بدء سريان وقف إطلاق النار في الحديدة.. ومخاوف من خروقات حوثية
مخاوف في الشارع اليمني من تنصل المليشيا من اتفاق السويد وخرق وقف إطلاق النار الذي يشكل بداية نحو السلام.
دخل القرار الأممي بوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة اليمنية، حيز التنفيذ في الدقائق الأولى من فجر اليوم الثلاثاء، وسط مخاوف في الشارع اليمني من خروقات مليشيا الحوثي ونسف بوادر عملية السلام الناتجة عن مشاورات السويد.
وقالت مصادر عسكرية حكومية لـ"العين الإخبارية" إن لجاناً مشتركة من الجيش اليمني ومليشيا الحوثي انتشرت في خطوط التماس بالجهة الجنوبية الشرقية لمدينة الحديدة، لضمان تنفيذ اتفاق الحديدة.
ونص اتفاق الحديدة على وقف إطلاق النار والتصعيد العسكري ثم انسحاب الحوثيين من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى خلال 14 يوماً يتبعها انسحابهم من مدينة الحديدة إلى الأطراف الشمالية خلال 21 يوماً.
وأعلن المبعوث الأممي مارتن جريفيث، في بيان صحفي، مساء الإثنين، أن لجنة تنسيق إعادة الانتشار سوف تباشر عملها لتحويل الزخم الناتج عن مشاورات السويد إلى واقع ملموس على الأرض.
ولم يكشف المبعوث الأممي عن مزيد من التفاصيل حول هوية فريق المراقبة، لكن وزير الخارجية اليمني خالد اليماني قال، الأحد، إن فريقاً من 30 مراقباً بقيادة الجنرال الهولندي باتريك كاميرت يشرف على عملية انسحاب الحوثيين من المدينة وموانئها.
وفي مقابل انسحاب الحوثيين من الموانئ الثلاثة وتسليمها للطواقم الإدارية التي كانت تديرها قبل الانقلاب الحوثي أواخر 2014، ستقوم قوات الجيش الوطني بالانسحاب عدة أمتار إلى الأطراف الجنوبية والشرقية من مدينة الحديدة، بعد أن كانت على بُعد 3 كيلومترات فقط من ميناء الحديدة الاستراتيجي.
وحاولت المليشيا الحوثية، خلال الساعات الماضية، تحقيق نصر معنوي، وذلك بالزحف على مواقع القوات المشتركة في منطقة كيلو 16 وعدد من المناطق الشرقية للحديدة، لكنه تم التصدي لها، وفقاً للمقاومة الوطنية اليمنية.
وقال المتحدث الرسمي باسم المقاومة الوطنية العميد صادق دويد إن محاولة بائسة نفذتها المليشيا الحوثية، لاستعادة أجزاء من المناطق المحررة بمدينة الحديدة.
وأضاف دويد في تغريدة على تويتر "منيت محاولة المليشيا الحوثية تلك بالفشل الذريع وسحق على إثرها عناصرهم وما زالت جثثهم ملقاة حتى الساعة".