"قمة طاقة المستقبل" تستقطب المستثمرين لاستكشاف الفرص التجارية
شهدت القمّة العالمية لطاقة المستقبل 2022، نقاشات متعددة لتمكين حكومات العالم من الوصول إلى الحياد الكربوني، وإزالة الكربون.
وركزت القمّة العالمية لطاقة المستقبل، خلال يومها الثاني وما قبل الأخير في "أدنيك"، على نقاشات متعددة لتقييم الاستراتيجيات التي من شأنها تمكين حكومات العالم من الوصول إلى الحياد الكربوني وإزالة الكربون
والقمّة العالمية لطاقة المستقبل، هي الحدث العالمي البارز الذي يركّز على الطاقة والاستدامة والذي تستضيفه "مصدر" كجزء من أسبوع أبوظبي للاستدامة بالشراكة مع دائرة الطاقة أبوظبي وشركة "نيوم" للطاقة والمياه.
وناقش ضيوف القمّة، التقنيات الجديدة لالتقاط الكربون واستخدام الهيدروجين، والتي أصبحت غاية في الأهمية في وقتنا الراهن، حيث تواصل الحكومات التأكيد على التزامها بالوصول إلى صافي انبعاثات صفرية لكبح التغير المناخي، وذلك حسب وكالة أنباء الإمارات.
وتتصدر دولة الإمارات العربية المتحدة دول الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، من خلال مبادراتها الاستراتيجية للحياد المناخي بحلول العام 2050.
وتتوقع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" أن الاستثمار العالمي في عملية التحوّل في مجال الطاقة يجب أن يزيد بنسبة 30%، عن الاستثمار المخطط له، ليبلغ 131 تريليون دولار أمريكي من الآن وحتى عام 2050.
وشهدت المنتديات الرئيسية خلال القمّة العالمية لطاقة المستقبل 2022، نقاشات حول مستقبل تقنيات التقاط الكربون، وتزايد أهمية تقنيات استخدام الهيدروجين، والدور المحوري، الذي ستلعبه هذه التقنيات في إزالة الكربون، والاعتماد على الكهرباء، واستخدام البدائل مثل الوقود الحيوي، والوقود المشتق من النفايات، وبقايا الأطعمة.
واستمع الحضور خلال ثاني أيام القمّة العالمية لطاقة المستقبل 2022 إلى عدد من العروض التقديمية ودراسات الحالة التي قدّمتها هيئات ومؤسسات حكومية إقليمية رائدة، بما فيها دائرة الطاقة أبوظبي، و"نيوم"، و"طاقة"، و"تدوير"، ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وشركة مياه وكهرباء أبوظبي.
كما ناقشت شخصيات إقليمية وعالمية بارزة من "توتال"، و"بريتش بتروليوم"، و"نيكست تراكر"، و"صن غرو"، و"جي أتش دي"، و"إيكوبيا"، و"رولز-رويس" موضوعات تشمل التقاط الكربون وتخزينه، واستخدام الهيدروجين، وإدارة النفايات المدعوة بالتكنولوجيا، ومستقبل التنقّل، والطاقة الشمسية، ومصادر الطاقة المتجددة.
وترأست هدى مسالمة من "إدامة" منتدى المناخ والبيئة، فيما استهل المهندس يوسف آل علي، الوكيل المساعد لقطاع الكهرباء والمياه وطاقة المستقبل في وزارة الطاقة والبنية التحتية في الإمارات العربية المتحدة، جلسات المنتدى، وقال خلال كلمته الافتتاحية: "الإمارات العربية المتحدة هي أولى دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي أعلنت مبادرتها الاستراتيجية للحياد المناخي بحلول العام 2050".
وتابع: "وفي إطار سعينا إلى تحقيق أهدافنا المتعلّقة بصافي الانبعاثات الصفرية، سنعمل على استثمار 163 مليار دولار أمريكي لتنويع مصادر الطاقة التي نعتمد عليها، وإزالة الكربون من القطاعات التي يصعب تحقيق التحوّل فيها، وتأسيس البنية التحتية المطلوبة، وتحسين كفاءة الطاقة".
