القمة العالمية للحكومات.. 12 عاما من صياغة مستقبل جديد لإدارة العالم
![القمة العالمية للحكومات](https://cdn.al-ain.com/lg/images/2025/2/11/140-181316-world-government-summit-future-world_700x400.jpg)
تلعب القمة العالمية للحكومات دورًا حاسمًا في تعزيز التعاون الدولي وتحفيز أصحاب القرار على مواجهة التحديات العالمية، حيث تتيح لهم فرصة لتبادل الأفكار والخبرات لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
تركز القمة التي تستضيفها دبي سنويا منذ 12 عاما على رسم مستقبل جديد لإدارة العالم، من خلال توفير منصة للاجتماع والتفكير المشترك بين قادة العالم، بهدف تحقيق التغيير الإيجابي والمنشود في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
تستعرض القمة العالمية للحكومات الشراكات بين حكومات العالم وتسهم في صياغة رؤى مشتركة من خلال الحوار والتعاون، بهدف تعزيز العمل الحكومي والأداء المؤسسي، واستثمار الفرص الكبيرة التي تتيحها التجمعات العالمية لتحقيق نمو اقتصادي عالمي مستدام.
تؤكد دولة الإمارات العربية المتحدة التزامها الدائم بتطوير رؤية عالمية موحدة لتلبية التحديات المقبلة واستكشاف الفرص الاستثمارية والاقتصادية. هذا الالتزام يأتي في سياق استراتيجية دولة الإمارات لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز ثقة الأجيال الجديدة بالمستقبل.
تعمل دولة الإمارات على تعزيز شراكاتها الدولية لتحقيق هذه الأهداف، مثل "مبادرة محمد بن زايد للمياه" التي تهدف إلى معالجة تحديات ندرة المياه محليًا وعالميًا. كما تستثمر دولة الإمارات في التكنولوجيا والبنية التحتية الرقمية لتعزيز قدرتها على مواجهة التحديات العالمية.
في المجال الاقتصادي، تعمل دولة الإمارات على تعزيز نموها الاقتصادي من خلال تنويع اقتصادها وتعزيز الاستثمارات في قطاعات مثل الطاقة والصناعة والتكنولوجيا. وقد أظهرت مؤشرات الأداء الاقتصادي تحسنًا في الأداء الاقتصادي للدولة، مثل نمو القطاع غير النفطي.
بشكل عام، تعكس جهود دولة الإمارات العربية المتحدة التزامها الدائم بتطوير رؤية عالمية موحدة لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز ثقة الأجيال الجديدة بالمستقبل.
القمة العالمية للحكومات تكتسب أهمية متزايدة من خلال دورها المحوري في تمكين الحكومات من التكيف مع التغيرات الجذرية العالمية. تسعى القمة إلى تعزيز قدرات الحكومات على الاستفادة من هذه التغيرات لتحسين واقع مجتمعاتها.
من خلال فعالياتها، تتيح القمة فرصة للاجتماع والتفكير المشترك بين قادة العالم لتحقيق التغيير الإيجابي والمنشود في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وهذا ما أكده الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حيث قال إن القمة العالمية للحكومات، تتزايد أهميتها من خلال دور محوري مؤثر في تمكين الحكومات لتكييف أدوارها وأدواتها لمواكبة التغيرات الجذرية التي يشهدها العالم، وتعزيز قدراتها على الاستفادة من هذه التغيرات للنهوض بواقع مجتمعاتها نحو الأفضل.
كما أشاد كلاوس شواب، رئيس مجلس أمناء المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس" بالمكانة المرموقة للقمة العالمية للحكومات، وقدرتها على حشد جهود الحكومات والمنظمات الدولية والإقليمية من أجل مواجهة التحديات التنموية، والقضايا المُلحّة التي تشغل العالم.
القمة العالمية للحكومات 2025 تترجم رؤية مستقبلية لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز التعاون الدولي. تستضيف دبي القمة في الفترة من 11 إلى 13 فبراير/شباط، تحت شعار "استشراف حكومات المستقبل"، حيث ستجمع قادة الفكر والخبراء العالميين وصناع القرار من جميع أنحاء العالم.
تهدف القمة إلى تعزيز التعاون الدولي وإيجاد الحلول الفعالة لأهم التحديات العالمية الراهنة، وتطوير الأدوات والسياسات والنماذج التي تعتبر من ضروريات تشكيل الحكومات المستقبلية. تشمل أهداف القمة تعزيز الجاهزية الحكومية وتحفيز الابتكار والتعاون بين الحكومات لتحقيق التنمية المستدامة ².
تشتمل القمة على 6 محاور رئيسية و21 منتدى عالميًا، حيث سيبحث المشاركون التوجهات والتحولات المستقبلية العالمية الكبرى في أكثر من 200 جلسة حوارية وتفاعلية.
التحولات الجذرية والسريعة التي نشهدها في العالم تؤكد الحاجة إلى حكومات مرنة وقادرة على مواكبة التغيرات والاستفادة من الفرص الجديدة. القمة العالمية للحكومات تلعب دورًا حيويًا في توفير المنصة العالمية اللازمة لاستشراف المستقبل ووضع الرؤى والحلول المبتكرة.
من خلال فعالياتها، تسعى القمة إلى بناء الشراكات الدولية وتعزيز التعاون الدولي لتحقيق التنمية المستدامة والاستفادة من الفرص الجديدة. القمة تهدف إلى توفير رؤى مبنية على أسس علمية وواقعية لتحقيق أفضل استفادة للمجتمعات كافة.
تعتبر القمة العالمية للحكومات 2025 حدثًا مهمًا في هذا السياق، حيث تجمع قادة الفكر والخبراء العالميين وصناع القرار من جميع أنحاء العالم لمناقشة التحديات والفرص الجديدة ووضع الرؤى والحلول المبتكرة لتحقيق التنمية المستدامة.
وتجمع القمة العالمية للحكومات 2025 أكثر من 30 رئيس دولة وحكومة، وأكثر من 80 منظمة دولية وإقليمية، إضافة إلى 140 وفداً حكومياً ونخبة من قادة الفكر والخبراء العالميين، وبحضور أكثر من 6000 مشارك.
وتضم أجندة القمة 21 منتدى عالمياً تبحث التوجهات والتحولات المستقبلية العالمية الكبرى في أكثر من 200 جلسة رئيسية وحوارية وتفاعلية، يتحدث فيها أكثر من 300 شخصية عالمية من الرؤساء والوزراء والخبراء والمفكرين وصُنّاع القرار، إضافة إلى عقد أكثر من 30 طاولة مستديرة واجتماعاً وزارياً، بمشاركة أكثر من 400 وزير، في حين تُصدر القمة 30 تقريراً استراتيجياً بالتعاون مع شركاء المعرفة الدوليين.