يحيى الفخراني.. طبيب الفن وشيخ الموهوبين
يسبح الفنان المصري يحيى الفخراني في محيط بعيد عن الآخرين، إذ يحاول دائما رسم ملامح مختلفة لنفسه تميزه عن غيره في الوسط الفني.
وعندما نتأمل أعمال الفخراني الفنية نكتشف أنه يراهن على الكيف ولا يعترف بنظرية الكم والانتشار.
وبمناسبة ذكرى ميلاده التي تحل، الأربعاء، ترصد "العين الإخبارية " أبرز المحطات المهمة في مسيرته الفنية.
ولد الفخراني في ٧ أبريل ١٩٤٥ بمحافظة الدقهلية المصرية، وتميز بتفوقه الدراسي منذ الصغر، وعقب تفوقه في الثانوية العامة قرر الالتحاق بكلية الطب، إذ كان يتمنى التخصص في معالجة الأمراض النفسية.
أثناء الدراسة بكلية الطب بجامعة القاهرة، قرر الإعلان عن عشقه الشديد للتمثيل، وعلى خشبة مسرح الجامعة قدم عروضا كثيرة مأخوذة عن نصوص عالمية.
وشاءت الأقدار أن يتعرف على الدكتورة لميس جابر، ونشأت بينهما صداقة رائعة، وبمرور الوقت تحولت هذه العلاقة إلى حب نبيل، وقررا استكمال مشوار الحياة معا.
شجعت لميس جابر زوجها على الاستمرار في الفن، وشيئا فشيئا هجر الطب وتفرغ للفن، وشارك بالفعل بأدوار صغيرة في الدراما التلفزيونية خلال مرحلة البدايات.
وابتسم الحظ للفخراني عام ١٩٧٩ عندما وقف بجوار الفنان الكبير عبدالمنعم مدبولي في مسلسل بعنوان "أبنائي الأعزاء شكرا" وبعد هذا العمل لمع اسمه وتم ترشيحه للعمل في السينما.
قدم الفخراني عبر مشواره ما يقرب من ٤٠ مسلسلا منها "شيخ العرب همام، وليالي الحلمية، والليل وآخره، ونصف ربيع الآخر، وزيزينيا، وأوبرا عايدة، وجحا المصري"، فيما وصل رصيده على شاشة السينما إلى ٣٦ فيلما أبرزها "حب في الزنزانة، والغيرة القاتلة، وإعدام ميت"، كما شارك في بطولة ١٤ عرضا مسرحيا أهمها "الملك لير".
ويرى كثير من النقاد أن عبقرية وموهبة الفنان الكبير يحيى الفخراني تكمن في قدرته على التقمص والانتقال من شخصية لأخرى برشاقة شديدة، فهو العاشق والشيخ والملك والشيطان.