خبراء لـ"العين الإخبارية": التحالف وأد الإرهاب الحوثي في ممرات الملاحة
"العين الإخبارية" ترصد أكثر من 6 هجمات إرهابية شنتها مليشيا الحوثي في العام الماضي ضد سفن تجارية ومدنية
منذ الانقلاب الحوثي في سبتمبر/أيلول 2014، حولت إيران المدن اليمنية المطلة على البحر الأحمر إلى بؤر إرهابية تهدد الملاحة البحرية، قبل أن تأتي عاصفة الحزم وتردع تلك الأخطار.
ورصدت "العين الإخبارية" أكثر من 6 هجمات إرهابية شنها الحوثيون في العام الماضي، وقد اتخذت المليشيا موانئ الحديدة وكرا لانطلاق الزوارق المفخخة والقذائف المضادة للسفن، فضلا عن حوادث الاقتراب بالزوارق المسلحة وزراعة الألغام البحرية.
وحدّ التقدم العسكري لتحالف دعم الشرعية بمشاركة فاعلة للقوات المسلحة الإماراتية، من هجمات الحوثيين الصاروخية في البحر الأحمر، وتراجعت على مدى الـ3 أعوام الماضية من 4 إلى 3 هجمات مباشرة، وذلك بفضل التوغل السريع عبر الشريط الساحلي، وتأمين المرتفعات المطلة على باب المندب وحتى مشارف ميناء الحديدة.
ومع بقاء ميناء الحديدة في أيدي الانقلابيين، لا يزال الخطر الحوثي قائما بالفعل ضد النقل البحري، وذلك بعد تنفيذ المليشيا لقرابة 10 هجمات ضد الناقلات النفطية باستخدام أسلحة متطورة، فضلا عن الهجوم على سفن إغاثية ومدنية.
وذكر تقرير خبراء الأمم المتحدة المقدم إلى مجلس الأمن 2018 أن ناقلات نفط كانت تقل حمولة تبلغ 2.2 مليون برميل من النفط الخام، تعرضت لهجمات حوثية مباشرة وغير مباشرة.
واعتبر التقرير الهجمات الحوثية انتهاكات ملاحية خطيرة بحق القانون الدولي الإنساني التي تهدد المياه الإقليمية بكارثة بيئة واقتصادية.
وقال خبراء يمنيون، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إن عاصفة الحزم نجحت في وأد الإرهاب الحوثي في خطوط الملاحة، وأحبطت مشاريع إيران التوسعية التي تخوض حرب الانقلاب.
الخبير السياسي اليمني، خالد طربوش، اعتبر انطلاق عاصفة الحزم منقذا حقيقيا لليمن، حيث أوقفت الطموحات التوسعية لنظام طهران عبر الدعم والتخطيط للانقلاب الذي نفذه وكلاؤها الحوثيون القادمون من أقصى شمال البلاد.
وقال طربوش، في تصريح لـ"العين الإخبارية"، إن الذكرى الـ4 لعاصفة الحزم هي محطة للتضحيات الكبيرة التي توازي الأزمة والحرب التي فرضها الانقلابيون على الشعب اليمني ودول المنطقة بشكل مباشر وعلى المجتمع الدولي.
الإرهاب الحوثي.. خطوط الملاحة
أضاف طربوش أن إيران دفعت بالحوثيين للسيطرة على أهم خطوط الاقتصاد العالمي وفرض الهيمنة في باب المندب والبحر الأحمر قبل أن تحبطها عاصفة الحزم بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وتعمل على وأد الإرهاب الحوثي في خطوط الملاحة.
وأوضح أن عاصفة الحزم نجحت في ردع الهجمات العدائية التي استهدفت السفن التجارية والمدنية، وأجهضت مخطط إيران ومساعيها لاختزال المصالح العربية بمشروعها التوسعي الرامي إلى قلب المعادلة الدولية والإقليمية.
وطالب السياسي اليمني المجتمع الدولي بالوقوف بجانب تحالف دعم الشرعية والمساندة الميدانية، كما نبَّه قوات التحالف بتوسيع شراكتها الدولية ومواصلة استكمال معركة التحرير وإنهاء الانقلاب الحوثي.
نهاية الأحلام الإيرانية
الناشط اليمني السياسي مروان الشرعبي، من جانبه، ذكر أن رغبة إيران كانت تكمن في استخدام اليمن كورقة ضغط لتهديد الملاحة الدولية، عبر مليشيا الحوثي، غير آبهة بما سيجلبه ذلك على اليمنيين الذين صاروا وقوداً لتحقيق نزوات طهران ومشروعها التوسعي في المنطقة.
وقال الشرعبي، في تصريحات لـ"العين الإخبارية": "إعلان التحالف العربي جاء إيقاظا مبكرا لنظام طهران من أحلامه التوسعية على حساب أمن واستقرار الشعوب الأخرى، وامتد إلى تأمين خطوط الملاحة في المياه الإقليمية".
وتابع: "تأمين الملاحة الدولية هدف رئيسي للتحالف منذ بداية الجهد العسكري ومعركة تحرير مدينة وموانئ الحديدة جزء منه، تسعى خلالها الشرعية لإغلاق آخر منافذ إيران وتأمين أهم المدن اليمنية المطلة على البحر الأحمر".
كما لفت إلى أن التهديدات الحوثية لم تكن أقوالا كما لوحت بها كـ"تحويل البحر الأحمر لساحة حرب" بل أفعالا، وكان للحزم الفضل في توجيه الضربات الجوية والبحرية الوقائية ضد الأهداف العسكرية الساحلية، وردع تلك التي تنطلق من ميناء الحديدة الاستراتيجي.
aXA6IDE4LjExOC4xMzcuOTYg جزيرة ام اند امز