تحذيرات من استباحة الحوثيين لدم اليمنيين بعد تعيين "مفتٍ إيراني"
انقلاب الحوثيين وصالح يكشف عن وجهه الطائفي بعد إقالة المفتي اليمني وتعيين آخر موالٍ لإيران، ما استدعى تحذيرات من استباحة دم اليمنيين.
طال انقلاب الحوثيين وعلي عبد الله صالح دار الإفتاء بعد إقالة مفتي اليمن محمد بن إسماعيل العمراني وعدد من المسؤولين، وتعيين مجموعة مرتبطة بإيران، فيما وصف بـ"انقلاب ديني" يعزز مشروع طهران الطائفي والمذهبي باليمن.
والمجموعة المقربة من النظام الإيراني وتقود دار الإفتاء اليمنية، هم شمس الدين محمد شرف الدين رئيسا للإفتاء، وعضوية كل من سهل إبراهيم عقيل، محمد علي مرعي، محمد عبدالله عوض، يونس محمد المنصور، ومحمد سقاف الكاف.
وحذرت الحكومة اليمنية من أن الانقلابيين أكدوا مشروعهم الطائفي والمذهبي من خلال تشكيل ما يسمي بدار إفتاء جديدة جميع أعضائها من طائفة واحدة، مبينة أن المفتي الانقلابي الجديد درس وترعرع في طهران، وتم تعيينه لتنفيذ أجندة إيران الطائفية في اليمن.
وقال وزير الأوقاف والإرشاد اليمني أحمد عطية لصحيفة "الشرق الأوسط"، "وزارة الأوقاف باعتبارها المسؤولة عن الشؤون الإسلامية والدينية في اليمن تعتبر هذه الخطوة إضافة لسجل الانقلاب الحوثي وصالح".
وأضاف عطية: "كنا نعتقد أن الانقلاب سياسي وعسكري، لكن هذه الخطوة تؤكد أن الانقلاب طائفي مذهبي سلالي"، موضحا أن هيئة الافتاء التي شكلها الحوثيون "كلها من طائفة واحدة، ولا يوجد تنوع حتى في مسألة في أعضاء الهيئة".
وحذر عطية الشعب اليمني من أن هذا التعيين سيفتح الباب أمام سيل من الفتاوى التي تستبيح دماء وأعراض وأموال الشعب اليمني وفقاً لأبعاد طائفية.
وشدد وزير الأوقاف اليمني على أن "الوزارة ترفض بشكل قاطع هذه الخطوة وتعتبرها جزءا من الانقلاب وغير دستورية، لأن تشكيل هيئة الافتاء حق محض لرئيس الجمهورية وفقا للدستور اليمني".
وأضاف عطية: "كنا نتمنى أن يكون الجانب الشرعي والديني بعيدا عن الصراعات المسلحة، لكن هؤلاء أفسدوا الدنيا والدين بهذا الانقلاب، ونحن في وزارة الإفتاء مفتٍ عام ودار إفتاء قائمة ولا نعترف بهذه الهيئة الانقلابية، وبالتالي فإن الجديد هو إدخال يد إيران في الجانب الشرعي".
وكشف الوزير اليمني أن شمس الدين محمد شرف الدين المفتي الذي عينه الحوثيون، "درس في طهران وترعرع في أكناف ملالي إيران"، مضيفا: "ها هم اليوم يريدون إصدار فتاوى لاستباحة دماء الشعب اليمني تحت مبررات ساقطة قانونا وشرعا، وبالتالي فإن أي إجراء يترتب على هذه الهيئة نرفضه ولا نعترف به".
وفي السياق ذاته، حذر نائب رئيس هيئة علماء اليمن أحمد المعلم، من تداعيات خطوة الحوثيين بإقالة هيئة الإفتاء وتعيين مفتٍ حوثيّ يدين بالولاء لإيران، ووصف هذا الإجراء بـ"الخطير" الذي يهدف لاستكمال هيمنة الانقلابيين على المؤسسات الدينية.
وقال المعلم في تصريحات إلى صحيفة "عكاظ" السعودية إن "هذا أمر خطير كان متوقعا حدوثه في ظل مساعي الانقلاب لنشر ثقافة تدميرية طائفية"، لافتا إلى أن الحوثيين يسعون إلى استكمال المرجعية التي تنفذ مخططات طهران.
وأكد المعلم أن "هؤلاء الذين يدينون بالولاء لإيران لا يؤمنون بالشراكة ولا يريدون أن يكون لسواهم رأي، ويسعون إلى اختطاف اليمن وتمزيقه"، مشددا على أن الحوثيين تمادوا في استهداف دار الإفتاء، كون اليمنيين مرتبطين بأمتهم ومشايخهم.
aXA6IDE4LjExOS4xOTIuMiA= جزيرة ام اند امز