أمينة مجلس الطاقة العالمي تشيد باستراتيجية دولة الإمارات للطاقة
أشادت الدكتورة أنجيلا ويلكنسون،الأمينة العامة والرئيسة التنفيذية لمجلس الطاقة العالمي، باستراتيجية دولة الإمارات بمجال الطاقة.
وقد أعلنت دولة مؤخراً عزمها مضاعفة قدراتها الإنتاجية من الطاقة المتجددة حتى عام 2030، بما يسرّع تحقيق مستهدفات استراتيجية الحياد المناخي التي أقرتها لعام 2050.
واستعرضت ويلكنسون، خلال مشاركتها في أعمال اليوم الأول من "منتدى دبي للمستقبل"، الذي يعدّ أكبر تجمع عالمي لخبراء ومصممي المستقبل، مجموعة من سيناريوهات مستقبل الطاقة حول العالم في ظل التغيرات الكمية والنوعية التي تتسارع في مجالات تعزيز مزيج الطاقة، ورفع كفاءة إنتاج الطاقة النظيفة والمتجددة.
وقالت ويلكنسون: "يوجد حالياً نحو مليار شخص في العالم يفتقرون الوصول إلى الطاقة، ونحو 3 مليارات إنسان لا يتمكنون من الحصول على طاقة بأسعار مناسبة ومعقولة، كما أن وتيرة إزالة الكربون ما تزال حتى الآن أبطأ بكثير مما نحتاجه، إلا أن هذا يجب ألّا يمنعنا من العمل على تصميم مستقبل الطاقة الذي نتطلع إليه".
وأضافت أن الحديث عن آفاق الطاقة يجب أن يكون من منظور الأمل الواقعي للوصول إلى مستقبل أفضل للبشرية، وأن على المهتمين أن يتذكروا أن كل نظام حيوي يقوم بشكل أو بآخر على التحول الأساسي للطاقة في المستقبل.
- بـ2.03 مليار دولار.. إدراج سندات خضراء من بنك صيني في «ناسداك دبي»
- مشاركة البابا فرنسيس في COP28.. دفعة قوية لمفاوضات المناخ
وقالت: "يتوجب علينا حين نفكر في مستقبل الطاقة، أن نعمل من أجل الأفضل، وأن نبقي عيوننا وعقولنا مفتوحة دائماً لإحداث تغيير إيجابي يوازن بين ما نأمل به وما نتوقعه، برغم التحديات التي شهدها قطاع الطاقة خلال السنوات القليلة الماضية، ومخاطر التحول غير المنظم للطاقة على كثير من القطاعات، والأزمات الحادة التي تؤثر على مجتمعات الطاقة وأمنها كما حصل خلال جائحة "كوفيد-19"، وتنامي تهديدات تغير المناخ".
وأردفت: "نعيش في عصر جديد من تحول الطاقة للأفراد والكوكب. ويتوازى التحدي المتمثل في إزالة الكربون مع التحول العالمي نحو مزيد من الرقمنة وتحلية المياه، ما يتطلب التنوع في نظام ومزيج الطاقة، خاصة بعد الاضطراب في قطاع الطاقة في السنوات القليلة الماضية.
وأشارت ويلكنسون إلى أهمية استضافة دولة الإمارات مؤتمر الأطراف "COP28" في مدينة "إكسبو دبي"، وقالت: "وفقاً لأحدث استطلاعاتنا يعتقد الكثيرون أن مؤتمر الأطراف "COP28" الذي سينطلق خلال الأسبوع الحالي هو الفرصة الأخيرة لتصحيح مسار الطاقة العالمي"، مؤكدة أن 50% ممن شملهم الاستطلاع يعتقدون أن هناك حاجة ملحة للتعاون الدولي في هذا المجال الحيوي لمستقبل البشرية والتنمية.
واقترحت من موقعها كأمين عام ورئيس تنفيذي لمجلس الطاقة العالمي، إلى عمل جماعي مشترك على مستوى الطاقة حول العالم قائلة: "عندما نبحث عن حلول جديدة، من المهم أن نتذكر أن ما نركز عليه حالياً، هو كيفية إعادة تصميم نظام الطاقة بالكامل من خلال التعاون فيما بيننا، وهو ما نسميه تحدي إضفاء الطابع الإنساني على مسار تطوير وتحولات الطاقة".
ويشارك في فعاليات الدورة الثانية من "منتدى دبي للمستقبل"، الذي انطلق اليوم ويستمر يوم غد، أكثر من 2500 من المتخصصين في القطاعات المستقبلية الحيوية من 100 دولة، فضلاً عن تواجد نحو 100 مؤسسة ومنظمة دولية في مجالات تصميم المستقبل.
وتركز حوارات المنتدى الذي تنظمه مؤسسة دبي للمستقبل في "متحف المستقبل"، على 4 محاور رئيسية تشمل إعادة تصور الطبيعة، وتمكين الأجيال القادمة، وعلاقة الإنسان والآلة، والتحولات في حياة الإنسان، ويستعرض المتحدثون في جلساته أهم القطاعات الرئيسية مثل الفضاء والاستدامة والبيئة والطاقة والغذاء والصحة والطب والتعليم والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، والاقتصاد الرقمي والعمل الحكومي وغيرها.