العالم يحيي اليوم العالمي لمكافحة السمنة
منظمة الصحة العالمية تعرف السمنة بأنها تراكم غير طبيعي أو مفرط للدهون إلى درجة قد تلحق الضرر بصحة الفرد.
تُحيِي منظمة الصحة العالمية، الجمعة، اليوم العالمي لمكافحة السمنة، الذي يأتي هذا العام تحت شعار "اللقاحات عمل الجميع"، بهدف زيادة الوعي وتحسين السياسات حول مسألة علاج السمنة وكيفية الوقاية منها.
وتعرّف منظمة الصحة العالمية السمنة بأنّها تراكم غير طبيعي، أو مفرط للدهون إلى درجة قد تلحق الضرر بصحة الفرد.
وتتسبب السمنة سنوياً في أعباء كبيرة في النواحي الصحية والاقتصادية والاجتماعية، وتشير إحصاءات منظمة الصحة العالمية إلى أن السمنة تؤثر على أكثر من ملياري شخص، وأنه بحلول عام 2025 سيصبح عدد المصابين بزيادة الوزن والسمنة أكثر من 2.7 مليار شخص.
ويموت 2.8 مليون شخص على الأقل كل عام نتيجة لفرط الوزن، أو السمنة، وتعد السمنة من الأسباب الرئيسية للإصابة بكثير من الأمراض المزمنة بما فيها: أمراض القلب، وأمراض الكبد والسكري وعدة أنواع من السرطانات وغيرها.
وأُطلِق اليوم العالمي لمكافحة السمنة للمرة الأولى عام 2015 من قبل منظمة الصحة العالمية، في محاولة لزيادة الوعي بشأن مشكلة السمنة المتزايدة وغيرها من الأمراض المرتبطة بالسمنة.
وتشير الإحصاءات والتقارير السنوية إلى أن هناك زيادة عالمية في انتشار السمنة، جعلتها قضية صحية ومشكلة من مشاكل الصحة العامة، ذات التكلفة الباهظة على أنظمة الرعاية الصحية.
وقالت منظمة الصحة العالمية: "تزيد تدريجيا المخاطر مع تزايد كتلة الجسم، إذ تزيد عوامل الخطر الرئيسية المؤدية إلى الإصابة بأمراض مزمنة مثل الأمراض القلبية الوعائية والسكري والاضطرابات العضلية الهيكلية وبعض أنواع السرطان".
وأوضحت أيضا أن ثَمَّة علاقة بين سمنة الطفولة وزيادة احتمال الوفاة المبكرة، واحتمال الإصابة بحالات العجز في مرحلة الكهولة.
ووفقا لآخر تقارير الجمعية الطبية الأمريكية فإن السمنة تعد مرضا مزمنا يتطلب تدبيرا طويل المدى في خطة علاجه، وحيث إن السمنة بطبيعتها مشكلة صحية معقدة ومتعددة العوامل، فإنها تتأثر بالعوامل الوراثية والفسيولوجية والبيئية والنفسية وترتبط بالعديد من العواقب الصحية الخطيرة.