الإيزيديون يحتفلون بعيد "جما" في معبد لالش بالعراق (صور)
توافدت المئات من العوائل الإيزيدية من داخل العراق وخارجه على معبد "لالش" في إقليم كردستان، للمشاركة في طقوس عيد "جما"، والذي يستمر أسبوعاً كاملاً.
ويقصد الإيزيديون في السادس من أكتوبر/تشرين الأول، من كل عام معبد "لالش" في قضاء شيخان جنوب شرق دهوك، لإحياء طقوس عيد "جما"، أحد أعرق الأعياد لدى هذه الطائفة.
ويعد معبد "لالش" مقدساً بالنسبة للإيزيديين، ويمارسون فيه طقوسهم وشعائرهم الدينية في أغلب أعيادهم.
ويقع المعبد في وادي محاط بجبال وتلال مليئة بالأشجار قرب قضاء الشيخان (60 كيلومتراً شمال غرب مدينة الموصل) ويحوي المعبد ضريح الشيخ عدي بن مسافر.
وتبدأ طقوس اليوم الأول من عيد "جما" بضرب الدف وإشعال الفتائل ثم ذبح الثور، وهي تجري بالتتابع خلال أيام العيد.
وخلال أيام العيد يؤدي رجال الدين رقصات دينية روحية قرب ضريح الشيخادي، وتختتم هذه الطقوس بوليمة كبيرة يقيمها أمير الإيزيديين للذين يخدمون في المعبد.
وعيد "جما" تمتد جذوره في القدم، ويرتبط بعبادة الشمس والنار في الديانة المثيرائية التي تعد من الديانات القديمة المنتشرة في بلاد ما بين النهرين.
وكان معبد "لالش" أصدر في وقت سابق عدداً من التعليمات والتوجيهات بشأن أيام "عيد جما" للإيزيديين في العراق، متوقعاً أن يستقبل أكثر من 150 ألف زائر.
وتضمنت التعليمات ضرورة الحفاظ على قدسية معبد "لالش" خلال أيام "عيد جما"، ومنها منع الأركيلة واستقدام آلات الموسيقى وإقامة الحفلات عنده، والالتزام باللبس الملائم، ومنع عمل النساء والفتيات في المطاعم وغلق الكافيتريات خلال أيام العيد.
الإيزيديون في العراق، وفق تقديرات الأمم المتحدة، يبلغ عددهم حوالي 200 ألف مواطن، منهم مَن يعاني النزوح الداخلي ضمن الآثار الكثيرة المترتبة على ما قام به إرهابيو "داعش" ضدهم.