وثيقة منسوبة للسنوار بخط يده عن «الأسرى».. بماذا أوصى؟
نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية وثيقة نسبتها ليحيى السنوار، قائلة إنه كتبها بخط يده قبل مقتله على يد الجيش الإسرائيلي.
وحث زعيم حماس الذي قتل في وقت سابق من الشهر الجاري مقاتليه، في الوصية التي كتبت في ثلاث ورقات على "العناية" بالرهائن المتبقين في غزة لاستخدامهم كورقة ضغظ لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وقال السنوار في وصيته "واجب فك سراح أسرانا لا يتم إلا بحراسة أسرى العدو"، وتعرض الصفحات الأخرى تفاصيل أسماء الرهائن وأعمارهم وحالتهم وما إذا كانوا عسكريين أو مدنيين.
وفي الصفحة الثالثة يسرد رئيس المكتب السياسي لحماس الراحل أسماء 11 سجينة مع أعمارهم وتفاصيل متناثرة عنهن.
ونشرت صحيفة القدس ثلاث صفحات، قالت إن السنوار تركها قبل مقتله في هجوم إسرائيلي على غزة في 16 أكتوبر/تشرين الأول.
ولم يتضح من التقرير إذا كانت هناك صفحات أخرى موجودة، لكنها لم تُنشر.
وحث السنوار مسلحي حركة حماس المعنيين بهذه التوجيهات على "الحرص على حياة أسرى العدو وتأمينهم، باعتبارهم ورقة ضاغطة بأيدينا"، مستنداً إلى القاعدة الأصولية التي تقول (ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب).
وتضمنت الوثيقة الثانية إحصاءات لعدد المحتجزين الإسرائيليين مع بعض التفصيل حول أعمارهم، وفيما إذا كانوا عسكريين أو مدنيين أو صغاراً أو كباراً في السن.
الجزء الأول لم يحدد المنطقة وفيه:
5 رجال فوق الستين، و10 رجال تحت الستين، و3 جنود، و3 نساء تحت الأربعين-وضع علامة "إكس"، أي أنهن شُطبن، و4 نساء فوق الأربعين.
الصفحة الثانية
6 زي عسكري.
12 احتياط- أكبر واحد عمره 53.
7 صغار سن غير محسوبين 21-27.
المجموع: 25
رفح
2 رجال فوق الستين والسبعين، و4 بدو (55 سنة، ابنه 18-22).
غزة
7 جنود ومجندات (6 ذ +1 ث).
3 جنود احتياط.
4 صغار في السن.
1 كبير في السن (66 سنة).
1 عربي بدوي.
أما الوثيقة الثالثة، فتضمنت قائمة بأسماء أسيرات من الإناث معظمهن بسن متقدم.
نيلي إلياهو مارجليت، أنثى، 41، ممرضة. تامار شالوم متيزجر، أنثى، 78. ريمون ناحوم كيرشت، أنثى، 36، مريضة. إيلينا يوليان توربانوف، أنثى، 50، روسية. نورالين بابديلا، أنثى، 60، فلبينية/ إسرائيلية. آيرينا تاتيم، أنثى 73، روسية. بيتين لتيين يهودا، أنثى، 49، أمريكية. يراف بن يامين تال، أنثى، 53. عداة مردخاي سجيئ أنثى، 75. أوفيليا روثمان، أنثى، 77. دتيزا هيمان، أنثى، 84.
وأطلق سراح الرهائن الـ11 المذكورين في الصفحة الثالثة من الأسر في صفقة توسطت فيها مصر وقطر العام الماضي.
لم يتمكن موقع "ديلى ميل" من التحقق من صحة الوثائق، التي تتناقض مع "الشائعات" التي كررها المفاوض الإسرائيلي غيرشون باسكين لصحيفة "التليغراف" بأن السنوار أصدر تعليمات للمقاتلين "بقتل رهائنهم" إذا مات.
وكان مقتل السنوار بمثابة انتصار رمزي لإسرائيل، التي حددت أهداف الحرب للإطاحة بحماس وإعادة الرهائن المتبقين المحاصرين في غزة.
لكن الخبراء حذروا من أن مقتل السنوار قد يعقد المفاوضات، نظرا لتوليه دورا قياديا في المحادثات من خلال وسطاء.
وقال الدكتور أندرياس كريج، الأستاذ المشارك لدراسات الدفاع في كينغز كوليدج لندن إنه سيكون "من الصعب للغاية التوصل إلى اتفاق داخل حماس الآن لاستعادة الرهائن"، وأن استمرار القتال قد يتحول إلى "صراع وحشي مطول في غزة" من غير المرجح أن ينتهي قريبا.
وأضاف "ما سنراه على الأرجح هو أن الخلايا المختلفة في جميع أنحاء غزة ستستمر على الأرجح في المقاومة، وهذا هو المكان الذي يُحتجز فيه الرهائن أيضا".
ويرى "أن هذا من شأنه أن يجعل المفاوضات صعبة للغاية وسيجعل من الصعب للغاية المضي قدما فيما يتعلق بتحقيق أهداف الحرب، التي تمثلت في استعادة الرهائن".
aXA6IDE4LjIyNS45Mi42MCA=
جزيرة ام اند امز