أمريكا تدفع 31 مليون دولار لمواطنين تعويضا عن 33 سنة سجن

هل يعوض المال عن 33 سنة يقضيها الإنسان في السجن ظلما؟
وافق مسئولون أمريكيون في مدينة نيويورك على دفع نحو 31 مليون دولار لرجلين تم اتهامهما عن طريق الخطأ بإشعال حريق عام 1980 في إحدى المناطق بحي بروكلين، وهذا التعويض لتسوية خضوعهما لمحاكمة غير عادلة.
وأمضى "أموري فيلالوبوس" و"وليام فاسكيز" نحو 33 عاما في السجن لاتهامهما بالقتل وإشعال حريق متعمد قبل إبطال أحكام إدانتهما عام 2015 في المحكمة في بروكلين، كما تم تبرئة رجل ثالث يُدعى "ريموند مورا" ولكنه توفي في السجن عام 1989.
وفقًا لبيان مراقب المدينة الذي يمتلك سلطة تسوية المطالبات سكوت سترينجر، سوف تدفع المدينة لفيلالوبوس وفاسكيز 9.7 مليون دولار لكل منهما، بينما قال مسئولون في مكتب المدعي العام لنيويورك إيريك شنايدرمان، إن الولاية وافقت هي الأخرى على دفع 5.75 مليون دولار لكل رجل.
في فبراير/شباط 1980، احترق أحد المنازل وقُتلت إحدى المستأجرات وأطفالها الخمسة، وقالت مالكة المنزل للشرطة حينها، إن المنزل حُرق عمدًا وإنها سمعت الثلاثة متهمين داخل المنزل قبل الحريق ثم شاهدتهم وهم يغادرون المنزل.
قالت مالكة المنزل وهي تاجرة مخدرات أيضا، إنها كانت تتنازع مع رجل أو رجلين من الثلاث رجال حول المخدرات، وبالفعل تم اتهام الثلاثة في محاكمة عام 1981.
لكن بعد سنوات من الواقعة وأثناء احتضار مالكة المنزل أخبرت نجلتها بأنها كذبت بشأن تورط الرجال في الحريق، ووجدت القضية طريقها إلى وحدة مراجعة الإدانات برئاسة مارك هايل.
على الرغم من شهادة أحد المسئولين في المطافئ أثناء محاكمة الرجال بأنه وجد أدلة على الحريق المتعمد، إلا أن هايل قال، إن علم الحريق المتطور دحض تحليل 1980، وفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وأوضحت تقارير الخبراء التي قدمها محامي فيلالوبوس ومكتب المدعي العام في الحي أنه على الرغم من الشهادة الأولية إلا أنه لا يوجد أي أدلة على الحريق المتعمد، ومن المرجح أن الحريق كان مجرد حادثة.