الإمارات تدعم اليمن بـ80 ألف جرعة من لقاح كورونا
قدمت الإمارات عبر ذراعها الإنسانية الهلال الأحمر الإماراتي، الأحد، أكثر من 80 ألف جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد.
ومن المقرر أن تخصص الدفعة الجديدة لبلدات الساحل الغربي في تعز والحديدة، فيما تأتي بعد أيام من تسلم البلد الغارق بالحرب أكثر من 100 ألف جرعة من اللقاحات مقدمة من تحالف اللقاح العالمي "كوفاكس".
وقال متحدث المقاومة الوطنية اليمنية العميد ركن صادق دويد إن أكثر من 80 ألف جرعة من لقاح "سينوفارم" المضاد لفيروس كورونا وصلت، الأحد، مقدمة من دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأوضح المسؤول اليمني في تدوينة على حسابه في موقع "تويتر"، أن دفعة اللقاحات المضادة لكورونا مخصصة للقوات المشتركة والمدنيين في مديريات الساحل الغربي على البحر الأحمر.
وأعرب دويد عن شكره لدولة الإمارات على هذه المبادرة، فيما يأتي ذلك ضمن دعم الإمارات للقطاع الصحي باليمن لمواجهة تفشي فيروس كورونا باليمن.
وحصل أكثر من 600 ألف شخص فقط على اللقاحات المضادة لفيروس كورونا في اليمن الغارق في حرب الانقلاب الحوثي منذ 7 أعوام.
تداعيات المتحور أوميكرون
من جانبه، أقرت لجنة الطوارئ لمواجهة وباء كورونا في اليمن، اليوم الأحد، إلزامية التطعيم ضد فيروس كورونا لموظفي القطاع الحكومي.
جاء ذلك خلال اجتماع للجنة الطوارئ لمناقشة تطورات الوضع الوبائي لفيروس كورونا على ضوء إعلان منظمة الصحة العالمية عن المتحور الجديد "أوميكرون"، وفق وكالة "سبأ" الحكومية.
ووجهت اللجنة الوزارات والمؤسسات المركزية والسلطات المحلية بالتعاون مع وزارة الصحة باتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ قرار الزامية التطعيم ضد فيروس كورونا لجميع موظفي الدولة.
كما وجهت لجنة الطوارئ وزارة الصحة العامة والسكان بتكليف فرق ثابتة ومتحركة لتنفيذ الحملة، وتكثيف التوعية المجتمعية بأهمية اللقاح.
وأكدت استمرار حملات التطعيم من خلال المراكز الصحية والمتخصصة والفرق المتنقلة، مشيرة إلى أن الأشخاص الذين تلقوا اللقاح بلغ عددهم 600 ألف شخص.
عراقيل الحوثي مستمرة
في الصدد جددت وزارة الصحة في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، اتهامها لمليشيات الحوثي بمنع دخول لقاحات كورونا إلى مناطق سيطرتها، وحرمان ملايين اليمنيين من الحصول عليها.
كما حملت الوزارة مليشيات الحوثي مسؤولية استمرار تعنتها ورفضها للتطعيم ضد وباء كورونا في مناطق سيطرتها، بما في ذلك للكوادر الصحية والطبية ما يعرض حياتهم للخطر.
وأكدت أن هذه السلوكيات والممارسات ليست بجديدة على المليشيات الحوثية، التي تسعى لإعادة اليمن إلى عصور المرض والجهل والخرافة وتحارب العلم، ولا تهتم بخسارة الأطباء والطواقم الصحية، وحياة الشعب اليمني بأكمله.
مليون جرعة لقاح
وتسلم اليمن حتى الآن أكثر من مليون جرعة لقاح، منها 900 ألف من أسترازينيكا، و151 ألفا من جونسون آند جونسون و80 ألف "سينوفارم" من الإمارات.
وفي مطلع نوفمبر/تشرين الجاري، أعلنت الأمم المتحدة أن اليمن تلقى جرعات لقاح خاصة بفيروس كورونا تكفي فقط لتغطية 1.5% من السكان.
وأودى فيروس كورونا بحياة 1946 شخصا في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، وبلغ إجمالي عدد الإصابات المسجلة 9987 حالة.
ولا يشمل ذلك مناطق مليشيات الحوثي التي أعلنت حتى 18 مايو/أيار 2020 تسجيل أربع إصابات فقط بينها وفاة، وسط اتهامات للجماعة بالتكتم على العدد الحقيقي.