قنبلة "صافر".. اليمن يحذر من أكبر كارثة جراء تعنت الحوثي
للشهر الرابع على التوالي، ترفض مليشيا الحوثي الإرهابية السماح للأمم المتحدة بصيانة ناقلة النفط "صافر"، لابتزاز المجتمع الدولي.
وحذر وزير الخارجية في الحكومة الشرعية، محمد الحضرمي، خلال لقاء افتراضي مع المبعوث الأممي مارتن جريفيث، مساء الثلاثاء، من استمرار مماطلة المليشيا الحوثية، ورفضهم تمكين الفريق الأممي من تقييم الخزان النفطي تمهيدا لتفريغه ونزع فتيل كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية خطيرة تهدد البحر الأحمر والمنطقة.
ومع تزايد الضغوط الدولية، كشفت الأمم المتحدة، مساء الثلاثاء، عن أن مليشيا الحوثي أبلغتهم، السبت الماضي، بموافقتها على وصول خبراء أمميون لمعاينة الناقلة المتهالكة، لكن مصادر حكومية يمينة لا زالت تشكك في نوايا الانقلابيين.
وأواخر يوليو/تموز الماضي، استبقت المليشيا الحوثية، جلسة خاصة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة أزمة الناقلة العائمة في البحر الأحمر، بإرسال موافقة للأمم المتحدة على صيانتها بهدف تجنب عقوبات دولية، وبمجرد انتهاء الجلسة، عادت لممارستها عاداتها المفضلة في المناورة والنكث عن الوعود.
وتتذرع المليشيا الحوثية بعدد من الحجج بهدف منع وصول الفريق الأممي إلى ظهر السفينة صافر وإجراء أول صيانة لها منذ العام 2015، قبيل حدوث كارثة بيئية غير مسبوقة في البحر الأحمر.
وقالت مصادر لـ"العين الإخبارية"، إن المليشيا الحوثية، بدأت بفرض شروطها على الأمم المتحدة بإشراك فريق تابع لها بعملية الصيانة، ثم طالبت الاتحاد الأوروبي برصد 4 ملايين دولار كنفقة تكاليف عملية الصيانة بهدف الاستيلاء عليها.
وأشار المصادر، إلى أن "المليشيا الحوثية ساقت عددا من الأعذار الواهية أمام وصول الفريق الأممي، قبل أن تعلن إغلاق مطار صنعاء منتصف شهر سبتمبر/أيلول الماضي أمام الرحلات الأممية حتى إشعار آخر تحت ذريعة نفاد الوقود".
- قنبلة "صافر".. الحوثي يمنع الصيانة لابتزاز العالم
- لإبطال "قنبلة صافر".. رئيس البرلمان العربي يطلب تدخلا دوليا
ومع نفاد الوقت وتزايد عملية التسريب من ظهر الناقلة التي تحمل أكثر من مليون برميل نفط خام، طالبت وزارة الخارجية اليمنية، الأمم المتحدة، بضرورة إلزام مليشيا الحوثي بالسماح للفريق الفني للأمم المتحدة بالوصول لخزان صافر لاسيما بعد مرور أكثر من 4 أشهر على انعقاد جلسة مجلس الأمن بشأنه.
وكانت بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن، قد حذرت، أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، من كارثة وشيكة، تمثلها ناقلة النفط صافر، وحمّلت مليشيا الحوثي المسؤولية كاملة.
ودعت البعثة، المليشيا الحوثية إلى "التعاون الكامل مع الأمم المتحدة، والسماح لفريق الخبراء بالوصول إلى السفينة دون قيود أو شروط مسبقة أو تأخير".
وقال البيان "إنه في حال لم يُسمح لفريق الأمم المتحدة بالوصول إلى السفينة من دون أي عوائق، سيكون الحوثيون مسؤولين في حالة حدوث كارثة على مستوى الإقليم، وبالتالي يجب عليهم التحرك مع استشعار مدى إلحاح الأمر والإحساس بالمسؤولية".
وتقول دراسات علمية أوروبية حديثة، إن حدوث تسرب كبير للنفط من الناقلة سيؤدي على الأرجح إلى خروج ميناء الحديدة من الخدمة، ما سيؤثر على الأمن الغذائي لملايين اليمنيين،.
كما سيؤثر التسرب بشكل كبير على الثروة السمكية في البحر الأحمر والنظام البيئي البحري، وقد يؤثر على التجارة البحرية.
aXA6IDE4LjIxNy4yMDguMjIwIA== جزيرة ام اند امز