برنامج الأغذية العالمي: الإمارات مركز استراتيجي للعمليات الإنسانية
مدير برنامج الأغذية العالمي يؤكد أن الإمارات داعم رئيسي لأنشطة البرنامج باليمن ما كان له أفضل الأثر في التخفيف من حدة الظروف الإنسانية.
أشاد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بدور الإمارات في إغاثة المتضررين من إعصار "إيداي" في زيمبابوي وموزمبيق وملاوي واستجابتها السريعة التي أكد أنها تعكس نهجها الإنساني والخيري في مواجهة الأزمات الإنسانية الطارئة والتخفيف من معاناة الشعوب المتأثرة جراء الكوارث والأزمات.
وقال مجيد يحيى، مدير برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة، ممثل البرنامج في دول مجلس التعاون الخليجي، إن دولة الإمارات تعد مركزا استراتيجيا للعمليات الإنسانية على مستوى العالم لدورها الريادي في دعم المنظمات الإغاثية الدولية ومساعدة المناطق المنكوبة من خلال كوادرها المؤهلة للتخفيف من معاناة المتضررين.
وأكد أن الإمارات تدعم برنامج الأغذية العالمي منذ أكثر من 15 عاما حيث خصصت مكاتب ومستودعات للبرنامج في المدينة العالمية للخدمات الإنسانية بدبي بدون مقابل ما انعكس بشكل إيجابي على أنشطة البرنامج في مساعدة المتضررين حول العالم، لافتا إلى أن موقع الإمارات الاستراتيجي يسهم في تسهيل العمليات الإنسانية للبرنامج.
وتابع مدير برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة أن الإمارات تحتضن أكبر مركز في شبكة مستودعات الاستجابة الإنسانية ما يضع مستودعات الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة في دبي على خط المواجهة استعدادا للحالات الطارئة في مختلف أنحاء العالم، ويسهم في توفير الغذاء لملايين البشر من متضرري الكوارث الطبيعية والحروب والتخفيف من وطأة معاناتهم جراء الظروف الإنسانية التي يمرون بها.
وأشار يحيى إلى أن الإمارات داعم رئيسي لأنشطة برنامج الأغذية العالمي في اليمن ما كان له أفضل الأثر في التخفيف من حدة الظروف الإنسانية على الساحة اليمنية جراء الأحداث، لافتا إلى أن البرنامج استطاع توفير الغذاء لنحو 12 مليون يمني، وذلك بعد إعلان الإمارات والسعودية مبادرة "إمداد" الموجهة لتعزيز الأمن الغذائي والتي كان لها عظيم الأثر في التخفيف من معاناة المتأثرين.
وأضاف أن الموقع الاستراتيجي لدولة الإمارات والبنية التحتية اللوجستية الحديثة وسهولة الوصول إلى كبار الموردين سهل مهمة البرنامج في إيصال المساعدات الإنسانية في الحالات الطارئة إلى جميع أنحاء العالم، حيث يستطيع البرنامج الوصول من دبي إلى الحالات الطارئة حول العالم خلال 6 ساعات، مشيرا إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي تعد من الشركاء الرئيسيين للبرنامج على الصعيد العالمي وهي من بين أكبر المساهمين في الحالات الطارئة الإنسانية في الشرق الأوسط.
وقال إن أكثر من 821 مليون شخص حول العالم يعانون من الجوع "يذهبون إلى النوم ولا يعرفون من أين ستأتي وجبة الطعام" أي بنسبة واحد من كل 9 أشخاص من بينهم 121 مليون شخص في مناطق النزاعات والحروب استطاع البرنامج الوصول إلى 91 مليون منهم خلال عام 2018، مشيرا إلى أن الـ121 مليون شخص مهددون بالموت في حال عدم وصول الطعام لهم.
وأوضح أن برنامج الأغذية العالمي يوفر الطعام لنحو 91 مليون شخص في 80 دولة حول العالم من بينهم 60 مليون شخص بسبب الحروب والنزاعات، لافتا إلى أن عدد المستفيدين من البرنامج في اليمن العام الماضي وصل إلى 8 ملايين شخص، ويستهدف الوصول إلى 12 مليونا خلال العام الحالي بالإضافة إلى دعم 8 ملايين سوري من بينهم أكثر من 3 ملايين لاجئ في عدد من الدول حول العالم.
aXA6IDEzLjU5LjE4My4xODYg جزيرة ام اند امز