"القمة العالمية للحكومات" تستشرف مستقبل ما بعد كورونا
المنصة العالمية أطلقت مبادرة "الحكومات وكوفيد-19" وهي سلسلة من الجلسات التفاعلية الحوارية عن بعد بمشاركة أكثر من 30 متحدثا عالمياً
أطلقت مؤسسة "القمة العالمية للحكومات" المنصة العالمية التي تهدف لاستشراف مستقبل الحكومات حول العالم، مبادرة "الحكومات وكوفيد-19"، التي تضم سلسلة من الجلسات التفاعلية الحوارية عن بعد، بمشاركة أكثر من 30 متحدثا عالمياً.
والمشاركون هم خبراء وقادة العمل الحكومي من شركاء القمة العالمية للحكومات في مختلف دول العالم، وسيعملون خلال الجلسات التي تنظم في الفترة المقبلة، على تعزيز دور الحكومات وجاهزيتها في مواجهة تحدي فيروس كورونا المستجد، واستشراف مستقبل العمل الحكومي في مرحلة "ما بعد كورونا"، من خلال تحليل المستجدات وآثار الفيروس على الحكومات عالمياً.
- متطوعون في القمة العالمية للحكومات يروون تجربتهم: حدث ضخم
- إنفوجراف.. حصاد المستقبل في القمة العالمية للحكومات بدبي
و"القمة العالمية للحكومات" هي بالأساس حدث سنوي عالمي يعقد في دبي بالإمارات، ويتضمن لدى انعقاده سنويا برنامج عمل لحكومات المستقبل مع التركيز على قضايا المستقبل والابتكار التكنولوجي وغيرهما من الموضوعات.
وأكد محمد عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل في الإمارات ورئيس القمة العالمية للحكومات، أن التحولات الكبيرة التي شهدها العالم في ظل تفشي فيروس كورونا ألقت بظلالها على كل أوجه النشاط الإنساني ووضعت الدول والحكومات في حالة طوارئ.
وتابع: "كورونا أرغم الحكومات على التفكير بطريقة مختلفة لمواكبة الجائحة ومواجهة تحدياتها والاستعداد الاستباقي لتبعاتها"، مشيراً إلى أن أحد تحديات هذه الأزمة يتمثل بإعادة تشكيل العالم في صورة جديدة.
وأضاف أن القمة العالمية للحكومات تحولت إلى منصة للتعاون الدولي الفعال الهادف إلى تحقيق خير الناس والمجتمعات، وأصبحت مركزاً لأبحاث المستقبل يوظف مخرجاته وتوصياته إلى عمل ملموس تستفيد منه الحكومات في تطوير برامج عملها لبناء مستقبل أفضل لمجتمعاتها.
وقال إن القمة لعبت دورا مهما عبر دوراتها السابقة في استشراف المستقبل وحث الحكومات على تعزيز جاهزيتها والاستعداد لمواجهة تحديات طارئة قد تترك آثارا مؤلمة، إن لم يتم الإعداد لمواجهتها جيدا.
وتابع القرقاوي: "في القمة العالمية للحكومات قبل عامين استشرفنا موضوع (المرض إكس) الذي يعيشه العالم واقعاً ملموسا حاليا مع تفشي فيروس كورونا المستجد الذي فرض نفسه على كل مظاهر الحياة ووضع حكومات العالم على محك تبني أدوات المستقبل وتوظيف التكنولوجيا لتطوير حلول لتحديات العزل المنزلي والتباعد الاجتماعي والعمل عن بعد والتعلم عن بعد".
وأشار إلى أن مبادرة "الحكومات وكوفيد 19" تعكس دور القمة الاستراتيجي في دعم الحكومات حول العالم وتعزيز جاهزيتها لمواجهة حالة عدم التوازن وانعدام اليقين التي فرضتها الجائحة، من خلال ما توفره من أفكار.
وتعكس مبادرة "الحكومات وكوفيد-19" الدور الريادي للقمة العالمية للحكومات في تعزيز العمل الحكومي وبناء فرص ابتكار أفضل الأدوات والأساليب لدعم عمليات اتخاذ القرار وصناعة المستقبل، وتمثل سلسلة الجلسات الحوارية التفاعلية الأولى من نوعها عالمياً.
وسيتم ضمن مبادرة "الحكومات وكوفيد-19" عقد سلسلة من جلسات حوارية تفاعلية عن بعد، لاستعراض أبرز المستجدات فيما يخص تأثير فيروس كورونا على العمل الحكومي عالمياً ضمن 7 قطاعات حيوية؛ هي "التعليم، والصحة، والاقتصاد، والأمن، والبنية التحتية، والحوكمة والقيادة".
وتركز مبادرة "الحكومات وكوفيد-19" على التعريف بأفضل الممارسات والإجراءات لمواجهة فيروس كورونا عالمياً، وتناقش سبل تطبيقها في دول أخرى، وتمكين قيادات العمل الحكومي من تبني المقاربات المناسبة لمواجهة الوضع بالشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص.
aXA6IDMuMTMxLjEzLjE5NiA= جزيرة ام اند امز