ياسمين شندي.. طالبة مصرية تبتكر علاجاً لسرطان الثدي
تخوض طالبة الثانوية العامة المصرية ياسمين شندي تحديا علميا من خلال دراستها وسعيها لإنتاج بحث جديد حول العلاقة بين الفيروسات والسرطان.
وتحظى شندي ابنة محافظة المنيا بصعيد مصر، بمكانة علمية وأدبية مرموقة، ليس فقط لتفوقها العلمي وهي لا تزال في المرحلة الثانوية، بل لمشاركتها المجتمعية الفعالة، وبحثها المستمر في مجال أمراض السرطان وعلاجها رغم كونها لا تزال في 18 من عمرها.
وتقول شندي لـ"العين الإخبارية"، إنها عاكفة خلال الأيام الأخيرة على الغوص في أبحار علوم الفيروسات، وربطها بمرض السرطان، حيث أثبتت بعض الدراسات إلى الآن أن هناك 3 أنواع فيروسات قد تكون مدخلاً أو سبباً من أسباب إصابة البعض بمرض السرطان.
وأضافت شندي أن الدراسات الحديثة تشير إلى أن الذين يحملون فيروس نقص المناعة المكتسبة، وهو الفيروس الذي يسبب مرض الإيدز، معرضون للإصابة بسرطان الدم وسرطان نادر يسمي ساركوما كابوسي.
أما النوع الثاني الذي تبحث فيه فهو فيروس يسمى (Epstiein-Barvirus )، وتشير الأبحاث إلى أن الإصابة بهذا الفيروس تعرض صاحبها إلى خطر الإصابة بالسرطان الليمفاوي.
النوع الثالث الذي تبحثه هو فيروس هيربسي (8 Human Herpesvirus)، وبحسب دراسات حديثة هو أحد عوامل الإصابة بسرطان ساركوما كابوسي النادر (Kaposi`s Sarcoma).
وتؤكد شندي أن لديها أهدافا من وراء بحثها تتمثل في الوصول لعلاج لتلك الأمراض دون الحاجة للعلاج الكيماوي الذي يؤذي المريض بشكل كبير.
حب من الطفولة
تجربة "شندي" في البحث العلمي جاءت مبكراً بحسب ما صرحت به لـ"العين الإخبارية"، بسبب ميولها منذ الصغر للمواد العلمية، ومنذ أن قرأت في الصف السادس الابتدائي عن مرض السرطان، قررت البحث في أعماق هذا المرض الخبيث بهدف اكتشاف علاج لهذا الوباء المميت.
ابتكار
في 2020 كانت "ياسمين" قد نجحت بالفعل في التوصل إلى فكرة مبتكرة لعلاج سرطان الثدي للسيدات في مراحله الأولى، مطعمة بحثها العلمي -الذي وثقته من أكاديمية البحث العلمي التابعة للحكومة، وحصلت على براءة اختراع فيه- بفكرة لعمل جهاز يكتشف ويعالج المرض في آن واحد.
طريقة عمل الجهاز
"شندي" أوضحت أن فكرة بحثها الذي جاء بعنوان "Treatment the Breast Cancer"، قائمة على جهاز لتشخيص وعلاج المرض بجانب دواء موضعي، عبر حقن الثدي في المراحل من الأولى إلى الرابعه للإصابة، ويمكن ارتداؤه مثل حمالات الصدر.
وأشارت إلى أن الجهاز له خاصيتان الأولى تشخيص المرض من حيث المكان بالتحديد وحجم الورم وشكله من الداخل ومرحلة الورم ونوعه إذا كان حميدا أو خبيثا، والثانية العلاج، حيث يقوم الجهاز بعلاج الورم عن طريق حقن الثدي بنانو الذهب بالإضافة إلى مواد بسيطة لها القدرة على حماية وتحصين الخلايا السليمه ضد الخلايا السرطانية.
وأضافت: "بعد ذلك يقوم المريض باستخدام الجهاز الذي قام بتشخيص الورم وارتدائه مرة ثانية ويتم تسليط الأشعة الموجودة في الجهاز على المكان الذي تم حقنه، حيث تتناسب هذه الأشعة طرديا مع نانو الذهب فبالتالي ترتفع درجة الحرارة حتى يتم تفجير الخلايا السرطانية والقضاء عليها من جذورها، وكذلك تحصين الخلايا السليمة من عدم اصطدام الأشعة بها والإصابة بالسرطان".
بحث آخر
معركة شندي العلمية لم تتوقف عند هذا الاختراع والذي أرجأت الجهات المختصة في مصر البدء فيه إلى أن تبلغ مصنعته الـ21 لكي لا تتعرض لأنواع معينة من الإشعاعات المضرة صحياً، بل امتد إلى دراسة جديدة تدرسها خلال هذه الأيام متعلقة بعلاقة بعض أنواع الفيروسات بمرض السرطان.
طالبة الثانوية العامة أكدت لـ"العين الإخبارية" أن لديها أحلاماً كبيرة جداً في تطوير علاجات أمراض السرطان خاصة أنها تدربت بالفعل وعلى صغر سنها في معهد أورام المنيا، ولديها شغف علمي في تحقيق إنجاز طبي تفخر به ويستفيد منه جميع المرضى على مستوى العالم.
aXA6IDMuMTI5LjY5LjEzNCA= جزيرة ام اند امز