"الصحة العالمية": مراهق من كل 10 في أوروبا يشرب الكحول بانتظام أسبوعيا
منظمة الصحة تحذر من تأثير تناول الكحول أثناء مرحلة المراهقة، على الصحة النفسية والاجتماعية والبدنية.
قالت منظمة الصحة العالمية إن الدول الأوروبية نجحت في تخفيض معدلات استهلاك المراهقين للكحول 10%، "إلا أن معدل الاستهلاك لا يزال مرتفعا"، وفق تقرير أصدرته مؤخرا.
وذكرت المنظمة، في تقريرها، أن مراهقا من كل 10 مراهقين في عمر 15 عاما بقارة أوروبا يشربون الكحول بانتظام أسبوعيا، (16% من الفتيان و9% من الفتيات).
ورصد التقرير بعض التباينات الملفتة بين الدول الأوروبية، موضحا انتظام المراهقين في بلدان جنوب أوروبا على تناول الكحول أسبوعيا، "لكنهم لا يصلون إلى مرحلة السُكر"، بينما لا ينتظم المراهقون في وسط وشرق أوروبا وأيرلندا وبريطانيا العظمى، "لكنهم يصلون عند تناولهم له إلى مرحلة السُكر"، معتبرا أن هذا مؤشر على وجود تباين ثقافي كبير في الطريقة التي يُدمج بها الكحول في أنماط حياة المراهقين.
ولم يشر التقرير إلى نسب محددة بشأن تسبب الكحول في وفاة مراهقين، لكنه ذهب إلى أن مجموع الوفيات في القارة الأوروبية عام 2016 عُزيت نسبة 10.1% منها إلى الكحول.
وأثنى التقرير على حدوث انخفاض ملحوظ في مستويات تناول الكحول بين المراهقين في إقليم شمال أوروبا، موضحا أن النسبة في 2002 بلغت نحو 46%، ووصلت إلى 28%، مرجعا التحسن إلى السياسات التي وضعتها المنظمة ولاقت جهودا متضافره لتنفيذها على المستويين الوطني والإقليمي.
وحذرت المنظمة من تأثير تناول الكحول أثناء مرحلة المراهقة، بما في ذلك البدء المبكر والاستهلاك المتكرر والسكر على الصحة النفسية والاجتماعية والبدنية، "إذ أنه عامل مسبب للإصابات القاتلة وغير المميتة، الحوادث، ومحاولات الانتحار، ويرتبط بالحمل غير المقصود، والأمراض المنقولة جنسيا، والنتائج الأكاديمية الضعيفة والعنف".
وأشارت إلى أن استهلاك الكحول خلال فترة المراهقة يؤثر أيضا على نمو الدماغ ويتسبب في حدوث صعوبات بالتعلم.