3 أعوام على مقاطعة قطر.. تسريبات وسقطات تفضح مؤامرات "الجزيرة"
سقطات عدة لقناة "الجزيرة" تثبت دعمها للإرهاب وتمجيدها للقتلة والإرهابيين، ومؤامراتها المستمرة ضد قادة ورموز دول الخليج
تسريبات جديدة، وسقطات متتالية، وفضائح بالجملة، تكشف مؤامرات قناة "الجزيرة" القطرية وأخواتها من وسائل إعلام "الحمدين"، بالتزامن مع مرور 3 أعوام على مقاطعة قطر.
قبل يومين، تم نشر تسريبات جديدة تدحض مزاعم استقلالية القناة وتكشف الأدوار المشبوهة المكلفة بها "الجزيرة" من قبل تنظيم "الحمدين"، وتوظيفها لتسويق أجندته العدائية الداعمة للإرهاب ونشر الفتنة والاضطرابات في المنطقة.
تزامن ذلك مع سقطات عدة لقناة "الجزيرة" تثبت دعمها للإرهاب وتمجيدها للقتلة والإرهابيين، ومؤامراتها ضد قادة ورموز دول الخليج، وتكشفت العديد من أكاذيبها، وحقدها على دول الرباعي العربي.
عبر التقرير التالي تكشف "العين الإخبارية" بالأدلة والبراهين أن التسريبات المتواصلة والسقطات المتتالية والانتفاضة الشعبية والدراسات العلمية، جميعها أثبت صواب وقوة موقف الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر)، التي قطعت العلاقات مع قطر في 5 يونيو/حزيران من عام 2017، بسبب دعم الدوحة للإرهاب، وتدخلها في شئون دول المنطقة و توظيفها القناة في تحقيق تلك الأهداف الخبيثة.
تسريبات جديدة
ونشر المعارض القطري خالد الهيل، قبل يومين، تسريبات جديدة تؤكد الإشراف المباشر على قناة "الجزيرة" من قبل أمير قطر السابق حمد بن خليفة ورئيس وزرائه آنذاك حمد بن جاسم، المعروفين بـ"الحمدين"، اللذين يديران شؤون قطر حتى اليوم.
أحد التسريبات يدور حول حوار بين حمد بن خليفة وحمد بن جاسم من جانب والرئيس الليبي الراحل معمر القذافي من جانب آخر.
وفي أحدهما، قال القذافي إن "الجزيرة" متوقفة خلال تلك الفترة عن الهجوم على السعودية، ويرد عليه بن جاسم متفقا معه، قائلا "أمهلونا شوية".
ويكشف التسريب الآخر وجود اتفاق بين "الحمدين" والقذافي على طبيعة تغطية قناة الجزيرة للشأن الليبي، بل وقيام الجانبين بتخصيص منسقين في الدولتين لهذا الأمر.
وبدا أن الحوار، يدور حول وجود مواد بثتها ”الجزيرة“، وتخالف فيها اتفاقًا بين قطر وليبيا حول ذلك الشأن بحسب ما قاله القذافي في التسجيل.
ورد حمد بن جاسم مقترحا على القذافي ومن معه، الاتصال مباشرةً على حمد بن ثامر، الذي أشرف على تأسيس قناة الجزيرة في العام 1996 ويشغل حاليا منصب رئيس مجلس إدارة الشبكة.
واعتبر الهيل هذا التسريب "دليلا صارخا على إشراف الحمدين المباشر على قناة الجزيرة وسياساتها والتي لطالما ادعت الاستقلالية وعلى لسان الحمدين أيضا!!"
وبين أن التسجيل ينسف "ادعاءات حمد بن جاسم بأنه لا يتدخل في عمل القناه وننسف ادعاء حمد بن خليفة بعدم العلم بالشيء !".
ولم يتضح تاريخ التسجيل ولا مكانه، لكنه يعود لسنوات تسبق العام 2011، الذي قتل فيه القذافي.
التسريبات الجديدة تؤكد، أخرى سابقة تكشف عن تآمر الجزيرة على الدول.
