رسالة «الإبادة الجماعية» تطيح بكاتبة «نيويورك تايمز»
بعد أن وقعت على رسالة تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية، منتقدة افتتاحية «نيويورك تايمز» التي اعتبرت أن لتل أبيب حق الدفاع عن نفسها، استقالت الكاتبة جازمين هيوز من عملها في الصحيفة الأمريكية.
ونقل موقع «فوكس نيوز» عن محرر «نيويورك تايمز» جيك سيلفرشتاين قوله إن هيوز «انتهكت سياسة المؤسسة بشأن الاحتجاج العام»، مضيفًا: «رغم أنني أحترم أن لديها قناعات قوية، إلا أن هذا كان انتهاكًا واضحًا لسياسة التايمز بشأن الاحتجاج العام».
وقال محرر «نيويورك تايمز»: «هذه السياسة التي أؤيدها بالكامل هي جزء مهم من التزامنا بالاستقلال (..) لقد ناقشنا أنا وهي أن رغبتها في الانضمام إلى الاحتجاجات العامة لا تتوافق مع كونها صحفية في نيويورك تايمز، وتوصلنا كلانا إلى نتيجة مفادها أنها يجب أن تستقيل».
وكانت هيوز قد وقعت في 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على رسالة بعنوان «كتاب ضد الحرب على غزة»، والتي تتهم إسرائيل بشكل مباشر بارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة.
وقالت الرسالة إن «حرب إسرائيل ضد غزة هي محاولة لارتكاب إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني»، مضيفة: «غزة هي أكبر سجن مفتوح في العالم وسكانها البالغ عددهم مليوني نسمة (غالبيتهم من اللاجئين) هم أحفاد أولئك الذين سرقت أراضيهم في عام 1948 وهم محرومون من حقوق الإنسان الأساسية منذ الحصار في عام 2006».
وانتقدت الرسالة على وجه التحديد صحيفة «نيويورك تايمز» لكتابتها في افتتاحية لها أن «ما تقاتل إسرائيل من أجل الدفاع عنه هو مجتمع يقدر الحياة الإنسانية وسيادة القانون».
كما انتقدت في رسالتها «وسائل الإعلام الرسمية» التي وصفت هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بأنه «غير مبرر»، مضيفة: «يجب علينا معًا أن نفعل كل ما في وسعنا لرفض الروايات التي تخفف من التواطؤ الغربي في التطهير العرقي».
ومن بين الموقعين على الرسالة جيمي لورين كيليس، الكاتبة المساهمة في «نيويورك تايمز» والتي أعلنت أيضا استقالتها، قائلة على منصة «إكس» (تويتر سابقًا): استقلت من منصبي لأن الانتماء المؤسسي الرسمي بدأ يصبح عائقًا أمام عملي.
وقالت: «لم يطلب مني أحد المغادرة. كان هذا قرارًا شخصيًا بشأن نوع العمل الذي أريد أن أكون قادرة على القيام به».
aXA6IDE4LjExNy4xNTguMTI0IA== جزيرة ام اند امز