لعنات كروية.. 8 نهائيات ترسخ عقدة جوتمان في بنفيكا
تتداول جماهير كرة القدم فيما بينها العديد من القصص عن اللعنات التي أصابت بعض الأندية على مر التاريخ، والغريب أن بعضها يبدو حقيقيا.
وتبقى لعنة المجري بيلا جوتمان، مدرب بنفيكا السابق، ضد الفريق البرتغالي، هي اللعنة الأشهر في تاريخ كرة القدم الأوروبية.
جوتمان المولود في بودابست المجرية في 27 يناير/كانون الثاني 1899، بدأ مسيرته التدريبية مبكراً جداً في سن 34 عاماً مع فريق هواكا فيين النمساوي، قبل أن يصل بفضل جهده وإمكانياته لقيادة ميلان الإيطالي في الفترة من 1953 إلى 1955.
ولم تقتصر رحلة جوتمان على بنفيكا أو حتى ميلان، فلقد فاز بالدوري المجري مع أوجبيست إف سي مرتين، ومع ساو باولو بالدوري البرازيلي في 1957، ومع بورتو بالدوري البرتغالي في 1959، وبعد ترك بنفيكا قاد بينارول الأوروجواياني للدوري المحلي ونهائي كوبا ليبارتادورس.
رحلة بنفيكا
بدأت رحلة جوتمان مع فريق بنفيكا عندما تولى تدريبه في عام 1959، وهي رحلة نجاح تعتبر الأهم في مسيرة النادي البرتغالي على الصعيد القاري.
بنفيكا حقق مع جوتمان لقبين لبطولة أوروبا للأندية أبطال الدوري في 1961 و1962 ولقبين للدوري، ولقبا لكأس البرتغال.
تلك النجاحات الأوروبية باتت هي كل تاريخ فريق بنفيكا على المستوى القاري، فمنذ ذلك الحين خسر الفريق 8 نهائيات أوروبية.
لعنة جوتمان
جاءت اللعنة عقب الفوز التاريخي الذي حققه بنفيكا بنتيجة 5-3 على ريال مدريد الإسباني، في 2 مايو/آيار 1962، بنهائي بطولة أوروبا.
الفوز الساحق الذي جاء على حساب بطل المسابقة 3 مرات في ذلك الحين، قاد كتيبة جوتمان للاحتفاظ باللقب للعام الثاني على التوالي.
جوتمان طلب من مجلس إدارة النادي البرتغالي زيادة في الراتب، ورغم النجاحات التي لم تتكرر في تاريخ بنفيكا، رفض مجلس الإدارة طلب المدرب بزيادة راتبه.
وعند رحيله عن النادي، توعد جوتمان بنفيكا بعدم التتويج بأي لقب أوروبي لمدة قرن من الزمان، حيث قال: "من الآن ولمدة 100 عام، لن يصبح بنفيكا بطلا لأوروبا مرة أخرى".
جوتمان توقع ذلك في عام 1962، وحتى الوقت الراهن فإن اللعنة قد حدثت بالفعل، وبات الفريق غير قادر على تحقيق أي لقب أوروبي.
ومنذ 1962، خسر بنفيكا 8 نهائيات أوروبية، حيث كانت البداية في 1963، عندما خسر الفريق 1-2 من ميلان الإيطالي في نهائي أبطال أوروبا للأندية، وفي 1965 خسر من إنتر ميلان الإيطالي بهدف نظيف، ومن مانشستر يونايتد بنتيجة 1-4، في نهائي نسخة 1968.
وبعد أن هدأت اللعنة في السبعينيات، عادت مجددا في الثمانينيات، فخسر الفريق نهائي كأس الاتحاد الأوروبي بنتيجة 1-2 من أندرلخت البلجيكي في 1983، ونهائي دوري الأبطال في 1988 و1990 بركلات الترجيح من إيندهوفين الهولندي وميلان على الترتيب.
وفي عامي 2013 و2014، عادت اللعنة من جديد فخسر الفريق في نهائي الدوري الأوروبي قبل 7 سنوات بنتيجة 1-2 أمام تشيلسي الإنجليزي في الوقت بدل الضائع، ثم في العام التالي خسر الفريق نهائي البطولة نفسها أمام إشبيلية الإسباني بركلات الترجيح بعد التعادل سلبي.
aXA6IDEzLjU4LjQwLjE3MSA= جزيرة ام اند امز