الأمم المتحدة تحذر من جائحة كورونا جديدة في يوم البيئة العالمي
بينما يحظى سيناريو التخليق المعملي لفيروس كورونا برواج هذه الأيام، لا تزال الكثير من الجهات الدولية تتبنى سيناريو الانتقال الطبيعي.
وهو ما جعل يوم البيئة العالمي، الذي يتم الاحتفال به في 5 يونيو من كل عام يحذر من احتمالية حدوث جائحة جديدة كنتيجة لفقدان النظام البيئي، عبر تقليص مساحة الموائل الطبيعية للحيوانات، مما يهيئ ظروفا مثالية لانتشار مسببات الأمراض، بما في ذلك فيروسات كورونا المستجد (كوفيد-19).
وطالبت الأمم المتحدة على صفحة يوم البيئة العالمي بموقعها الإلكتروني قبل أيام من الاحتفال به رسميا بضرورة العمل على استعادة النظام البيئي، لتجنب سيناريو جائحة جديدة، واختارت هذه الدعوة منطلقا للاحتفال، والذي سيقام تحت شعار "إعادة التصور.. إعادة الإنشاء – الاستعادة".
ووضعت المنظمة الدولية بعض الأرقام التي تشير إلى خطورة الوضع القائم فيما يتعلق بتدمير النظم البيئية لكوكب الأرض، ومنها أنه في كل 3 ثوان، يفقد العالم من الغابات ما يساوي ملعب كرة قدم، كما أنه على مدار القرن الماضي، تم تدمير نصف الأراضي الرطبة، وفقدنا بالفعل ما يصل إلى 50% من الشعاب المرجانية، ويمكن أن نفقد ما يصل إلى 90% منها بحلول عام 2050.
وأشارت المنظمة إلى أن فقدان النظام البيئي يحرم العالم من أحواض الكربون مثل الغابات في توقيت لا تستطيع البشرية تحمل تبعاته، حيث ازدادت انبعاثات غازات الاحتباس الحراري على مستوى العالم لثلاث سنوات متتالية.
ولفتت إلى أن اليوم العالمي للبيئة لهذا العام سيكون بداية عقد الأمم المتحدة لاستعادة النظام البيئي (2021 - 2030)، وهي مهمة عالمية لإحياء مليارات الهكتارات من الغابات والأراضي الزراعية، من أعالي الجبال إلى أعماق البحار.
وشددت على أن استعادة النظم البيئية له منافع جمة، فمقابل كل دولار يُستثمر في تلك العملية، يُتوقع الحصول على 7 إلى 30 دولارًا من العائدات للمجتمع، كما تشجع الاستعادة إتاحة الوظائف في المناطق الريفية حيث تشتد الحاجة إليها.
وقالت أن بعض البلدان بالفعل استثمرت في عملية الاستعادة بوصفها جزء من خططها العامة الشاملة للتعافي من جائحة كوفيد – 19، وتتجه بلدان أخرى إلى الاستعادة لمساعدتها على التكيف مع مناخ يتغير بالفعل.
يذكر أن يوم البيئة العالمي يتم الاحتفال به في 5 يونيو من كل عام، وتعود فكرته إلى عام 1972 ، الذي كان بمثابة نقطة تحول في تطوير السياسات البيئية الدولية، حيث عقد في هذا العام تحت رعاية الأمم المتحدة، المؤتمر الرئيسي الأول حول القضايا البيئية، في الفترة من 5 الى 16 يونيو/ حزيران في ستوكهولم بالسويد.
وكان الهدف من المؤتمر، المعروف بمؤتمر البيئة البشرية، أو مؤتمر ستوكهولم، صياغة رؤية أساسية مشتركة حول كيفية مواجهة تحدي الحفاظ على البيئة البشرية وتعزيزها، وفي 15 ديسمبر/ كانون الأول من نفس العام، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة 5 يونيو / حزيران للاحتفال باليوم العالمي للبيئة .
aXA6IDMuMTQxLjIxLjE5OSA= جزيرة ام اند امز