خير ما نقدمه لقادتنا ولجنودنا البواسل هو بذل الغالي والنفيس لرد القليل من جميل هذا الوطن المعطاء
ضرب سمو الشيخ محمد بن زايد أروع صور الوفاء والعطاء والبطولة والصدق حينما أرسل ابنه الشيخ ذياب وصهره الشيخ زايد بن حمدان للمشاركة في عاصفة الحزم والعزم، والقتال في ميادين العز والشرف بجانب إخوتهم في قوات التحالف في اليمن، وهنا يريد القائد المحنك إيصال رسالة للقاصي والداني أنه لا فرق في الإمارات بين أبناء القادة وأبناء الشعب، بل أن أبناء القادة في الصفوف الأولى يقاتلون لاجتثاث الإرهاب عن بكرة أبيه والذي بات يهدد أوطاننا،، وأتذكر حينما زار سيدي محمد بن زايد أحد جنودنا المصابين ليطمئن عليه فقال الجندي : الحمدلله على سلامة ابنك ذياب وردّ سموّه : "ذياب ليس أفضل منكم".
ما أجمله من رد، فهنا تدرك بأنك تملك قائدا فذا لا يفرِّق بين الجندي وابنه ويعتبر كل أبناء الإمارات أبناءه وفلذات كبده، فكم نحن محظوظون بأننا نحظى بقائد يحمل هذه الصفات النبيلة التي ورثها من طيّب الذكر والدنا الحكيم الشيخ زايد رحمه الله -، ومن المعروف في المعارك أن الجنود يتقدمون الصفوف لحماية الدين والوطن والقادة والأعراض والأموال، ولكن الشيخ محمد بن زايد قلب المعادلة بإرسال ابنه وصهره وأثبت أنه يجب على القادة أن يتقدموا الجنود لذلك.
من المعروف في المعارك أن الجنود يتقدمون الصفوف لحماية الدين والوطن والقادة والأعراض والأموال، ولكن الشيخ محمد بن زايد قلب المعادلة بإرسال ابنه وصهره وأثبت أنه يجب على القادة أن يتقدموا الجنود لذلك
قال عليه الصلاة والسلام : "خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم، ويصلون عليكم وتصلون عليهم". رواه أحمد ومسلم وقال النووي : تصلون أي تدعون لهم، وهذا ينطبق على علاقة قادة الإمارات مع الشعب والعكس كذلك، فهم دائماً معنا في أفراحنا وأحزاننا، فهذه نعمة عظيمة منّها الله علينا ونحمده سبحانه على انه رزقنا بقادة من أمثال الشيخ محمد بن زايد الذي أصبح مضرب فخر لدى الأشراف في شتّى بقاع الأرض وتجده يسهر ويوجِّه ويسافر لنعيش بأمن وأمان ورخاء وكما قال سموّه : «رحلتكم رحلة جيل من أجل وطن، عليه أن يجاهد ويتسلح بالعلم ثم يعود ليتسلم الراية، أنتم جيل مهم»
وخير ما نقدمه لقادتنا ولجنودنا البواسل هو بذل الغالي والنفيس لرد القليل من جميل هذا الوطن المعطاء، ونعاهدهم على الولاء والوفاء والدعاء لهم بالتوفيق والسداد على طريق الخير، لتبقى الإمارات منارة للعز والعطاء والشموخ حتى يعيش الإنسان بكرامة، وفي نهاية الأمر نقول للطامع كما قال شيخ البطولات محمد بن زايد : " الدولة الغنية بأهلها ونحن في بلادنا نقوم بواجبنا لحمايتها وحماية بلادنا ليست سنة الدفاع عنها بل فرض".
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة