اليوم العالمي للتعليم.. مصر عرفت المعاهد قبل آلاف السنين
مركز الأقصر للدراسات والحوار يعد دراسة عن المعاهد التعليمية في مصر القديمة بمناسبة اليوم الدولي للتعليم الذي يحل 24 يناير من كل عام
أفادت دراسة مصرية حديثة بأن مصر القديمة عرفت المعاهد التعليمية متعددة الوظائف، حيث كان الحرص على تعليم الآباء لأبنائهم من التقاليد السائدة لدى قدماء المصريين.
ووفق الدراسة الصادرة عن مركز الأقصر للدراسات والحوار والتنمية بحزب الشعب الجمهوري، كان يطلق على تلك المعاهد اسم "بيت الحياة"، وهي تشبه الجامعات اليوم، وكانت لها وظائف عدة، بينها إعداد كتبة المعابد ومن يدرسون علوم الكهنوت ويقيمون الشعائر الدينية اليومية، إضافة إلى الموظفين وأرباب المهن المختلفة، والطب أيضا.
ويعتقد طبقا للدراسة التي أعدت بمناسبة اليوم الدولي للتعليم الذي يحل 24 يناير/كانون الثاني من كل عام، أنه في تلك المعاهد جرى نسخ آلاف من كتب الموتى التي كانت من الضروريات التي يحتاجها المتوفى في رحلته إلى العالم الآخر، كما كان يعتقد المصريون القدماء.
وأشارت الدراسة إلى أن التعليم في البيت كان من أكثر أنواع التعليم شيوعا لدى قدماء المصريين، وكان تعليم الآباء لأبنائهم من الوصايا الدائمة، إذ كانت الرسائل التهذيبية التي تضمنها أدب الحكمة المصري قبل آلاف السنين تحس الآباء على تعليم أبنائهم.
وكان الصناع والموظفون يرسلون أولادهم أيضا إلى مدارس ليتعلموا على يد أساتذة.
بحسب الدراسة، كان النبلاء يرسلون أبناءهم للتعلم في فصول مع أبناء الملوك. وكان الطفل يذهب إلى المدرسة وهو في سن العاشرة ويبقى فيها 4 سنوات، لكن كتب المصريات لم تقدم أي معلومات عن وجود امتحانات في مدارس قدماء المصريين قبل العصر البطلمي.
وأوضحت الدراسة، التي أعدتها الباحثة المصرية الدكتورة خديجة فيصل مهدي، أن تلاميذ المدارس في مصر القديمة كانوا يتعلمون القراءة من خلال الغناء الجماعي للنماذج المختارة، والكتابة من خلال نقل النصوص.
وتحتفظ قطع "الأوستراكا" القديمة، وهي قطع من الفخار والأحجار التي يكتب عليها، بالكثير من التمارين التعليمية التي كان يتلقاها الأطفال في مصر القديمة.
وكان النظام التعليمي يتضمن دراسة الطلاب لنصوص تهذيبية تحسهم على الالتزام بالفضيلة والآداب العامة، واعتبر المعلمون في مصر القديمة أن التعليم والمعرفة مرتبطان بالفضيلة.
حددت الأمم المتحدة 24 يناير/كانون الثاني من كل عام ليكون يوما دوليا للتعليم، واختارت أن يكون موضوع الاحتفال هذا العام "التعليم من أجل تحقيق الازدهار والسلام للناس والكوكب".
ويهدف هذا اليوم لتسليط الضوء على الطبيعة المتكاملة للتعليم وأهدافه الإنسانية، فضلاً عن محوريته في الطموحات المتعلقة بالتنمية الجماعية. كما أنه يمنح أصحاب المصلحة والشركاء مرونة لتهيئة الاحتفال لمختلف الجماهير، وإتاحة مجموعة متنوعة من السياقات والمواضيع ذات الأولوية.