احتجاجات "السترات الصفراء".. إصابات واعتقالات وإغلاق منطقة قصر الإليزيه
10 إصابات بين متظاهري السترات الصفراء و500 معتقل، والشرطة تغلق منطقة قصر الإليزيه.
بطريقة دراماتيكية تطورت الأحداث في العاصمة الفرنسية باريس، لتنتقل احتجاجات السترات الصفراء إلى محيط القصر الرئاسي الذي قامت قوات الشرطة بإغلاق الطرق الفرعية المؤدية إليه عقب صدامات مع المتظاهرين الذين ردوا على قنابل الغاز المسيلة للدموع بالمزيد من الهتافات التي كلما علت ارتفعت معها سقوفات مطالب الحركة الاحتجاجية الفريدة من نوعها.
وعلى الرغم من استباق الشرطة الفرنسية مظاهرات السترات الصفراء باعتقال 278 شخصاً في باريس، صباح السبت، إلا أن الخطوة الاحترازية لم تفض إلا المزيد من التوافد من المحتجين الذين بلغ عددهم حتى اللحظة 500 معتقل بينهم 200 موقوف قيد الحبس الاحتياطي.
التوافد الكبير للمتظاهرين على جادة الشانزلزيه ومحاولاتهم الدخول إلى الطرق المؤدية لقصر الإليزيه، دفعت الشرطة الفرنسية للتصعيد عبر استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة 10 متظاهرين حتى الآن.
وتحبس فرنسا أنفاسها ومعها أوروبا والعالم انتظاراً لـ"سبت" يبدو عاصفاً، بعد دعوة حركة "السترات الصفراء" الفرنسيين إلى الخروج في مظاهرات جديدة للأسبوع الرابع على التوالي، وأيدتها نقابات بينها "نقابة الشرطة"، متجاهلة مناشدة الحكومة بالتهدئة والتنازلات التي قدمها ماكرون.
وأعلنت السلطات الفرنسية، السبت، التعبئة العامة لهذا اليوم، كما أعلنت إغلاق 36 محطة مترو أنفاق في البلاد، تحسباً لمظاهرات "السترات الصفراء".
وبالإضافة إلى الإجراءات الأمنية المشددة التي اتخذتها قوات الأمن والدرك في الشوارع، قامت المحال التجارية بعمليات تأمين غير مسبوقة لواجهاتها التي غطتها بأغلفة خشبية، خشية وقوع أعمال عنف مثل التي شهدتها شوارع باريس الأسبوع الماضي.
وشهدت مظاهرات الأسبوع الماضي أعمال شغب وتخريباً في شوارع العاصمة الفرنسية باريس، والعديد من المدن الأخرى التي شهدت عمليات سرقة ونهب، وإضرام نيران في محال تجارية وسيارات، ودارت مواجهات تحت قوس النصر والأحياء الراقية لا سيما جادة الشانزليزيه، وميدان التراكاديرو، وساحة الفاندوم، ومنطقة الاتوال، والحدائق والساحات المجاورة لقصر الإليزيه.