البرلمان العربي يدين تدخل إيران باليمن ويحمل الحوثي إفشال مفاوضات جنيف
البرلمان العربي يشدد على أن الحوثيين يُقدمون كل يوم دليلا جديدا على عدم رغبتهم في الانخراط في أي جهد جاد لتسوية الأزمة اليمنية.
أدان البرلمان العربي، الأربعاء، التدخل الإيراني في اليمن من خلال دعمها للحوثيين وتهديدها لدول الجوار باستمرارها في إطلاق الصواريخ الباليستية على المملكة العربية السعودية.
وشدد البرلمان العربي على أن الحوثيين يُقدمون كل يوم دليلاً جديداً على عدم رغبتهم في الانخراط في أي جهد جاد لتسوية الأزمة اليمنية بصورة سلمية، ويؤكد ذلك إفشالهم لمفوضات جنيف الأخيرة في 6 سبتمبر/أيلول الماضي، محملا مليشيا الحوثي المسؤولية الناجمة عن استمرار معاناة الشعب اليمني جراء استمرار الانقلاب.
وأكد البرلمان العربي -في بيان تحت عنوان "تطورات الوضع في اليمن" أصدره اليوم- في ختام أعمال جلسته الأولى من دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الثاني، على الحل السلمي للأزمة اليمنية وفق المرجعيات الثلاث: المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة "القرار 2216".
كما أكد البرلمان العربي دعم الشرعية اليمنية والدور الذي يقوم به التحالف العربي لعودة الشرعية وإنهاء الانقلاب، داعيا المؤسسات العربية لتحمل مسؤولياتها في إحلال الأمن والسلم في اليمن.
وأدان البرلمان العربي عمليات زرع الألغام البحرية والزوارق المفخخة واستهداف ناقلات النفط في البحر الأحمر من قبل مليشيا الحوثي الانقلابية، مؤكدا أن هذا الاستهداف إنما يمثل عملاً إرهابياً، وتهديداً خطيراً للأمن والسلم الدوليين، ما يستوجب التحرك الفوري والحاسم من قبل المجتمع الدولي لتأمين خطوط نقل النفط للعالم، بل ومحاسبة مليشيا الحوثي الانقلابية والدول والجماعات الداعمة لها.
ونبه البرلمان العربي بأن هذا الاستهداف يُمثل تهديداً لحركة التجارة العالمية، ويُضاعف من المخاطر الأمنية في هذه المنطقة الاستراتيجية المهمة، ما يتطلب موقفا موحداً من جانب المجتمع الدولي لمواجهة وردع هذا السلوك الخطير.
وأكد أن ما قامت به مليشيا الحوثي من اقتحام دور الأيتام في العاصمة صنعاء وتجنيد الأطفال الأيتام بهذه الدور، والزج بهم في ساحات القتال بالقوة الإجبارية واستخدامهم دروعاً بشرية، يعد عملاً لا إنسانياً وامتهاناً للكرامة الإنسانية، فضلاً عن كونه مخالف لكل مبادئ الشرائع السماوية والقانون والمواثيق والأعراف الدولية وتحدياً للمجتمع الدولي.
كما أكد أن ما تقوم به مليشيا الحوثي الانقلابية، المدعومة من النظام الإيراني، بحق الأطفال في اليمن تمثل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وتهديداً للأمن والسلم إقليمياً ودولياً، حيث حرمتهم من حقهم في التعليم، وعرضتهم لأسوأ أشكال عمل الأطفال التي اعتمدتها منظمة العمل الدولية عام 1999، ما يستوجب ملاحقة مرتكبيها وتقديمهم للمحكمة الجنائية الدولية.
وطالب البرلمان العربي مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، ورئيس مجلس حقوق الإنسان، والمدير التنفيذي لمنظمة اليونيسيف لاتخاذ تدابير عاجلة وحازمة ضد ما تقوم به مليشيا الحوثي من تحدٍ علني للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ولقرارات الأمم المتحدة وانتهاكٍ صارخٍ لكل المعاهدات الدولية المعنية بحقوق الأطفال، وامتهانٍ للكرامة الإنسانية، ومخالفةٍ لكل الشرائع السماوية والمواثيق والأعراف الدولية.
ودعا البرلمان العربي الأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة إلى استخدام جميع التدابير لمواجهة ما تقوم به مليشيا الحوثي من استهداف واستخدام مقرات المؤسسات الحكومية والمدارس والمستشفيات لتخزين الأسلحة، وما تقوم به من نهب للمساعدات الإغاثية والإنسانية، وضرورة الإشراف الأممي على هذه المساعدات الإغاثية التي تستغلها مليشيا الحوثي لابتزاز الشعب اليمني، ما يمثل اختراقاً واضحاً وصريحاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216.
وأكد أن ما تقوم به مليشيا الحوثي الانقلابية، المدعومة من النظام الإيراني، بحق الأطفال في اليمن تمثل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وتهديداً للأمن والسلم إقليمياً ودولياً.
ودعا البرلمان العربي الأمم المتحدة إلى اتخاذ تدابير عاجلة وحازمة ضد قيام مليشيا الحوثي الانقلابية بالتجنيد القسري بالقوة الجبرية للأطفال في اليمن والزج بهم في ساحات القتال واستخدامهم كوقود للحرب العبثية التي تخوضها مليشيا الحوثي الانقلابية ضد السلطة الشرعية في اليمن.