زراعة أعضاء خنازير خالية من الفيروسات قريبا بأجسام البشر
لتعويض النقص الهائل في عمليات زراعة الأعضاء
علماء بجامعة "كنت" قالوا إنهم أزالوا حاجزا رئيسيا أمام زرع أعضاء من الخنازير إلى البشر بعد إزالة الفيروسات الخطرة منها.
فيما وصف بأنه إنجاز علمي غير مسبوق، أعلن علماء بريطانيون أنه سيتم نقل أعضاء الخنازير للبشر قريبا لتعويض النقص الهائل عالميا في عمليات زراعة الأعضاء.
وذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، نقلا عن علماء جامعة "كنت"، أنهم أزالوا حاجزا رئيسيا أمام زرع الأعضاء من الخنازير إلى البشر بعد إزالة الفيروسات الخطرة من الحمض النووي للحيوانات.
ويتيح الإنجاز العلمي الجديد إمكانية تربية الحيوانات لجني أعضائها لتلبية الطلب على الأنسجة الجديدة الذي ما زال يمثل تحديا للطب الحديث. ولا تزال هناك بعض التحديات، بما في ذلك الاعتراضات الأخلاقية الرئيسية.
ولكن الخبراء قالوا إن الإنجاز مما لا شك فيه هو خطوة مهمة نحو زرع الأعضاء. وتربية الخنازير خصيصا لهذا الغرض من شأنها تسهيل تلك العمليات، لأن لديها أجهزة مماثلة للبشر، ويمكن أن تلد بأعداد كبيرة.
وحتى الآن، فإن استخدام أجهزة الخنازير في البشر قد تعثرت إلى حد كبير بسبب المخاوف من الفيروسات الخطرة التي توجد في الخنازير ويمكن أن تكون قاتلة للإنسان، إذا كانوا في طريقهم إلى الجسم، ويمكن أن يسبب بعد ذلك وباء؛ حيث إنها تنتشر من الإنسان إلى الإنسان.
والفيروسات التي يحملها الخنازير، والمعروفة باسم "بيرف"، هي جزء دائم من جيناتها، ولذا فقد بدا أنه من المستحيل إزالتها.
ولكن العلماء نجحوا الآن في إزالة الفيروسات من خريطة جينات الخنازير، وذلك باستخدام تقنية التعديل الجيني المعروفة باسم "كريسبر-سي إيه إس ٩" التي سمحت بوجود خنازير حية خالية من هذه الفيروسات. وهذا بدوره، يزيل واحدة من أكبر العوائق التي تحول دون زرع الأعضاء من الخنازير إلى الإنسان.
وأشار العلماء إلى أنه مع ذلك تظل عدة مخاوف منها الجدل الأخلاقي، عدا الموافقة على استخدامها في أشد الظروف سوءا، ورفض بعض المرضى نقل أعضاء حيوان لأجسادهم أو عدم تطابق أجسادهم مع أنسجة الحيوان.
وقال العلماء إنهم على أي حال سيجرون المزيد من الدراسات والتجارب للتأكد من خلو الخنازير من الفيروسات بحيث تصبح أكثر أمنا قبل نقل أعضائها للبشر.
aXA6IDMuMTQ0LjEyMy4yNCA= جزيرة ام اند امز