صديق الركراكي.. لماذا قرر الوداد تعيين مهدي النفطي مدربا جديدا؟
أعلن نادي الوداد الرياضي تعيين التونسي مهدي النفطي مدربا جديدا للفريق، خلفا لحسين عموتة الذي أقيل في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وتلقى الفريق البيضاوي هزيمة عريضة أمام الجيش الملكي بنتيجة 0-3 ضمن الدوري المغربي الخميس الماضي، مما دفع إدارة الفريق للتعجيل في حسم هوية المدرب الجديد للفريق.
ويعتبر مهدي النفطي ثاني مدرب تونسي يشرف على "الواك" بعد فوزي البنزرتي، الذي تولى مهمة تدريب الفريق في مناسبتين، وتحديدا في موسمي 2018-2019 و2020-2021.
من هو مهدي النفطي؟
المدرب التونسي قضى كامل مسيرته كلاعب في أوروبا، حيث حمل ألوان كل من تولوز الفرنسي وبرمنجهام سيتي الإنجليزي وبلد الوليد الإسباني.
وسبق له أيضا تمثيل منتخب تونس في 49 مباراة، وكان أحد أبرز المساهمين في تتويجه بلقب كأس أمم أفريقيا عام 2004.
وبدأ مهدي النفطي مسيرته في عالم التدريب عام 2016 من بوابة إسبانيا، حيث أشرف على ماربيلا ثم ماريدا، ومن بعدها باداجوز وأيضا لوجو ثم ليجانيس وأخيرا ليفانتي.
وخاض المدرب صاحب الـ44 عاما 60 مباراة ضمن دوري الدرجة الثانية في إسبانيا (الليجا 2)، حقق خلالها 20 فوزا بجانب 24 تعادلا و16 هزيمة. كما بلغ معدل النقاط التي حصدها في دوري المظاليم في إسبانيا، 1.68 نقطة في المباراة الوحيدة
وخلال مغامرته مع باداجوز ما بين 2018 و2020، أحدث النفطي ثورة خططية في الفريق، مما جعل الصحافة الإسبانية تطلق عليه لقب "مورينيو تونس".
مهدي النفطي كان أيضا محل إشادة من قبل تركي آل الشيخ مالك نادي ألميريا الإسباني الذي نشر في شهر يونيو/حزيران الماضي، تغريدة على حسابة الرسمي "تويتر" جاء فيها ما يلي: "الفريق الذي يبحث عن مدرب؛ هذا المدرب العربي إمكانياته كبيرة، تابعته ولعبت ضده، وأنصح به لمن يبحث عن مدرب عربي".
لماذا اختار الوداد مهدي النفطي؟
بات مهدي النفطي ثاني مدرب تونسي يشرف على تدريب الوداد بعد مواطنه فوزي البنزرتي، الذي خاض مغامرتين ناجحتين مع الفريق وتحديدا في موسمي 2018-2019 و2020-2021.
وترصد "العين الرياضية" عبر التقرير التالي 3 أسباب وراء قرار إدارة النادي البيضاوي بتكليف مهدي النفطي بالإشراف على تدريب الفريق.
تكرار تجربة الركراكي
يملك المدرب التونسي عدة نقاط تشابه مع المدرب الأسبق وليد الركراكي، الذي حقق نجاحات كبيرة مع الفريق قبل أن يتولى مهمة الإشراف على "أسود الأطلس".
النفطي والركراكي ولدا في فرنسا، كما نشأ كل منهما في الملاعب الفرنسية ونالا خبرات واسعة هناك.
وسبق لهما أن لعبا معا في نادي تولوز خلال موسم 1999-2000، قبل أن يختار النفطي الانضمام لنادي ريسينج سانتاندير الإسباني، ومن بعده الركراكي بالانتقال لأجاكسيو الفرنسي.
وحقق أبناء المهاجرين لفرنسا نجاحات تدريبية كبيرة طوال السنوات الأخيرة في بلدان شمال أفريقيا، حيث لعب جمال بلماضي دورا كبيرا في فوز منتخب الجزائر بكأس أمم أفريقيا، في حين أسهم وليد الركراكي في فوز الوداد بلقب دوري أبطال أفريقيا، قبل أن يقود منتخب المغرب لاحتلال المركز الرابع في نهائيات كأس العالم "قطر 2022".
سرعة التأقلم
فضل الوداد التعاقد مع مهدي النفطي، نظرا لسهولة تأقلمه مع الأجواء المغربية بحكم أصوله العربية، عكس ما كان سيحصل لو فضل اللجوء للمدرسة الأوروبية أو اللاتينية.
وسيخوض بطل المغرب مباريات مهمة تباعا في الفترة المقبلة ضمن مسابقات الدوري المغربي وكأس العالم للأندية وأيضا دوري أبطال أفريقيا.
وتجدر الإشارة إلى أن مهدي النفطي سيخوض مباراته الأولى مع "الواك" يوم الخميس المقبل أمام شباب المحمدية ضمن منافسات الجولة العاشرة من الدوري المغربي.
النجاحات التونسية السابقة
ارتفعت أسهم المدربين التونسيين في المغرب بعد النجاحات الكبيرة التي تحققت في السنوات الأخيرة بشكل خاص مع العملاقين الرجاء والوداد.
وقاد فوزي البنزرتي الرجاء لاحتلال المركز الثاني في نسخة عام 2013 من مونديال الأندية خلف بايرن ميونخ، في حين أسهم لسعد الشابي المعروف بلقب "جردة" في فوز الفريق بثنائية كأس الكونفدرالية الأفريقية وبطولة العرب للأندية.
فوزي البنزرتي حقق أيضا نجاحات كبيرة مع الوداد، حيث توج معه بـ3 ألقاب، هي الدوري المغربي في مناسبتين بجانب السوبر الأفريقي.