وتعد "الجزيرة" بندا ثابتا في التسريبات التي فضحت الحمدين بالتآمر ضد دول المنطقة وعلى رأسها السعودية والبحرين، حيث ورد ذكرها على لسان المسؤولين القطريين معترفين بأنهم يوظفونها في مؤامراتهم ضد خصومهم.
وورد ذكر "الجزيرة" في التسجيلين الصوتيين اللذين سربا عام 2014، ويرجح أنهما يعودان لعام 2003، يظهر تخطيط تنظيم الحمدين لزعزعة استقرار السعودية، والسعي إلى تقسيمها، والاعتراف علانية بمخطط المؤامرات.
أيضا في إطار الكشف عن التدخلات القطرية في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين التي كان يقصد منها قلب نظام الحكم، عرض تلفزيون المملكة عام 2017 تسجيلا لعدة محادثات هاتفية جرت في شهر مارس/آذار 2011 بين مستشار أمير قطر حمد بن خليفة العطية وحسن سلطان مساعد علي سلمان أمين عام جمعية الوفاق البحرينية الإرهابية المنحلة، والذي أدين بالتخابر لقطر في حكم نهائي، وبينت هذه المحادثات تآمرهما على إثارة الفوضى في البلاد وبثها في "الجزيرة".
تمجيد الإرهابيين.. سقطات متتالية
وإضافة للتسريبات، شهدت الفترة الماضية سقطات بالجملة، تفضح دعم القناة للإرهاب، وتآمرها ضد رموز الخليج.
ومنتصف إبريل/ نيسان الماضي، تطاول مذيع "الجزيرة" ، جمال ريان، على أمير قطر الأسبق الشيخ خليفة بن حمد، وحاول تبرير انقلاب ابنه حمد بن خليفة أمير قطر السابق ووالد الأمير الحالي عليه في 27 يونيو/حزيران 1995.
ولم تمر أسبوعين على تلك الإساءة، إلا وتبعها إساءة أخرى للسلطان الراحل قابوس بن سعيد من قبل مذيع "الجزيرة" فيصل القاسم.
ونشر القاسم تغريدة حرض فيها على دول عربية زعم أنها تدافع عن إسرائيل، مرفقًا ذلك بصورة تجمع السلطان قابوس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأعرب مغردون عمانيون عن غضبهم من صمت الحكومة القطرية عن إساءات قناة "الجزيرة" ومذيعيها، مؤكدين أن تلك القناة تنشر الفتنة بين الدول والشعوب العربية، محملين نظام الحمدين المسؤولية عن تلك الإساءة، ومؤكدين أنهم لن يغفروا له ما قام به.
ولم يهدأ الغضب الخليجي العربي على الإساءة لرموز قادة الخليج، إلا وفوجئ العالم بقيام "الجزيرة برودكاست " بتمجيد قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق "القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، المصنف إرهابيا، والمتورط في إراقة دماء الكثير من الأبرياء حول العالم، وخصوصا في سوريا واليمن والعراق ولبنان.
وعقب ذلك نشر الموقع الإلكتروني "للجزيرة" الشهر الماضي مقالا يدافع عن الإرهابي المصري هشام عشماوي، ويؤيد أفكاره، ويدافع عن الأعمال الإرهابية ويصفها بأنها "مقاومة مسلحة".
وعشماوي تم إعدامه مارس/ آذار الماضي بعد إدانته بتهم قتل جنود وضباط والتخطيط لهجمات تستهدف كمائن لقوات الجيش والشرطة، واعترف هو نفسه في فيديوهات مصورة له بارتكابها قبيل اعتقاله.
وإزاء تلك السقطات المتواصلة، ارتفعت أصوات في قطر وسلطنة عمان ومختلف أنحاء الوطن العربي والعالم الإسلامي، تنتقد سياسات القناة القطرية وتطالب بإغلاقها وكف أذاها عن الأمة، معربين عن رفضهم لمؤامرة "الجزيرة" اغتيال قادة ورموز الخليج معنويا ومحاولة تشويه صورتهم، في مقابل تلميع القتلة والإرهابيين وتقديمهم كرموز جديدة، في محاولة عبثية لتزييف الوعي.
وأكدوا أن ما قامت به عار على أي وسيلة إعلامية ومخالف للأعراف ومواثيق الشرف الصحفية والإعلامية.
