2 ديسمبر.. انتفاضة صنعاء ضد الإرهاب الحوثي تتجدد
بعد 8 سنوات من انتفاضة 2 ديسمبر/كانون الأول 2017، لا يزال اليمنيون يجددون العهد والعزم على تحرير صنعاء من براثن الانقلاب الحوثي.
ففي مثل هذا اليوم من عام 2017، اغتال الحوثيون الرئيس اليمني الأسبق علي عبدالله صالح ورفيق دربه الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي العام عارف الزوكا ونخبة من القادة السياسيين والعسكريين انتقاما من أدوارهم في انتفاضة صنعاء التي كادت تغير موازين القوى وتطيح بانقلاب المليشيات المدعومة إيرانيا.
وأفلت نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح (نجل شقيق الرئيس الأسبق) بأعجوبة من الموت ومن حملة تطهير الحوثيين، ليعود اليوم لترتيب الصفوف وحشد القوى المقاومة للانقلابيين انطلاقا من مدينة المخا مجددا بذلك شرارة الانتفاضة، مؤكدا على استمرار المعركة لتحرير شمال اليمن.
وإحياء لتلك المناسبة، شهدت مدينة المخا، الثلاثاء، فعالية جماهيرية بمشاركة رئيس البرلمان اليمني سلطان البركاني وقيادات سياسية وعسكرية رفيعة ومسؤولين في الحكومة اليمنية، تأكيدا على الاصطفاف الوطني وتجديد عهد 2 ديسمبر/كانون الأول في ذكراها الـ8.
رسم خريطة القوة
لم يعد 2 ديسمبر/ كانون الأول يومًا للذكرى؛ وانما أصبح إشارة لمرحلة مقبلة يعاد فيها رسم خريطة القوة، وتعود فيها النخبة إلى الواجهة في انتظار ساعة الحسم القادمة.
هذا ما أكده نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، قائد المقاومة الوطنية طارق صالح، مشيرا إلى أنه "في 2 ديسمبر/كانون الأول ارتفع صوت الجمهورية في قلب عاصمتها صنعاء رغم كل فوارق القوة وإرهابها".
وقال إن "كل ذكرى اليوم هي تجديد انتمائنا واعتزازنا بكل جبهات الجمهورية التي قاتلت الحوثي منذ تمرده الأول مروراً بكل معركة على امتداد الخارطة اليمنية".
وأضاف أن "دماء الأبطال التي سالت في 2 ديسمبر/كانون الأول وكل يوم قبله وبعده، هي عهد علينا، وطريق لا رجعة عنه حتى نرى صنعاء محررة من مليشيات الحوثي، واليمنيين محكومون بالتراضي والتوافق والسلام".
صنعاء مفتاح الحل
لم تكن ثورة 2 ديسمبر/كانون الأول مجرد حدث سياسي، بل محطة فاصلة لإرادة اليمنيين في الدفاع عن وطنهم وحريتهم ومثلت بمثابة مفتاح للعاصمة صنعاء.
وقال رئيس البرلمان اليمني سلطان البركاني إن "ذكرى 2 ديسمبر/كانون الأول تجسد العزيمة الوطنية، وتذكرنا بأن الوحدة والمقاومة هما الطريق للانتصار لليمن ومستقبله".
وأكد أن مجلس القيادة يمتلك قوة قادرة على استعادة صنعاء، مشيدًا بالتنمية والنهضة التي يشهدها الساحل الغربي، وبجهود الفريق أول ركن طارق صالح والدعم السخي من الأشقاء في الإمارات والسعودية.
من جانبه، جدد النائب الثاني لرئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، عبدالجبار الزحزوح، موقف المكتب السياسي بقيادة طارق صالح "في إسناد المعركة الوطنية حتى استعادة الدولة وهزيمة الانقلاب".
وفيما أكد أن "استعادة صنعاء هو مفتاح الحل، وأن أمن البحر الأحمر ضمن الأوليات"، شدد على أن الحديث عن تسوية سياسية للأزمة اليمنية في ظل استمرار هذه الأوضاع سيكون مصيره الفشل.
وأكد أن المليشيات حولت المناطق المنكوبة بسيطرتها إلى ساحات لإعدام اليمنيين، مشيرا إلى أن 2 ديسمبر/ كانون الأول هي استحضار للمعركة في قلب صنعاء.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTExIA== جزيرة ام اند امز