اليوم العالمي للسكان 2024.. 3 خرافات حول نمو البشر
يحل اليوم العالمي للسكان في 11 يوليو/ تموز سنويا، ويهدف إلى رفع مستوى الوعي حول القضايا السكانية العالمية وتأثيرها على المجتمع.
ويسلط هذا الحدث المهم الضوء على أهمية معالجة الاهتمامات المتعلقة بالسكان مثل الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة والتنمية المستدامة.
كما تكمن أهميته في قدرته على تعزيز المناقشات وزيادة الوعي حول تأثير السكان على التنمية الاجتماعية والاقتصادية، والاستدامة البيئية، ورفاهية الأفراد، وهو بمثابة تذكير أن تزايد عدد السكان يمثل تحديات تتطلب الاهتمام واتخاذ تدابير استباقية.
وأنشأت الأمم المتحدة اليوم العالمي للسكان وتم الاحتفال به لأول مرة في عام 1989، إذ استلهمت الفكرة من وصول عدد سكان العالم إلى 5 مليارات نسمة في 11 يوليو/تموز 1987، ما دفع الدكتور كيه سي زكريا، أحد كبار علماء السكان في البنك الدولي، إلى اقتراح الاحتفال بهذه المناسبة.
موضوع اليوم العالمي للسكان 2024: "لا تترك أحداً خلف الركب، أحصِ الجميع"، وعلق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: "موضوع هذا العام يسلط الضوء على أهمية الاستثمار في جمع البيانات لفهم القضايا، وتصميم الحلول، ودفع عجلة التقدم".
وتابع: "الاستثمار أمر بالغ الأهمية أيضا، وأحث البلدان على الاستفادة من قمة المستقبل هذا العام لإطلاق العنان لرأس المال الميسور التكلفة لتحقيق التنمية المستدامة".
الخرافات السكانية الشائعة
سلط موقع earth.org الضوء على العديد من الخرافات والمفاهيم الخاطئة حول الاتجاهات السكانية، وأبرزها:
الخرافة الأولى: توقف عدد السكان عن النمو بالفعل
الحقيقة: بسبب العناوين الرئيسية التي لا تعد ولا تحصى حول انخفاض معدلات المواليد، يعتقد الكثيرون أن عدد سكان العالم قد توقف بالفعل عن النمو، بل ويعتقد البعض أنه آخذ في الانكماش، وهذا ليس صحيحا.
وفي حين أن ما يقرب من نصف البلدان لديها الآن معدلات خصوبة عند مستوى الإحلال البالغ 2.1 أو أقل، فإن المعدل العالمي لا يزال عند 2.3.
وبالفعل، تجاوزنا حاجز 8 مليارات نسمة في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، وتتوقع الأمم المتحدة أن يستمر عدد السكان في النمو حتى ثمانينيات القرن الحادي والعشرين، ومن المرجح أن يصل إلى ذروته فوق 10 مليارات نسمة، دون أي انخفاض كبير في هذا القرن.
الخرافة الثانية: انخفاض عدد السكان يمثل تهديدًا أكبر من الاكتظاظ السكاني
الحقيقة: يشعر السياسيون والاقتصاديون بالقلق إزاء النمو السكاني المنخفض أو المعدوم، لأن هذا يؤدي إلى شيخوخة السكان وصغر حجم المستهلكين ودافعي الضرائب.
وذهب ملياردير التكنولوجيا إيلون ماسك إلى حد الادعاء أن انخفاض معدلات المواليد يشكل "خطرا أكبر بكثير على الحضارة من الانحباس الحراري العالمي".
تعد شيخوخة السكان خطوة حتمية نحو مستقبل مستدام، ورغم أنها تمثل تحديات، إلا أنه يمكن تقليلها بطرق مفيدة للغاية، مثل الاستثمار في الرعاية الصحية الوقائية ورعاية الأطفال لزيادة عدد الأفراد المنتجين في المجتمع.
الخرافة الثالثة: هناك مساحة كبيرة على الأرض لاستيعاب المزيد من الناس
الحقيقة: من المثير للدهشة أن هناك حجة منتشرة على نطاق واسع مفادها أن هناك مساحة كافية لعدد أكبر من الأشخاص لأن سكان العالم بأكمله يمكن أن يتناسبوا مع ولاية تكساس.
"الاندماج" في منطقة ما ليس مثل العيش، ناهيك عن الازدهار هناك، وعلى أقل تقدير يحتاج الجميع إلى الماء والغذاء والمأوى والخدمات الأساسية مثل التعليم والصرف الصحي والرعاية الصحية.
نحن نستخدم بالفعل ما يقرب من نصف الأراضي الصالحة للسكن على الأرض لأغراض الزراعة فقط، وتحتاج البشرية إلى مساحة أكبر بكثير من مجرد حجم الأجسام.