اليوم العالمي للبيئة 2022.. متحف المستقبل يستعرض جهوده في حماية الأرض
يحتفي متحف المستقبل أكثر المباني تطوراً في العالم باليوم العالمي للبيئة 2022 الذي يصادف 5 يونيو/ حزيران من كل عام.
ويواصل متحف المستقبل جهوده على الصعيدين المحلي والدولي دعما لأهداف الاستدامة العالمية، وفي مقدمتها التوعية بخطورة التغير المناخي، والاستثمار في مشاريع الطاقة النظيفة، وتسريع الابتكار في الممارسات الزراعية المستدامة، وبما ينسجم مع ما يمثله المتحف باعتباره منصة لصنع مستقبل أفضل للإنسانية.
ويسلط المتحف الضوء بهذه المناسبة على جهوده في مجال التوعية بأهمية الحفاظ على البيئة وتوفير تجارب مبتكرة لزواره لزيادة معارفهم حول الظروف التي يعيشها كوكبنا وطرق تجاوز التحديات القائم بسبب ارتفاع نسب الكوارث البيئية.
ووجه المتحف بهذه المناسبة الدعوة لزواره ومتابعيه على وسائل التواصل الاجتماعي إلى اتباع نهج مستدام من أجل الحفاظ على البيئة والمناخ، والمساهمة في الجهود العالمية للحفاظ على كوكب الأرض وضمان مستقبل أفضل للجميع.
وقال ماجد المنصوري، نائب المدير التنفيذي في متحف المستقبل: "الاستدامة وحماية البيئة وحفظ الموارد تشكل مواضيع ذات أولوية بالنسبة لمتحف المستقبل باعتبارها أساسا لبناء مجتمعات المستقبل، وقد حرصنا على أن يتبع المتحف معايير الاستدامة في كل مرافقه لإظهار أن اتخاذ خطوات فورية، بصرف النظر عن بساطتها، يمكن أن يساهم بشكل كبير في جهود حماية البيئة".
وأضاف: "من هذا المنطلق قمنا في متحف المستقبل بتسليط الضوء على الخطوات التي نتبناها لحماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية، بدءًا من استخدام عبوات خالية من البلاستيك، وأكياس تسوق قابلة لإعادة الاستخدام، وتوفير منصات للتزود بالمياه بهدف الحد من استخدام الزجاجات البلاستيكية".
وتابع المنصوري: "نستلهم من توجيهات القيادة الحكيمة أهمية زرع مفاهيم الاستدامة وحماية البيئة لدى الأجيال الجديدة، ونوظف في متحف المستقبل التكنولوجيا المتقدمة لتصميم المستقبل ووضع الخطط للاستجابة للتحديات الحالية والمستقبلية التي يواجهها كوكب الأرض".
وضمن جهوده لدعم الاستدامة والحفاظ على الطبيعة وحماية موارد كوكب الأرض، خصص متحف المستقبل طابقا كاملا لـ"مختبر إعادة تأهيل الطبيعة" الذي يقدم للزوار نظرة فريدة تعرفهم عبر المحاكاة الرقمية إلى طرق عمل النظم البيئية وتأثيرات التغييرات المناخية والأنشطة التي يقوم بها البشر عليها.
ويوفر المختبر محاكاة رقمية لجزء حقيقي من غابات الأمازون المطيرة في ليتيسيا في كولومبيا بمستوى مرتفع للغاية من الواقعية، ويساعد محاكي النظام البيئي والغابات المطيرة الضيوف على فهم الطبيعة ومسؤوليتهم تجاهها بشكل أفضل، ويحفّز لديهم الدافع لابتكار حلول تساهم في استدامتها.
وتمثل الاستدامة محركاً رئيساً لمتحف المستقبل، حيث يشجع المتحف زواره على استخدام وسائل النقل العام للوصول إليه، وتم تحديد عدد المواقف المتوفرة للمتحف لتحفيز الزوار على استخدام وسائل النقل المستدامة، كما يوفر لزواره إمكانية شحن سياراتهم الكهربائية خلال فترة تجولهم في المتحف، إلى جانب محطة مترو دبي المستقل الذي يتصل مباشرة بالمتحف من خلال جسر خاص.
وتم تصميم المتحف بما يتماشى مع معايير البيئة والاستدامة، ويحصل المتحف على نسبة كبيرة من طاقته من خلال ألواح الطاقة الشمسية التي تغطي واجهته، كما يحتوي على نظام ري ذكي مخصص لحديقته التي تحتوي على أكثر من 100 نوع من أنواع النباتات المحلية القادرة على التكيف مع مناخ الإمارات، إلى جانب مئات الأنواع من النباتات الشائعة التي تزدهر فوق التلة الخضراء الفريدة للمتحف، والتي تنمو بشكل طبيعي في المناطق الساحلية في منطقة الشرق الأوسط، لتعكس في مجملها التنوع المحلي وثراء البيئية الطبيعية للمتحف، استناداً إلى مفاهيم الاستدامة التي يتبعها المتحف بالاعتماد على التكنولوجيا المتقدمة، والتي تعكس في جوهرها رؤية المتحف حول ارتباط الإنسان بالمكان الذي يعيش فيه.
ويوفر المتحف أيضًا منصة تثقيفية تتمثل في سلسلة "حوارات المستقبل" التي تستضيف نخبة العقول العلمية العالمية، بهدف تسليط الضوء على القضايا الملحة التي تواجهها البشرية، وفي مقدمتها قضايا البيئة والاستدامة، وتعزيز الحوار والتفاعل الذي من شأنه أن يسهم في تقديم حلول أفضل للمستقبل.