ومنذ تأسيسها دعمت قناة "الجزيرة" الجماعات الإرهابية علنا واستضافت قادتها من أمثال أبومحمد الجولاني زعيم جبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة في سوريا على شاشتها للترويج لأفكارهم.
كما أن مؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن لم يطمئن في مقابلاته وترويج تصريحاته وتهديداته، إلا لقناة "الجزيرة" القطرية.
دراسات علمية.. "الجزيرة" قناة هدم وتحريض
ما كشفته التسريبات الجديدة والقديمة والسقطات المتتالية أثبتته دراسة علمية تحليلية أجراها مركز القرار للدراسات الإعلامية (سعودي مستقل) نشرت مؤخرا.
وبعد مقاطعة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب لقطر، تغيرت تغطية قناة "الجزيرة" بشكل جذري لشؤون تلك الدول وخاصة السعودية والإمارات.
الدراسة أشارت إلى أن القناة القطرية التي وصفتها بأنها "قناة هدم وتحريض"، سعت إلى النيل مــن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وحاولت تشويه صورته أمــام الشــعب الســعودي وأمــام المجتمــع الدولي، مما يؤكد أن ولي العهد السعودي أحد أهم القوى المؤرقة للقناة ومن يقف وراءها.
نتائج الدراسة تثبت بالمنطق العلمي والتحليل المنطقي وبالأرقام والإحصائيات فشل قناة "الجزيرة" القطرية في دعواتها التحريضية التي تستهدف المملكة أمام وعي السعوديين.
وتضمنت عينة الدراسة محتوى حساب قناة الجزيرة على منصة تويتر عن السعودية في الربع الأول من عام 2020.
ورصدت أبرز أساليب التناول المضللة لقضايا السعودية، وحجم أهميتها في أجندة القناة القطرية بالتزامن مع مواصلة القناة محاولات استهداف السعودية، وتشويه صورتها داخليًّا وخارجيًّا، والتقليل من إنجازاتها على الأصعدة كافة.
وأكدت اتجاهات الدراسة أن قناة الجزيرة تمثل إحدى أدوات التحريض والهدم في المنطقة العربية، وسلاحًا لقطر، تهاجم به كل من تختلف معه في السياسات، إضافة لكونها أداة لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة العربية.
وقالت الدراسة إن "القناة تعتمد على آليات عدة في التحريض الإعلامي ضد السعودية، من خلال تجاهل الإنجازات التي حققتها السعودية، وتبني وجهات النظر المعارضة للمملكة، والتركيز عليها، وتجاهل الرؤى المؤيدة للمملكة، وتهميشها، والتشكيك فيها".
وبينت الدراسة أن حساب القناة على "تويتر" يركز على الأخبار السلبية عن السعودية أيًّا كان مصدرها، بوصفها واحدة من آليات التحريض لدى القناة، في محاولة لتشويه صورة المملكة، وزعزعة أمنها واستقرارها، وتبنِّي أساليب "جوزيف جوبلز" وزير الدعاية السياسية النازية الألمانية.
وقالت الدراسة إن "تعليقات المتابعين كانت دائمًا ما تخيب القناة وتوجهاتها؛ إذ تضمنت نسبة 89% منها تفنيدًا لمزاعم القناة، وسخرية من محتوى حسابها، ودعمًا وتأييدًا لسياسات السعودية الداخلية والخارجية، وتأكيدًا للثقة في القيادة السعودية".
إضافة إلى "فضح نوايا القناة القطرية ومحاولاتها المستميتة لاستهداف السعودية، والوعي بالمخططات التي تحاك ضد السعودية".
مؤامرات ضد العلاقات السعودية الإماراتية
ومنذ أن قطعت الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر)، في يونيو/حزيران من عام 2017، العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع الدوحة، بسبب دعمها للإرهاب، شنّت قناة "الجزيرة" وأتباعها من وسائل الإعلام القطرية أو الممولة منها، ومذيعوها عبر حساباتهم في "تويتر" حملات افتراءات وأكاذيب ممنهجة ومنظمة تستهدف الدول الأربع الرافضة لإرهاب قطر.
وتستخدم القناة والتابعون لها استراتيجية خبيثة محاورها تزييف الحقائق وتزوير التاريخ وتشويه الحاضر والتحريض الرخيص.
