القمة العالمية للحكومات توجه بوصلة القطاعات الاقتصادية الناشئة
أكد خبراء اقتصاديون ورواد أعمال أن جائحة كورونا المستجد "كوفيد-19" سرّعت عمليات تبنّي التقنيات الحديثة في مختلف قطاعات الأعمال.
جاء ذلك، خلال جلسة افتراضية بعنوان "إعادة تصميم عالم ريادة الأعمال" شارك فيها داميان برادفيلد المدير الإبداعي والمؤسس الشريك لمنصة "وي ترانسفير" وشركة "وي بريزينت"، ودفيفيانك توراخيا مؤسسة شركة "ميديا.نت"، ضمن فعاليات اليوم الثاني لحوارات القمة العالمية للحكومات.
وبحسب الخبراء، فإن الجائحة حولت الابتكارات والحلول الإبداعية إلى ثقافة وممارسة يومية في منظومة أعمالها لإيجاد حلول ذات فاعلية للتحديات وتوفير خدمات مبتكرة تسهم في تحسين حياة الناس، مشيرين إلى أن 2021 يمثل نقطة انطلاق لإعادة هندسة هذا القطاع الحيوي.
- القمة العالمية للحكومات.. 2020 مهدت انتقال القوة الاقتصادية إلى آسيا
- انطلاق فعاليات "القمة العالمية للحكومات" في الإمارات
- حوارات القمة العالمية للحكومات تستعرض اتجاهات المستقبل
وأكد المشاركون أن الفترة المقبلة ستشهد تسارعاً في جميع القطاعات لتحويل خدماتها إلى رقمية من خلال البرمجيات والمنصات والحلول المؤتمتة بما يلبي احتياجات المستخدمين والمستهلكين.
وأشاروا إلى أهمية زيادة تدفق الاستثمارات إلى رواد الأعمال وأصحاب الأفكار المبتكرة والمشاريع الناشئة، خاصة في قطاعات التكنولوجيا والابتكار والصناعات الإبداعية والتي شهدت نمواً هائلاً خلال الأشهر الـ 12 الماضية.
خيارات مبتكرة
وأشاروا إلى أهمية تبني الابتكارات الحديثة التي تسهل العمل في مختلف قطاعات وخدمات الأعمال، خاصة في ظل ظروف التغيرات التي أحدثتها جائحة "كوفيد-19".
ولفتوا إلى التوقعات العالمية بزيادة توافر فرص التمويل للمشاريع الناشئة بشكل أكبر خاصة مع توجه الكثير من حكومات الدول إلى فتح حدودها بعد توسيع عمليات التلقيح.
وتطرق المتحدثون إلى وجود الكثير من رؤوس الأموال المستعدة لتمويل مشاريع ناشئة وتقنيات جديدة خاصة في قطاعات التكنولوجيا وتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة.
وأكدوا أن وتيرة دخول الأتمتة في كل شيء سيزداد بلا شك في العقد المقبل، مع وجود فرص لا محدودة لرواد الأعمال والمستثمرين في هذه المجالات، خاصة أن رواد الأعمال يرون التغيير مهما كان نوعه تحولاً إيجابياً لأنه يحمل معه فرصاً واعدة واحتمالات جديدة تكسر الجمود وتحرّك أي ركود.
وأكد دفيفيانك توراخيا أن تبني التكنولوجيا في قطاعات الأعمال تسارع بشكل هائل خلال الأشهر الـ 12 الماضية، "وسنرى المزيد من الشركات تتبنى المزيد من تطبيقات التكنولوجيا".
وقال: "استقلالية موقع العمل ستكون عاملاً مهماً في مستقبل قطاع الأعمال، حيث يمكن إنجاز العمليات التشغيلية من أي موقع في العالم".
التطبيب عن بعد
وأضاف أن الذكاء الاصطناعي وتقنيات تحليل البيانات الضخمة، والأتمتة الصناعية والروبوتية، هي على نفس المستوى من الأهمية.
وبين أن تقنيات الطبابة عن بعد التي اختبرها البعض لأول مرة بسبب الجائحة أفسحت المجال أمام فرص عمل جديدة، كما أنها أحدثت تغيرات إيجابية في مجال ترشيد النفقات وتقليل المتطلبات اللوجستية.
من جهته، اعتبر داميان برادفيلد أن التغييرات التي حصلت في الأشهر القليلة الماضية لم يتوقعها أحد وأن المرحلة المقبلة ستشهد استثمارات هائلة في قطاع الصناعات الإبداعية والتقنيات الإحلالية وأن قطاع التواصل الاجتماعي.
وقال برادفيلد: "أصبحت العملات الرقمية أكثر انتشاراً بشكل ملحوظ، وقد تضاعفت أسعار العديد منها خلال فترة وجيزة جداً ووصل بعضها حتى 50 ألف دولار للعملة الواحدة".
"كما اتجه الكثيرون إلى تجربة تداول الأسهم واختبار الأسواق المالية للمرة الأولى.. وهذه كانت من الجوانب الإيجابية غير المنظورة لتحدي كوفيد-19 رغم تداعياته السلبية العديدة على حياة الكثيرين وعلى قطاعات اقتصادية محددة لكننا سنرى في المرحلة القادمة المزيد من التحولات الإيجابية".