وأضاف: "نحن نقود مسيرة التحوّل نحو الكهرباء النظيفة من خلال الاعتماد الطاقة الشمسية والنووية، وتنفيذ سياسات شفافة، وتحسين كفاءة الطاقة، وتقليل انبعاثات الكربون والميثان، والشحن التوربيني المبتكر لتسويق الهيدروجين".
وأكد: "تهدف استراتيجياتنا إلى إطلاق العنان لتدفقات رأس المال لدعم جهود التحوّل نحو الطاقة النظيفة وضمان مستويات مرتفعة مع الموثوقية والقدرة على تقليل التكاليف".
وقال توم سامسون، الرئيس التنفيذي لشركة رولز-رويس إس إم آر المحدودة: "نحن نستعرض مدى قدرة تقنياتنا في إنجاح عملية إزالة الكربون، خاصة في القطاعات الصناعية التي تعتمد على الطاقة بشكل كبير.. ويوفر كل مفاعل معياري صغير 470 ميجاوات من الطاقة النظيفة، والتي تعد مثالية لإنتاج الهيدروجين منخفض الكربون ووقود الطائرات الصناعي، وتحلية المياه".
وتابع: "كما يمكن للمفاعلات المعيارية الصغيرة أن تمد الشبكة الوطنية بالكهرباء الخضراء، مما يساهم في تقديم طاقة نظيفة مستدامة قابلة للتوسيع وفعّالة من حيث التكلفة".
واستضاف المنتدى متحدثين آخرين من دائرة الطاقة في أبوظبي، و"قمر إينيرجي"، و"آيرينا"، و"بينسنت ماسونز"، وشركة حديد الإمارات، وشركة "جي إي غاز باور" أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، و"سيمينز إينيرجي"، و"إمباكت أدفينتشرز"، و"إيرث ماترز"، و"ديستانت إيماجيري سيفرسز"، و"إنجي"، و"لونجي"، ومجموعة "آي تي بي" الإعلامية، و"جرين فوت برينت"، و"برايس ووترهاوس كوبرز"، والصليب الأحمر، ومدرسة محمد بن راشد للإدارة الحكومية.
وقدّمت شركة "إس إن سي لاڤالين" خلال منتدى الطاقة النظيفة والشمسية جلسة بعنوان "هل الوصول إلى انبعاثات كربونية صفرية بحلول 2050 هو هدف يستحق السعي نحو تحقيقه مهما كانت التكلفة؟".
واستضاف المنتدى عدد من المتحدثين الآخرين من "ترايب"، و"إتش إس بي سي"، و"جي إتش دي"، والشركة السعودية للكهرباء، و"دينتونز"، و"ألكازار إنرجي"، وجمعية الشرق الأوسط لصناعة الطاقة الشمسية، وإدارة طاقة المستقبل في وزارة الطاقة والبنية التحتية في الإمارات العربية المتحدة، و"طاقة"، و"ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، و"أدنوك"، و"سيمنز إينيرجي"، و"شيرمان"، و"دي"، و"إنجي هيدروجين" و"ليند".
وأكد المهندس يوسف آل علي أن "دولة الإمارات العربية المتحدة تسعى إلى الحصول على طاقة شمسية تبلغ 20 جيجاوات بحلول العام 2030. كما أن تشغيل محطة براكة للطاقة النووية بكامل طاقتها بحلول عام 2024 سيوفر 25 % من احتياجات دولة الإمارات العربية المتحدة من الكهرباء، كما سيقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحوالي 21 مليون طن سنوياً".
وتابع: "ومع ذلك، فإن التطور الأهم والأبرز هو الإمكانات التي يمكن تحقيقها من خلال الاعتماد المتنامي للاقتصاد على الهيدروجين، حيث يسعى العالم جاهداً إلى تحقيق التزامات بصافي انبعاثات صفرية".
وأضاف: " ويعتبر الهيدروجين مقياساً رئيسياً لكبح التغير المناخي، كما سيلعب دوراً حاسماً في إزالة الكربون من الصناعات التي يصعب تحقيق التحوّل فيها، مثل الحديد والأسمنت والطيران والشحن".
