اليمن.. الحكومة الشرعية تصرف رواتب محافظة الحديدة بالكامل
الحكومة اليمنية الشرعية أعلنت بدء عملية صرف رواتب جميع الموظفين الحكوميين في محافظة الحديدة غربي البلاد، للمرة الأولى منذ قرابة عامين.
وجهت الحكومة اليمنية الشرعية صفعة مدوية جديدة لمليشيا الانقلاب الحوثية، السبت، بالإعلان عن بدء عملية صرف رواتب جميع الموظفين الحكوميين في محافظة الحديدة غربي البلاد، للمرة الأولى منذ قرابة عامين.
وشملت التوجيهات الحكومية تسليم رواتب موظفي الجهاز الإداري في المديريات المحررة من محافظة الحديدة، وكذلك القاطنين في مركز المدينة وباقي المديريات المزمع تحريرها، والتي ما زالت خاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية.
وذكر بيان صحفي، صادر عن السلطة المحلية بمحافظة الحديدة، أن عملية صرف الرواتب جاءت عقب توجيهات القيادة السياسية بصرفها في المديريات المحررة ومراعاة المديريات التي أصبحت قيد التحرير وتعرض أبناؤها للتهجير القسري من قبل مليشيا الانقلاب الحوثية.
وأعلن البيان تدشين عملية صرف رواتب الموظفين في 6 مديريات بمحافظة الحديدة، منها 3 مديريات محررة، هي الخوخة وحيس والدريهمي، إلى جانب مديريات المدينة، والتي تضم الحوك والميناء والحالي، التي لا تزال تقبع تحت سيطرة الانقلابيين المدعومين إيرانيا.
وأوضح أن عملية الصرف شملت موظفي التربية التي تضم أكبر شريحة موظفين بالمديريات المستهدفة، بقرابة 22 ألف موظف وموظفة، إلى جانب موظفي جامعة الحديدة والصحة، وذلك عبر مصرف الكريمي لشهري يونيو، ويوليو من العام الجاري.
وأشار البيان إلى أن الترتيبات القادمة للشهر القادم ستشمل مختلف مكاتب المحافظة والموظفين عامة، وجاءت الخطوة التالية وفقا لترتيبات عاجلة تلبي حاجة الناس في المديريات المحررة ومدينة الحديدة التي تضم 139 ألف أسرة، بالتزامن مع قدوم أيام عيد الأضحى.
وعبر موظفون لـ"العين الإخبارية" عن مدى سعادتهم بخطوة تسليم المرتبات، بعد معاناتهم من الحرمان الكلي وقطع المرتبات بسبب مليشيا الحوثي الإرهابية.
المليشيا الانقلابية تعرقل عملية الصرف
سببت عملية صرف الرواتب للموظفين داخل مدينة الحديدة استياء واسعا لدى عناصر وقيادات مليشيات الحوثي الإرهابية، حيث واجهت الخطوة بوضع عراقيل مختلفة أمام الموظفين وكذا محاولة التضييق على فروع المصرف المخصص لعملية التسليم.
وقال موظف تربوي، رفض الكشف عن اسمه، لـ"العين الإخبارية"، إن مكتب التربية التابع للمليشيا الانقلابية بالحديدة رفض إعطاء المدرسين الرقم الوظيفي المالي لاستلام الرواتب لشهري يونيو ويوليو، التي تم صرفها من قبل الشرعية.
وأضاف أن عددا كبيرا من الموظفين نسي رقمه الوظيفي الذي يتم بموجبه تسليم الرواتب، وذهب إلى مكتب التربية والتعليم التابع للحوثيين، بهدف الحصول عليه، إلا أن المليشيا رفضت تسليمهم أي أرقام لتسلم رواتبهم.
وقال إن الموظفين يبذلون مساعي مع المصرف؛ للحصول على رواتبهم مقابل بطاقة التوظيف، في ظل تصرفات الحوثيين التي تحاول مجددا حرمان الموظفين اليمنيين من أبسط حقوقهم ممثلا بالراتب.
وتعد خطوة تسليم الراتب للموظف اليمني، داخل مدينة وميناء الحديدة، خطوة استباقية أقدمت عليها الحكومة اليمنية في ظل العمليات العسكرية الجارية بالساحل الغربي، والتي باتت تقف على أعتاب البوابة الجنوبية.
وستسهم الرواتب في تخفيف وطأة المعاناة التي تسبب بها الحوثيون، طيلة سيطرتهم على المحافظة، بعد أن عمدت المليشيا إلى نهب موارد مدينة وميناء الحديدة، وتحويل مليارات الريالات كمجهود حربي، فيما ظل الموظف اليمني يعيش وسط شبح مجاعة وفقر مدقع.
aXA6IDE4LjIxNy4xNDAuMjI0IA== جزيرة ام اند امز