منتدى شباب العالم.. رحلة "العودة معا" من شرم الشيخ بحضور أينشتاين
شهد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي افتتاح فعاليات النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم، اليوم بشرم الشيخ.
وذلك بمشاركة عدد كبير من الشباب وأصحاب الرؤى والمبادرات من مختلف دول العالم.
يعقد منتدى شباب العالم خلال الفترة من 10 إلى 13 يناير 2022 تحت شعار "العودة معا"، بمشاركة شباب من 196 دولة بالعالم، ويعد حدثا سنويا عالميا يقام بمدينة شرم الشيخ في جنوب سيناء تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وانطلق عبر 3 نسخ بالأعوام الماضية 2017 و2018 و2019، حيث تم استضافة أكثر من 15 ألف شاب وشابة من 160 دولة على مدار هذه الدورات الثلاث.
أهداف منتدى شباب العالم
ويهدف المنتدى إلى جمع شباب العالم من أجل تعزيز الحوار ومناقشة قضايا التنمية، وإرسال رسالة سلام وازدهار من مصر إلى العالم، وقد اعتمدت لجنة التنمية الاجتماعية التابعة للأمم المتحدة، النسخ الثلاث السابقة من منتدى شباب العالم في مصر، كمنصة دولية لمناقشة قضايا الشباب.
وأعلنت إدارة المنتدى عن أجندة النسخة الرابعة التي تضم عددا من القضايا والموضوعات الحيوية التي تعكس ملامح الواقع الجديد بعد جائحة كورونا (كوفيد-19) التي أثرت على حياة الملايين ببلدان العالم أجمع، كما تنطلق جميع الموضوعات من المحاور الثلاثة الأساسية للمنتدى، وهي "السلام والإبداع والتنمية".
وتطرح أجندة المنتدى قضايا متنوعة أخرى تتضمن جلسات نقاشية حول مستقبل الطاقة، واستدامة الأمن المائي، والسلم والأمن العالمي، وإعادة إعمار مناطق ما بعد الصراع، وكذلك يركز المنتدى على إعلاء القيم الإنسانية من خلال مناقشة صناعة الفن والإبداع، وبناء عالم آمن وشامل للمرأة.
أبرز الحضور في منتدى شباب العالم
حظيت النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم في شرم الشيخ بحضور قوي من الضيوف الرسميين العرب، جاء في مقدمتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي وولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبدالله الثاني.
أينشتاين والرومي في منتدى شباب العالم
ظهر عدد من المشاهير والشخصيات العالمية خلال فعاليات منتدى الشباب في نسخته الرابعة، وذلك بتقنية الهولوجرام، ومن ضمن تلك الشخصيات عالم الفيزياء الشهير ألبرت أينشتاين، والأم تريزا، وجلال الدين الرومي.
كلمة رئيس مجموعة البنك الدولي لمنتدى شباب العالم
أكد ديفيد مالباس، رئيس مجموعة البنك الدولي، أن مجموعة البنك الدولي ملتزمة بخلق واستدامة المساحات لتبادل الأفكار مع الشباب، خاصة في الموضوعات الملحة التي تواجه الجيل الجديد.
أضاف في كلمة مسجلة عرضها منتدى شباب العالم أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، وكل ضيوف المنتدى بمدينة شرم الشيخ، أن هناك قدرا هائلا من التحديات تواجه المجتمعات، والشباب يلعب دورا هاما في القضاء على الفقر وتعزيز المساواة بين الجنسين وقيادة التنمية، متابعا: "جائحة كورونا أدت إلى تعطل غير مسبوق في حياتنا وأعمالنا، وهذه الأزمة لم تختص بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فقط، والتي تحظى بقدر أكبر من الشباب بين كافة أرجاء العام، إلا أن الجميع ولا سيما النساء تأثروا بشكل كبير، فيما يتعلق بفرص العمل والمشاركة في سوق العمل، وأيضا الشمول الاجتماعي كما أثر بشكل كبير على القدرة على إيصال البرامج التعليمية".
وأكمل: "رصدنا في تقاريرنا التي صدرت في شهر ديسمبر مع اليونسكو واليونيسف، أن هذا الجيل من الطلبة في كافة أنحاء العالم، يخاطر ويغامر بخسارة 70 تريليون دولار من إجمالي الناتج المحلي العالمي كنتيجة لإغلاق المدارس بفعل جائحة كورونا، العائق الأكبر أمام الشاب للحصول على فرص التنمية الاقتصادية في المنطقة كعدم قدرة الاقتصاد على استيعاب قوة العمل من الشباب وتوفير فرص عمل أفضل لهم، بناء على الأنماط الديموغرافية، و300 مليون شخص في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سيطلبون فرص عمل بحلول عام 2050، ويجب تمكين سوق العمل من أن يوفر لهم فرصا مستدامة وأفضل، ويجب أن نقلل من العوائق الاجتماعية والاقتصادية، وأن نعزز من البيئة التشريعية للعمل".
وأردف: "يجب أن نستفيد من التكنولوجيا الرقمية التي تمكن رواد الأعمال الشباب من أن يكونوا منتجين، وأن نعزز من الشمولية الاجتماعية، وأن نعزز الشباب على الصمود في البيئات الهشة، وأن نوفر الخدمات، وكلها أمور في غاية الأهمية في بناء الصمود والقدرة على التعافي، والاقتصاد الأخضر من شأنه أن يوفر المزيد من فرص العمل للشباب، ونحن ملتزمون في خطة العمل الخاصة بالتغير المناخي أن يكون لنا دور هائل في شمولية المناخ مع العمل، وأن يكون ذلك من خلال نشر عدة أولويات، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لها أن تستفيد الاستفادة الأكبر كونها المنطقة الأكثر ندرة في كافة أرجاء العالم، وذلك من خلال بناء القدرة على الصمود للصدمات وأن يكون هناك فرص أكبر للشباب كي تظل هذه المنطقة في الصدارة للمنافسة".
وأشار إلى أن الأجيال الشابة لديها مسؤولية بشكل بناء في عملية صنع القرار التي تمسهم، متابعا: "أنا وزملائي في مجموعة البنك الدولي نتطلع للانخراط في مناقشات معكم بهذا الصدد".
أمين عام الأمم المتحدة لمنتدى شباب العالم
قال أنطونيو غوتيريش، أمين عام الأمم المتحدة، إن الأزمة الصحية النفسية أثرت كثيرا على الشباب، ولكن الشباب قاموا في الوقت نفسه بتعزيز جهودهم، فهم في الشوارع وعلى الإنترنت يدعون إلى التغيير ويطالبون بالمساواة والسلام والعدالة والتصدي لأزمة تغير المناخ، ويؤازرون بعضم بعضا داخل أحيائهم وعلى وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضاف غوتيريش في كلمة موجهة إلى منتدى شباب العالم، قام الشباب بتقديم أفكار وحلول تساعد المجتمعات المحلية في كيفية إعادة البناء والخروج من الجائحة وهي في حالة أقوى.
وأضاف: يذكرنا موضوع مؤتمر الشباب مما نعود عالم ما بعد جائحة كورونا، وأن بناء مستقبل أفضل يبدأ اليوم، لذلك أتوجه إلى الشباب الذين يحضرون في هذا المنتدى واصلوا الحديث واستمروا في تبيان الحلول والإجراءات التي نحتاجها لتحقيق التعافي، وأتوجه إلى القادة ومقرري السياسيات الذين انضموا للمنتدى استعينوا بالشباب حين نظركم في أساليب تحقيق التعافي.
aXA6IDMuMTM1LjE4NC4xOTUg
جزيرة ام اند امز