بايدن يقود اقتصاد أمريكا لقمة 4 عقود.. ماذا طلب الرئيس من الكونجرس؟
انتعش الاقتصاد الأمريكي في الربع الرابع من عام 2021، ليحقق أكبر اقتصاد في العالم، أفضل نمو للعام بأكمله منذ عام 1984.
وتسارعت وتيرة نمو الاقتصاد الأمريكي في الربع الرابع من 2021، مع اتجاه الشركات إلى إعادة ملء مخزوناتها المستنفدة لتلبية الطلب القوي على السلع، مما ساعد البلاد العام الماضي على تحقيق أفضل أداء لها منذ ما يقرب من 4 عقود.
ومن جانبه، رحب الرئيس الأمريكي جو بايدن بمعدل النمو القوي في الناتج المحلي الإجمالي المعلن اليوم الخميس. وقال إن الخطة الاقتصادية ناجعة وحث الكونجرس على إقرار تشريعات تجعل الولايات المتحدة أكثر تنافسية.
وقال بايدن في بيان "أحث الكونجرس على مواصلة هذا الزخم بتمرير تشريعات لجعل أمريكا أكثر تنافسية وتعزيز سلاسل الإمداد لدينا وتدعيم التصنيع والابتكار والاستثمار في... الطاقة النظيفة".
وبالعودة إلى معدل النمو، قالت وزارة التجارة الأمريكية، الخميس، في تقديرها المسبق لنمو الناتج المحلي الإجمالي إن الناتج المحلي الإجمالي زاد بمعدل سنوي نسبته 6.9% في الربع الأخير من 2021.
وتابعت، يأتي ذلك في أعقاب وتيرة نمو 2.3% في الربع الثالث من عام 2021، وذلك حسب رويترز.
وكان اقتصاديون استطلعت رويترز، آراءهم قد توقعوا زيادة معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الرابع من 2021، بنسبة 5.5%.
وتراوحت التقديرات من معدل منخفض يصل إلى 3.4 %إلى معدل مرتفع يصل إلى 7%.
ونما الاقتصاد الأمريكي، بنسبة 5.7% في عام 2021، وهو النمو الأقوى منذ عام 1984.
وكان الاقتصاد قد انكمش 3.4% في عام 2020، وهو أكبر انخفاض منذ 74 عاما.
ونمو العام الماضي، مدفوعا إلى حد كبير بحوافز مالية ضخمة بالإضافة إلى خفض أسعار الفائدة بشكل كبير.
ومع ذلك، يبدو أن زخم النمو تلاشى بحلول ديسمبر/ كانون الأول جراء موجة جديدة من عدوى كوفيد-19 يغذيها انتشار المتحور "أوميكرون"، من فيروس كورونا، وهو ما ساهم في تقويض الإنفاق، وكذلك اضطراب أنشطة المصانع، وشركات الخدمات.
وأظهر تقرير منفصل صادر عن وزارة العمل، الخميس، انخفاض عدد طلبات إعانة البطالة الحكومية المقدمة للمرة الأولى 30 ألف طلب إلى مستوى معدل في ضوء العوامل الموسمية عند 260 ألفا في الأسبوع المنتهي في 22 يناير/ كانون الثاني الجاري.
توقعات المركزي الأمريكي
في توقعات اقتصادية، نشرت منتصف الشهر الماضي، توقع مسؤولو مجلس الاحتياطي أن التضخم سيبلغ 2.6% في 2022، مقارنة مع 2.2% كانت متوقعة في سبتمبر /أيلول الماضي.
كما توقعوا، أن يهبط معدل البطالة في عام 2020، إلى 3.5%، ليقترب من التوظيف الكامل إن لم يكون يتجاوزه.
وتوقع المركزي الأمريكي، إن نمو أكبر اقتصاد في العالم ما زال من المتوقع أن يبلغ 4% في عام 2022 ارتفاعا من 3.8% التي كانت متوقعة في سبتمبر/ أيلول الماضي، وأكثر من ضعفي الاتجاه الأساسي للاقتصاد.
ونتيجة لذلك، يتوقع مسؤولو مجلس الاحتياطي أنه ستكون هناك حاجة لرفع سعر الفائدة القياسي لودائع الليلة الواحدة من المستوى الحالي الذي يقترب من الصفر إلى 0.90% بحلول نهاية 2022.
وسيطلق ذلك دورة زيادات، يرتفع فيها سعر الفائدة إلى 1.6%، في 2023، وإلى 2.1% في 2024.
aXA6IDMuMTQ1LjY0LjI0NSA= جزيرة ام اند امز