مفاجأة علمية.. عام ميلادك يحدد خريطة مقاومتك للأنفلونزا
الجيل الذي تنتمي إليه وسنة ولادتك يحددان مدى ضعفك تجاه سلالة معينة من الفيروسات الموسمية دون الأخرى.
عندما تدخل الأنفلونزا منزلنا، لماذا يختفي بعض أفراد الأسرة تحت الألحفة، بينما يتحرك آخرون حولنا بنشاط؟
دراسة أمريكية فريدة من نوعها أجابت عن هذا السؤال بإجابة غير متوقعة؛ حيث قالت إن العام الذي نولد به هو الذي يحدد مدى مقاومتنا للأنفلونزا.
وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية، نقلا عن الدراسة التي أجرتها جامعة أريزونا الأمريكية، أن النوع الأول من فيروس الأنفلونزا الذي يواجهك وأنت طفل هو الذي يحميك من سلالات مماثلة، ويتركك عرضة للإصابة بأخرى.
وأظهرت النتائج، التي نشرت في مجلة ساينس العلمية، أن السلالات المتداولة في وقت مبكر من الحياة، وتحديدا قبل سن الخامسة، يكون لها تأثير عميق وعلاقة مباشرة بنوع الأنفلونزا الذي سنكون أكثر حساسية منه في المستقبل.
وأوضحت الدراسة أن الجيل الذي تنتمي إليه وسنة ولادتك يحددان مدى ضعفك تجاه سلالة معينة من الفيروسات الموسمية دون الأخرى، لافتة إلى أن فيروس الأنفلونزا الذي يصيب الشخص لأول مرة عندما كان طفلا يترك "بصمة" دائمة على الجهاز المناعي.
وأوضح العلماء المشرفون على الدراسة، أن الأمر لا يتعلق بالعمر بل بعام الميلاد. وذكروا أنه يجب فحص تأثير العمر لأن فيروسات الأنفلونزا تطورت إلى فرعين رئيسيين يعرف بـ"نوع ١" و"نوع ٢".
وحتى عام ١٩٦٨ فإن جميع الفيروسات تنتمي إلى "نوع ١"، وبين عامي ١٩٦٨ و١٩٧٩، انتشر "نوع ٢".
ومنذ ذلك الحين، كانت السلالات التي تنتمي إلى كلا النوعين منتشرة في وقت واحد، ولكن مع سيطرة أحد النوعين كل عام.
واستخدم العلماء قواعد بيانات ضخمة من البيانات الوبائية التاريخية، وتعقبوا حساسية كل عام ولادة ابتداءً من عام ١٩١٨ حتى الوقت الحاضر.
aXA6IDMuMTQ1LjcuMjUzIA== جزيرة ام اند امز