اليمن.. أزمة الوقود تتصاعد وقرار جمهوري لاحتوائها
الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي يقرر فتح باب استيراد مشتقات الوقود للأفراد والشركات من الخارج، مع تصاعد أزمة شح المشتقات النفطية.
أعلن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، رسميا، مساء الاثنين، عن فتح باب استيراد مشتقات الوقود للأفراد والشركات من الخارج.
يأتي قرار الرئيس اليمني مع تصاعد أزمة شح المشتقات النفطية التي تعاني منها البلاد من فترة لأخرى، وارتفعت حدتها مؤخرا.
وقال "هادي"، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية "سبأ"، مساء اليوم، إنه يسمح لجميع الأفراد والشركات باستيراد المشتقات النفطية من الخارج، داعيا الموانئ لتسهيل عمل المستوردين وتسريع إجراءاتها.
ومنذ منتصف العام الماضي كانت شركة واحدة (خاصة) تحتكر استيراد المشتقات النفطية والنفط الخام من الخارج، إلا أن خلافات مع شركة النفط الحكومية، خلق أزمة في وفرة الوقود.
وأشار إلى أن قراره يستند على خطة العمليات الإنسانية الشاملة التي أعلن عنها تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، "ونظراً للحالة الإنسانية التي تمر بها بلادنا".
وتعاني عديد من المحافظات اليمنية التابعة للحكومة الشرعية أو تلك الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي من شح كبير في مشتقات الوقود بما فيها غاز الطهي.
ونتيجة لشح الوقود ارتفعت أسعار عديد من السلع الأساسية، التي يدخل الوقود في إنتاجها، مثل الخبز والمواصلات وعديد السلع الغذائية.
ولتسريع حل أزمة شح الوقود، طالب الرئيس اليمني بضرورة تسريع عمل الموانئ، وتمديد ساعات عملها إلى فترتين اثنتين بدلا من فترة واحدة، كذا الحال بالنسبة للجمارك في تلك الموانئ.
وأوردت "سبأ" أن قرارا جمهوريا صدر مساء اليوم يقضي بتعليق الرسوم الجمركية للمشتقات النفطية اعتبارا من اليوم، بهدف خفض الأسعار، على أن يتم مراجعة الإجراءات ومدى انعكاساتها ايجاباً على حياة المواطنين بعد 3 أشهر من تاريخه.
وأمس الأحد احتج العشرات في العاصمة صنعاء أمام مقر السلطة المحلية الخاضعة للحوثيين، رفضا لشح أسطوانات الغاز المنزلي وارتفاع أسعارها.
ونتيجة للأزمة التي تشهدها صنعاء ارتفع سعر أسطوانة الغاز سعة 20 كغم إلى 7 آلاف ريال (19 دولارا)، بعد أن كانت تباع في السابق بـ3500 ريال يمني (9.6 دولارات).