وأخذت القناة القطرية وأخواتها على عاتقهم، تنظيم حملات متواصلة لإثارة الفتنة بين السعودية والإمارات .
ومرارا ، استنكر مغردون سعوديون وإماراتيون محاولة قناة الجزيرة القطرية والإعلاميين الموالين لنظام الحمدين استغلال التطورات الجارية في اليمن، لإثارة الفتنة بين السعودية والإمارات والتشكيك في قوة العلاقة بين الشقيقتين.
وأكد المغردون أن السعودية والإمارات تجمعهما أخوة تاريخية وشراكة استراتيجية ومصير واحد، وأن العلاقات بينهما أقوى من أي مؤامرة تستهدفها.
ووجهوا رسالة واضحة لقناة "الجزيرة" ومن يدور في فلكها من إعلاميين، قائلين لهم: موتوا بغيظكم لن تنجح مؤامراتكم.
ولم توفر "الجزيرة" وأتباعها أي فرصة من محاولة استهداف تشويه أي إنجاز يتحقق في الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، وفي الوقت نفسه دأبت على تقديم كل أنواع الدعم للكيانات والمنظمات الإرهابية التي تنشر التطرف وتثير الفتن في المنطقة.
وفيما فتحت القناة القطرية أبوابها على مصراعيها أمام المعارضين من شتى الدول، والإرهابيين من أمثال أبو محمد الجولاني الذي كان في ضيافة الإخواني أحمد منصور، وأصبحت الناطق الرسمي باسم مليشيات الحوثي الإرهابية في اليمن، أغلقت أبوابها أمام المعارضة القطرية ولا تسمح لها بالظهور على شاشتها.
أكاذيب بالجملة.. وصفعات متلاحقة
تلك الإستراتيجية الخبيثة لإعلام الحمدين، كانت تتلقى صفعات متتالية، بعد أن يتم كشف أكاذيبها وتفنيدها.
وقبل شهر تلقت "الجزيرة" صفعة من السودان، بعد أن كذب الجيش السوداني خبر بثته عن الإمارات.
ونفى الجيش السوداني صحة خبر بثته قناة "الجزيرة" حول وصول طائرة إماراتية إلى السودان ونقلها جنودا إلى ليبيا، وبين أنه سيتخذ جميع الإجراءات القانونية ضد القناة "الكاذبة".
وفي يوليو/تموز 2018، نفت الحكومة الألمانية، جملة وتفصيلا، التصريحات الملفقة التي نسبتها صحيفة "الشرق" القطرية إلى وزيرة الدفاع الألمانية ؛ حيث فبركت الدوحة تصريحات على لسان وزيرة الدفاع الألمانية تقول فيها وفقا لإحدى الصحف الناطقة باسم تنظيم "الحمدين"، إن "قطر عضو في قواتنا الرادعة، وأمن الدوحة من أمن أوروبا"، وهو ما اعتبرته برلين "عاريا من الصحة".
كما كشفت شركة الخطوط الجوية الكويتية، في يونيو/حزيران 2018، عن كذب إعلام تنظيم "الحمدين"، نافية تلقيها توجيهات سعودية بمنع المعتمرين القطريين من السفر لأداء مناسك العمرة.
الخطوط الكويتية نفت أيضاً في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام نفسه، ما ذكرته وسائل إعلام الحمدين بشأن رفض مطار دبي هبوط طائرة كويتية اضطرارياً بسبب راكب قطري، وبينت أنه تمت استضافة ركاب هذه الرحلة ومن ضمنهم راكبان قطريان في فندق المطار بدبي، وقالت: "إنها تتقدم بالشكر لسلطات مطار دبي على حسن تعاملهم الكريم مع كل ركاب الرحلة".
وما تزال فضائح "الجزيرة" وإعلام الحمدين تتكشف تباعا، وسط استمرار جهود الدول الداعية لمكافحة الإرهاب لوضع حد للتوجهات الداعمة للإرهاب والمزعزعة لأمن واستقرار المنطقة التي يتبناها إعلام "الحمدين" ويروج لها
aXA6IDMuMTQ1LjU5LjI0NCA= جزيرة ام اند امز