مليشيا الحوثي تتنصل من وعودها وتعرقل اجتماعا للجنة الحديدة
مصادر بالقوات المشتركة اليمنية كشفت عن أن مايكل لوليسجارد سيلتقي وفد الحكومة اليمنية وذلك لإعادة التئام اجتماعات لجنة إعادة الانتشار
تنصلت مليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن كعادتها من وعودها وعرقلت اجتماعاً مهماً كان من المقرر عقده صباح الجمعة بين لجنة إعادة الانتشار برئاسة الجنرال الدنماركي مايكل لوليسجارد والوفد الحكومي في محافظة الحديدة.
- التفاصيل الفنية لخطة الحديدة اليمنية.. ومليشيا الحوثي تواصل "المماطلة"
- الحكومة اليمنية تتسلم الخطة الأممية المعدلة لإعادة الانتشار بالحديدة
وقامت المليشيا الإيرانية بمنع الوفد الأممي من عبور نقاط التماس والوصول إلى المناطق المحررة.
وقال بيان للمقاومة اليمنية إن الوفد الحكومي ومعه ضباط الارتباط المعنيين بالتنفيذ كانوا حاضرين في الوقت والمكان المحددين مسبقا لعقد الاجتماع الذي كان سيبحث النقاط الفنية لإعادة الانتشار وفقا للخطة الجديدة، قبل أن يتلقى اتصالا من لوليسجارد طالبا التأجيل إلى يوم غد السبت.
وطبقا للبيان، فإن مليشيا الحوثي أبلغت رئيس اللجنة بوقوع اشتباكات في خطوط التماس، لكن الوفد الحكومي نفى ذلك، مؤكدا أنه تفقدها ولم تكن هناك أي اشتباكات.
وكثفت مليشيا الحوثي خرقها لوقف إطلاق النار قبل ساعات من موعد الاجتماع بهدف عرقلة رئيس اللجنة من لقاء الوفد الحكومة، المعترف بها دوليا، وفقا للمقاومة اليمنية.
وكانت مصادر بالقوات المشتركة اليمنية كشفت أن كبير المراقبين الدوليين سيلتقي وفد الحكومة اليمنية، وذلك لإعادة التئام اجتماعات لجنة إعادة الانتشار وفقا للخطة الجديدة.
وخطة إعادة الانتشار المعدلة ركزت على إنهاء نقاط الخلاف بين الطرفين، ونصت على أن يؤجل التحقق من هويات منتسبي الأمن المحلي وخفر السواحل إلى المرحلة الثانية، بينما ينتشر مراقبون دوليون في مناطق الانسحاب.
كما نصت على تنفيذ الانسحابات تحت إشراف لجنة ثلاثية لضباط الارتباط، تضم الجانب الحكومي ومراقبي الأمم المتحدة بجانب ممثلي المليشيا، وذلك تجنبا للالتفاف الحوثي وتكرار مسرحية ميناء الحديدة وهو ما رفضته المليشيا.
وأكدت الخطة الأممية ضرورة أن يترافق نزع الألغام مع انسحابات مليشيا الحوثي التي ترفض نزع الألغام في المرحلة الأولى في منطقة فض الاشتباك، وذلك في مثلث كيلو 8 شرقي الحديدة الرابط بالعاصمة صنعاء.
وتزامنت جهود لوليسجارد مع خروقات حوثية جديدة آخرها استهداف مقر اجتماعات الوفد الحكومي ومركز صحي جنوبي الحديدة بالقذائف المدفعية.
وقالت المصادر إن مليشيا الحوثي شنت قصفا مدفعيا بأكثر من 8 قذائف هاون على الأحياء السكنية، استهدفت قذيفتان منها بشكل مباشر المركز الصحي في حي منظر جنوبي مدينة الحديدة.
كما طالت 9 قذائف مدفعية حوثية أخرى مجمع "أخوان ثابت" ومحيطه، وذلك في خروقات يومية متواصلة ضد الهدنة الأممية الهشة.
والأحد الماضي تسلم وفد الحكومة اليمنية في لجنة إعادة الانتشار بمحافظة الحديدة، الخطة الأممية المعدلة بشأن إعادة انتشار القوات وانسحاب مليشيا الحوثي من موانئ المدينة الواقعة على البحر الأحمر.
وكانت الحكومة اليمنية والإدارة الحوثية توصلتا لاتفاق في مشاوراتهما في السويد (6-13 ديسمبر/كانون الأول الماضي) يقضي بوقف إطلاق النار في الحديدة، وانسحاب قوات الطرفين إلى خارج المدينة الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
كما توصل الطرفان إلى تفاهم لتحسين الوضع في تعز (جنوب)، وتبادل الأسرى، إلا أن مليشيا الحوثي تواصل الخروقات.
وفي نهاية فبراير/شباط الماضي، أعربت الأمم المتحدة عن استيائها من العراقيل التي تضعها مليشيا الحوثي الانقلابية أمام تنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار بالحديدة.
aXA6IDMuMTMzLjEzOC4xMjkg جزيرة ام اند امز