سرطان المبيض.. 10 علامات مؤكدة للإصابة
سرطان المبيض من أخطر أنواع الأورام النسائية التي تفتقر لاختبارات فحص منتظمة لاكتشاف الإصابة، لذا يجب التعرف على علامات المرض المؤكدة.
خلال العقود الماضية، تسبب سرطان المبيض في وفيات أكثر من أي أنواع أخرى من السرطانات النسائية.
أحد أسباب ذلك، أن هذا النوع من الأورام الخبيثة غالبًا ما يظهر دون أي أعراض في مرحلة متقدمة، حيث يكون التشخيص سيئًا للغاية، خاصة أن مخاطر الإصابة بسرطان المبيض تزداد مع تقدم المرأة في العمر. لكن مع ذلك، عندما يتم اكتشاف سرطان المبيض مبكرًا يمكن علاجه بالجراحة وحدها.
وبمناسبة أن سبتمبر/أيلول هو شهر التوعية بسرطان المبيض، نستعرض العلامات المؤكدة على إصابة النساء بسرطان المبيض.
ما هي أكياس المبيض؟
عادة ما تكون أكياس المبيض غير ضارة، وهي عبارة عن مواد تشبه الكيس مليئة بسائل صافٍ يتشكل عادةً في مبيض المرأة كل شهر.
ونادرًا ما تكون الخراجات المبيضية الخبيثة شائعة إلى حد ما، نظرًا لأن معظمها يتشكل خلال الدورة الشهرية المنتظمة للمرأة، أي خلال سنوات ما قبل انقطاع الطمث والإنجاب، وعادة ما يتم حلها من تلقاء نفسها.
في الحالات الأكثر شدة، عندما تنمو هذه الأكياس يمكن أن تسبب ظهورًا مفاجئًا لألم في الحوض وغثيان وقيء.
إذا استمرت الأكياس لأكثر من بضعة أشهر، أو عندما بدأ حجمها يزيد عن 5 سم، فقد حان الوقت للحصول على الرعاية الطبية.
وعلق الدكتور جيمس ستيوارت فيريس، الأستاذ المساعد وطبيب الأورام النسائية في كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز: "يمكن أن تؤدي هذه الأكياس إلى حدوث تقلصات".
وأضاف: "في حالات نادرة قد تسبب حالة مؤلمة بشدة تسمى الالتواء حيث يلتف المبيضان حول الأربطة، وهي حالة مؤلمة لكن لحسن الحظ هي نادرة أيضا وغير سرطانية مرتبطة بخراجات المبيض".
"هناك أنواع مختلفة من الخراجات التي يمكن أن تتكون في المبيض لأسباب لا نفهمها تمامًا، مثل الأكياس ذات السائل الصافي دون أي صدى على الموجات فوق الصوتية للإشارة إلى وجود دم أو مخاط أو أي أنواع أخرى من السوائل تميل إلى التلاشي من تلقاء نفسها"، وفقا للطبيب.
ما هو سرطان المبيض؟
سرطان المبيض هو مصطلح شامل، لأن معظم السرطانات المرتبطة بالمبيض تبدأ في قناة فالوب، ويمكن أن تتطور في عدة مناطق حول المبايض.
في المتوسط، لدى النساء فرصة 1.3٪ للإصابة بسرطان المبيض، ومع ذلك فإنه لا يزال نادرًا إلى حد ما مع أكثر من 22500 حالة سنويًا، وفقًا للمعهد الوطني الأمريكي للسرطان.
مفتاح التمييز بين الخراجات الحميدة وسرطان المبيض هي المثابرة، فعندما تكون الخراجات ثابتة وتستمر في النمو، فقد يكون هذا علامة محتملة على الإصابة بالسرطان.
لا يوجد سبب واضح لسرطان المبيض، لكن النساء اللاتي يحملن جينات BRCA1 وBRCA2 النادرة معرضات لخطر الإصابة بسرطان المبيض أو الثدي بنسبة 30 إلى 40%.
تشمل العوامل الإنجابية الأخرى، التي تم تحديدها لوضع النساء في خطر أعلى قليلاً، انقطاع الطمث المتأخر وانتباذ بطانة الرحم والعقم، إضافة إلى العوامل البيئية ونمط الحياة مثل السمنة.
أيضا النساء اللواتي واجهن مشاكل في الحمل أو وضعن طفلهن الأول بعد سن 35 زادت مخاطر الإصابة بسرطان المبيض.
علامات الإصابة المؤكدة بسرطان المبيض
لسوء الحظ، فإن أعراض سرطان المبيض خفية للغاية وغالبًا ما تكون غير مكتشفة، لأن أغلبها علامات شائعة بشكل عام لدى النساء، وهو ما يجعل اكتشاف السرطان مخادع.
لكن يمكن أن تتضمن العلامات ما يلي:
- الشبع السريع والشعور بالامتلاء عند تناول القليل من الطعام
- انتفاخ البطن المستمر أو التورم
- امتلاء الحوض والشعور بانتفاخ والألم
- ضغط أسفل البطن وآلام الظهر
- النزيف غير المنتظم والغريب
- كثرة التبول
- إمساك أو إسهال
- ألم أثناء الجماع
- الغثيان والقيء
- فقدان الشهية
طرق الوقاية والعلاج من سرطان المبيض
لا توجد وقاية أو اختبار واضح ضد سرطان المبيض، لكن وجد الباحثون أن حبوب منع الحمل مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بالمرض.
يُنصح النساء اللواتي لديهن مخاطر وراثية متزايدة للإصابة بسرطان المبيض بإزالة قناتي فالوب والمبيضين بمجرد اكتمال الإنجاب.
إذا لم يكن لدى المرأة خطر وراثي أعلى، فلا يوجد اختبار روتيني يتم إجراؤه للكشف عن سرطان المبيض.
أيضا لا ينصح بإجراء اختبار الدم والموجات فوق الصوتية السنوية للكشف عن سرطان المبيض للمرأة العادية.
إذا كان لدى السيدة تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي أو غيره من السرطانات، فإن الأمر يستحق إجراء محادثة مع طبيب مختص.
يجب أن تُعرض على النساء المصابات بسرطان المبيض اختبارًا جينيًا لأن هذه معلومات مهمة لهن ولأسرهن، كما أنه يوفر خيارات علاجية إضافية للأدوية المعتمدة لهؤلاء المرضى.