قِبلة العالم.. الإمارات رائدة صناعة السياحة والترفيه
أصبحت دولة الإمارات مركزًا عالميًا لصناعة السياحة والضيافة والترفيه من خلال إطلاق المبادرات والاستراتيجيات الداعمة لنمو القطاع، وكذلك ضخ استثمارات ضخمة طوال السنوات الماضية.
الإمارات لاعب رئيسي بقطاعي السياحة والضيافة بالمنطقة
وقد أكد سيغفريد نيرهاوس، نائب رئيس مجموعة دويتشه هوسبيتاليتي الألمانية لدى منطقة الشرق الأوسط، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام"، أن دولة الإمارات وضعت نفسها كلاعب رئيسي في قطاعي السياحة والضيافة في المنطقة بعد أن نجحت في ترسيخ مكانتها باعتبارها وجهة مفضلة للعمل والسياحة والترفيه، مشيراً إلى أن التفكير المستقبلي المبتكر للدولة أسهم بشكل كبير في تدفق السياح الدوليين للاستفادة من العروض الديناميكية والاستمتاع بمناطق الجذب الفريدة.
وأوضح نيرهاوس أن الموقع الاستراتيجي لدولة الإمارات بصفتها مركز عبور دوليا يربط بين الشرق والغرب، من خلال مطارات متطورة وأسطول طيران عالمي جعلها وجهة مفضلة للمسافرين من جميع أنحاء العالم، إلى جانب توافر العديد من المقومات والمعالم السياحية والبنية التحتية المتطورة؛ حيث تشتهر دولة الإمارات بمنتجعاتها الفاخرة وهندستها المعمارية المذهلة وموروثها الثقافي.
وذكر أن دولة الإمارات تمتلك بعضا من أفضل مناطق الجذب السياحي في العالم بما في ذلك برج خليفة ومتحف اللوفر أبوظبي ومتحف دبي ومتحف المستقبل؛ حيث تستعرض هذه المعالم الشهيرة التاريخ الغني لدولة الإمارات، إضافة إلى توافر خيارات إقامة واسعة وأنشطة ترفيهية متنوعة وتنوع جغرافي من حيث توافر الصحاري والواحات والجبال والوديان والسهول والشواطئ، مشيراً إلى أن هذا المزيج الفريد من المقومات السياحية التي لا مثيل لها ومناطق الجذب ذات المستوى العالمي، يجعل دولة الإمارات وجهة مميزة في المنطقة والعالم.
وتوقع نيرهاوس أن تجتذب دولة الإمارات المزيد من الزوار المهتمين بالسياحة البيئية لا سيما في ظل التزام دولة الإمارات بالاستدامة وإطلاقها العديد من مبادرات السياحة البيئية، مشيرًا إلى أن تركيز دولة الإمارات على الابتكار والرفاهية والاستدامة يُعد من الأسباب الرئيسية وراء الطفرة السياحية الكبيرة التي شهدتها طوال السنوات الماضية، ومن المتوقع استمرار هذه العوامل في دفع وتيرة النمو في هذا القطاع الحيوي الهام.
- رئيس الأعمال الأمريكي الإماراتي لـ"العين الإخبارية": التجارة مع الإمارات تخطت ما قبل كورونا
- رغم التقلبات العالمية.. أداء استثنائي للاقتصاد الإماراتي
سياحة مستدامة
وأكد أن دولة الإمارات لديها فرصة كبيرة لتعزيز السياحة المستدامة من خلال تسليط الضوء على الفرص المتاحة في السياحية البيئية وتنفيذ الممارسات المستدامة في هذه الصناعة، بالتزامن مع انعقاد مؤتمر "COP28" قبل نهاية العام الجاري، حيث يمكن لدولة الإمارات أن تصبح وجهة رائدة للمسافرين الباحثين عن عروض سياحية صديقة للبيئة.
وقال نائب رئيس دويتشه هوسبيتاليتي في الشرق الأوسط، إن المؤسسة لديها العديد من المشاريع طور الإعداد بدول مجلس التعاون الخليجي وخصوصا في دولة الإمارات، حيث تتكون محفظتنا التشغيلية الإقليمية من أكثر من 1531 غرفة في 4 دول خليجية تستحوذ دولة الإمارات على نصيب الأسد منها بواقع ثلاثة فنادق تضم أكثر من 500 غرفة.
وأضاف سيغفريد نيرهاوس أن "دولة الإمارات كانت دائماً مصدراً رئيسياً لدويتشه هوسبيتاليتي في المنطقة بفضل مكانتها كمركز سياحي دولي ديناميكي، ونتطلع إلى المساهمة بشكل كبير في النجاح المتزايد لصناعة الضيافة بدولة الإمارات"، مشيراً إلى عقد شراكة خلال العام الماضي مع شركة الحمرا للتطوير والاستثمار العقاري في إمارة رأس الخيمة، لإدارة وتشغيل شقق الحمرا السكنية وفندق قرية الحمرا في إطار اتفاقية تفويض ليحمل كلا العقارين علامتي "شتيجنبرجر ريزيدنسز" و"ماكس" التابعتين لمجموعة "دويتشه للضيافة"، وذلك بعد إجراء عمليات تجديد شاملة على كلا العقارين.
وأوضح أن "الطلب على الغرف الفندقية في دولة الإمارات شهد ارتفاعاً ملحوظاً خلال الربع الأول من العام الجاري؛ حيث فاقت نتائج الفنادق التوقعات ومن المتوقع الاستمرار في نفس الاتجاه طوال 2023"، مضيفا: "الاتجاه بشكل عام إيجابي جداً في دولة الإمارات، ونعتقد أنه خلال الفترة من مايو/أيار إلى سبتمبر/أيلول 2023، سنشهد نتائج قوية وجيدة في صناعة الضيافة بدولة الإمارات".
وتوقع نيرهاوس أن يشهد الربع الرابع من العام الجاري طلباً أعلى الغرف الفندقية في الإمارات في ظل موسم مزدحم للغاية بالتزامن مع استضافة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف "COP 28"، والذي سيجلب اهتماماً كبيراً وتدفقاً ملحوظاً للزوار والسياح.
وقال نائب رئيس مجموعة دويتشه هوسبيتاليتي الألمانية في منطقة الشرق الأوسط،إن القطاع السياحي في دولة الإمارات خصوصاً المنطقة عموماً انتعش بوتيرة متسارعة من تداعيات جائحة "كوفيد – 19" وسط ارتفاع ملحوظ في أعداد السياح والمسافرين مع تحقيق عوائد تجاوزت الأرقام المحققة في 2019، مشيراً إلى أن الآفاق الإقليمية لقطاع السياحة لا تزال واعدة ومن المتوقع مزيداً من الزخم والنمو في هذه الصناعة خلال العام الجاري 2023.
وتستهدف دولة الإمارات زيادة مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي إلى 450 مليار درهم بحلول عام 2031، وجذب استثمارات سياحية بقيمة 100 مليار درهم، واستقطاب 40 مليون نزيل فندقي، بما يعزز جهود دولة الإمارات في توفير بيئة سياحية وطنية جاذبة وآمنة وخدمات سياحية رائدة ومتكاملة ووجهات متنوعة وفريدة وبنية تحتية متطورة للقطاع السياحي.