عصارة الدببة الصفراء علاج صيني للكبد وحصوات المرارة
المادة الصفراء تحتوي على أحماض عضوية (UDCA) وهي مادة مستخدمة في الطب الحديث ولكن بصورة مخلقة ولها القدرة على استعادة سوائل الجسم
رغم اعتراض جمعيات الرفق بالحيوان على ممارسة صينية قديمة تتعلق باستغلال عصارة صفراء تستخلص من الدببة في علاج الأمراض، لكن هذه الممارسة لا تزال تتحدى الانتقادات، لا سيما بعد أن أثبتت دراسات حديثة فوائد هذا السائل الصحية.
ونقلت مجلة ناشيونال جيوجرافيك العربية، في عددها الأخير، تجربة قام بها بول آيازو، أستاذ الجراحة في "جامعة مينيسوتا" الأمريكية، الذي قام باستخراج قلب خنزير ثم غمره بمواد كيميائية تحاكي عصارة الدب الصفراء، فظل القلب حياً بعد مرور نحو 8 ساعات من استئصاله من الخنزير، وهو ما اعتبره الخبراء تطبيقا علميا لممارسة دأب عليها المعالجون الصينيون منذ القرن الثامن، مفادها أن صفراء الدب يمكنها أن تنفع الجسم البشري.
وفي محاولة لتخفيف الانتقادات الحقوقية لهذه الممارسة الطبية، يشير تقرير نشرته وكالة الأنباء الألمانية مؤخرا إلى أن مربي الدببة باتوا يستخدمون الموجات فوق الصوتية لتحديد مكان المادة الصفراء المراد استخراجها من جسم الدب، حيث يتم تخديره مسبقاً واستخراجها منه بواسطة المحاقن.
وكشف التقرير أن المادة الصفراء بالدببة تحتوي على أحماض عضوية (UDCA)، وهي مادة ما زالت مستخدمة في الطب الحديث، ولكن بصورة مخلقة، ولها القدرة على استعادة سوائل الجسم وتعمل على تخفيض معدلات الكوليسترول، لتفتيت حصوات المرارة وبعض أمراض الكبد والحويصلة المرارية.
وقبل سنوات أطلقت النجمة الفرنسية بريجيت باردو، الناشطة في مجال حقوق الحيوان، حملة لمطالبة الحكومة الصينية بالإفراج عن جميع الدببة التي يتم (تعذيبها) وفق تعبيرها, للحصول على عصارة كبدها لأغراض طبية في وقت ظهرت فيه منتجات لها الأثر نفسه.
وقالت باردو، في رسالة وجهتها إلى سفير الصين في باريس: "بات ممكناً الاستعاضة عن عصارة صفراء الدب بمنتجات معدة في المختبر، إن تعذيب هذه الحيوانات لا مبرر له، وإنني أطالب حكومتكم بإطلاق سراح الدببة المحتجزة في مزارع الموت".
وتستخرج العصارة الصفراء مرتين يوميا من الحيوان، الذي يتعرض لآلام مبرحة والتهابات مزمنة تؤدي به إلى الموت، حسب الناشطة الحقوقية.