ورحّب محمد سعيد الشميلي من شركة أبوظبي لإدارة النفايات "تدوير" بالحضور في منتدى "إيكو ويست"، حيث قدّم عرضاً توضيحياً حول "كيفية إدارة النفايات الطبية خلال الجائحة".
ثم استمع الحضور إلى دراسة حالة حول "استخدام التكنولوجيا لرسم خارطة لخدمات إدارة النفايات"، والتي قدّمتها "بيئة" بالتعاون مع "غرين وود إيكوتك".
وقدّمت "دبي تكنولوجيز" دراسة حالة حول "المعدات المتصلة والأتمتة: حيث تلتقي التكنولوجيا بإدارة النفايات".
من جانبه قال مالك سكّر، الرئيس التنفيذي لشركة "أڤيردا": "تسرنا العودة إلى منتدى إيكو ويست هذا العام، فهو من أهم الفعّاليات التي تُعنى بإدارة النفايات المستدامة في العالم.. لقد كان هذا الحدث فرصة ممتازة للقاء عملائنا الحاليين، والتواصل مع عملاء محتملين من المهتمين بخدمات إدارة النفايات عالية الجودة، والمبتكرة، والمستدامة التي تقدمها شركة أڤيردا".
وشارك ويبي ووكر، في منتدى المدن الذكية، حيث تحدّث عن تجربته في القيادة لمسافة 450.100 ألف كيلومتر على مدى 1222 يوماً عبر 34 دولة، من هولندا إلى نيوزيلندا، في سيارته الكهربائية "بلو بانديت".
وترأس هشام غالب من "أكسنتشر" جلسات المنتدى، فيما ألقى كلمة، المهندس أحمد الكعبي، الوكيل المساعد لقطاع البترول والغاز والمصادر المعدنية في وزارة الطاقة والبنية التحتية في الإمارات العربية المتحدة.
وتضمنت جلسات النقاش متحدثين عن "سيبابلز"، و"كيه بي أم جي"، و"إي ڤي لاب"، و"إس إن سي لاڤالين"، و"زوتاري"، و"أتكينز أكويتي"، و"فينيكس"، ومجلس أعمال الطاقة النظيفة، و"إيڤينوس"، و"مصدر"، و"إنجي"، و"يو بي أس"، و"تويوتا"، و"ديل تكنولوجيز"، و"بلوغوورك"، و"إكسون"، وجامعة وولونغونغ دبي، و"كلايد آند كو"، و"بي دبليو سي".
وكانت الدار العقارية، المطوّر الرائد في دولة الإمارات العربية المتحدة، قد تعهدت في وقت سابق بخفض استهلاك الطاقة بنسبة 20 %، في 80 من وجهاتها ومشاريعها، وتقليل انبعاثات الكربون بمقدار 80 ألف طن سنوياً وتوفير 40 مليون درهم إماراتي "حوالي 11 مليون دولار أمريكي" كل عام.
وألقى جورج برباري، الرئيس التنفيذي لشركة "دي سي برو إيجنينيرينغ" الكلمة الترحيبية في منتدى المياه، فيما ألقى جافين جون فان توندر، المدير التنفيذي للمياه في شركة نيوم للطاقة والمياه الكلمة الرئيسية في المنتدى، والتي تمحورت حول "تعزيز مرونة القطاع من خلال الطاقة النظيفة".
كما استمع الحضور إلى عروض تقديمية أخرى قدّمها متحدثون من شركة مياه وكهرباء الإمارات، وشركة "جولدن ساندز مانجمنت"، و"طاقة"، وجامعة خليفة، و"إنجي"، و"مصدر"، و"دي سي برو إيجنينيرينغ"، وهيئة كهرباء ومياه الشارقة، و"سيواتك واسيرتيك". وتضمنت الجلسة النقاشية حول الأمن الغذائي متحدثين من أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، والمركز الدولي للزراعة الملحية، و"ووتر ريسورسز"، و"دبليو أس بي"، و"ستانتيك"، ووكالة البيئة أبوظبي، و"فوود تيك بارك"، و"مدار فارمز"، و"بيور هارفست سمارك فارمز"، و"راينمكرز كابيتال"، و"ريد سي فارمز".
aXA6IDE4LjIyMy4yMzcuMjQ2IA== جزيرة ام اند امز