سياسة
اليمن: تصعيد الحوثي يكشف نوايا إيران
أكد رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، الأربعاء، أن التصعيد العسكري لمليشيا الحوثي واستهدافها للسعودية يكشف حقيقة مشروعها والتوجيهات الإيرانية.
جاء ذلك خلال مكالمة هاتفية تلقاها عبدالملك، الأربعاء، من المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينج، لمناقشة تحقيق السلام والجهود الأممية، وفق ما ذكرته وكالة "سبأ" اليمنية الرسمية.
وأكد عبدالملك للمسؤول الأمريكي "موقف الحكومة الثابت في التعاطي الإيجابي مع جهود السلام المستدام والذي يتطلع إليه جميع اليمنيين".
وتحدث رئيس الوزراء اليمني عن "الدور التخريبي لإيران في اليمن وما تلعبه من دور مؤثر في رفض كل جهود السلام بغرض ابتزاز المجتمع الدولي".
وأوضح أن "الحكومة اليمنية تنطلق في رؤيتها للسلام من المصلحة الحقيقية للشعب اليمني الذي يعاني كثيرا من إجرام وإرهاب مليشيات الحوثي المدعومة إيرانياً منذ انقلابها على الشرعية بقوة السلاح أواخر 2014".
واعتبر عبدالملك أن "التصعيد العسكري المستمر للحوثيين في مأرب والاستهداف المتكرر للنازحين والمدنيين في عدد من المحافظات وكذلك الأعيان المدنية في السعودية بالصواريخ الباليستية والطائرات المفخخة الايرانية، يكشف حقيقة مشروع الميلشيات والتوجيهات الصادرة إليها من النظام الإيراني".
وأكد أن "المجتمع الدولي والأصدقاء في الولايات المتحدة أمام امتحان حقيقي في اليمن لتحقيق السلام عبر الضغط على مليشيا الحوثي وداعميها في طهران".
وتابع أن "الرسالة الأمريكية برفع ميليشيا الحوثي من قائمة الإرهاب تم فهمها بشكل خاطئ من قبل الحوثيين وداعميهم والذين اعتبروها ضوء أخضر للاستمرار في جرائمهم ضد اليمنيين وتهديد الأمن والاستقرار في الخليج والمنطقة والعالم بشكل عام".
من جهته ثمن المبعوث الأمريكي حرص الحكومة اليمنية على إحلال السلام والاستقرار، وما تبديه من مرونه في التعاطي مع الجهود الأممية والدولية، مؤكدا دعم بلاده للحكومة اليمنية وتواجدها وعملها في العاصمة المؤقتة عدن.
كما رفض المسؤول الأمريكي أي أعمال خارجة عن القانون لتقويض التوافق المبني على "اتفاق الرياض".
وتواصل القوات المشتركة والجيش اليمني ورجال القبائل ومقاتلات التحالف العربي ردع هجمات مليشيات الحوثي في الجوف ومأرب والضالع وتعز والحديدة وحجة وصعدة عقب تصعيدها العسكري ورفض كل جهود السلام الدولية.
وفي 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، جرى توقيع اتفاق الرياض، لينهي أحداثا شهدتها العاصمة المؤقتة عدن، ويوحد صف جميع المكونات المنضوية تحت لواء الشرعية.
والاتفاق الذي تم توقيعه بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، جرى بحضور الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع السعودي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية.