محافظ "المركزي اليمني" يلوح بالاستقالة ردا على تحركات إخوانية

فرعا البنك في مأرب والمهرة يماطلان في توريد الإيرادات إلى البنك الرئيسي الخاضع للشرعية في العاصمة المؤقتة عدن

لوح محافظ البنك المركزي اليمني حافظ معياد، الجمعة، بالاستقالة من منصبه حال عدم تحصيل إيرادات فرعي البنك بمحافظتي مأرب والمهرة، وتوريدها إلى البنك المركزي في العاصمة المؤقتة عدن.

واتهم معياد قوى سياسية بالانخراط فيما وصفها بـ"حملة مسعورة"، جراء انزعاجها من التحرك الأخير الهادف إلى إعادة ربط فرعي البنك المركزي بمأرب والمهرة بالبنك الرئيسي في عدن، في إشارة إلى حزب الإصلاح (جماعة الإخوان الإرهابية في اليمن).

• الجوع يكوي بطون فقراء اليمن.. والحوثيون يمنعون توزيع الزكاة
• ابتزاز وإتاوات.. مليشيا الحوثي تواصل تخريب القطاع الخاص باليمن
  

ومنذ بداية الحرب ترفض السلطات المحلية في مأرب والمهرة، والموالية لحزب الإصلاح، توريد إيرادات الدولة اليمنية للبنك المركزي الخاضع للشرعية في عدن من أجل الوفاء بالتزاماته في دفع المرتبات واستقرار العملة.

وأكد معياد، الذي يشغل أيضا منصب رئيس اللجنة الاقتصادية ومستشار الرئيس عبدربه منصور هادي، أن قبوله إدارة البنك كان لإنقاذ الاقتصاد اليمني والحيلولة دون انهيار العملة الوطنية في وقت كانت كل المؤشرات تنبئ عن وقوع كارثة وشيكة لا تحمد عقباها، لافتا إلى أنه اشترط آنذاك "أن يكون العمل واضحا شفافا". 

وقال محافظ المصرف اليمني "نؤكد أننا لا نستطيع البقاء في هذا العمل إلا إذا تمت جباية إيرادات فرعي البنك في مأرب والمهرة وتوريدها إلى البنك المركزي بعدن".

وتم تعيين معياد في 20 مارس/آذار الماضي محافظا للبنك المركزي اليمني خلفا لمحمد زمام.

ونجح معياد في الحيلولة دون انهيار العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، ومع تزايد الحملات التي تشنها مواقع موالية لحزب الإصلاح الإخواني على محافظ البنك المركزي والمضاربة الحوثية في صنعاء، عاود الريال اليمني تذبذبه خلال الأيام الماضية، وسجل 555 ريالا أمام الدولار الواحد مقارنة بنحو 500 ريال في وقت سابق.