"#الحوثي جماعة إرهابية".. صرخة يمنية ضد جرائم الانقلاب
أجمعت كافة الأطياف والشرائح اليمنية على ضرورة تصنيف مليشيا الحوثي كجماعة إرهابية، باعتباره أولى خطوات إنهاء الحرب بالبلاد.
وأطلق ناشطون يمنيون، مساء السبت، حملة إلكترونية، على وسائل التواصل الاجتماعي للمطالبة بإعلان الحوثية جماعة إرهابية، بالتزامن مع تصعيد واسع للانقلابيين بمحافظة مأرب.
وفي الحملة التي شارك فيها مسؤولون وصحفيون، تحت وسم "#الحوثي جماعة إرهابية"، نشر مئات النشطاء أبرز مآلات الانقلاب الحوثي وجرائمه الإرهابية منذ اجتياح صنعاء أواخر 2014.
وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني في سلسلة تغريدات على "تويتر "ضمن الحملة، إن تصنيف مليشيا الحوثي في قائمة الإرهاب "مطلب رسمي وشعبي".
وأضاف أن "هذا المطلب أولى خطوات حل الأزمة اليمنية، بعد أن أكدت التجارب والأحداث أن استقرار اليمن مرهون بالقضاء على هذه الجماعة العنصرية الإرهابية".
وذكر الإرياني أن أصوات كافة اليمنيين ترتفع اليوم للمطالبة بإعلان الحوثي جماعة إرهابية والتعامل معها على هذا الأساس، باعتباره أمرا ملحا وضروريا، والتحذير من التساهل معها لنتائجه الوخيمة ليس على اليمن فحسب بل على المنطقة والعالم.
وأشار الوزير اليمني إلى أن "مليشيا الحوثي تنظيم إرهابي عابر للحدود لا ينتمي لليمن بل لإيران الخمينية، كما أن إرهابه لن يتوقف عند حدود اليمن، بل سيطال المنطقة وسيتضرر منه العالم أجمع ما لم يتم تصنيفه ضمن قوائم الإرهاب".
ولفت إلى أن ممارسات مليشيا الحوثي أكدت أنها "إرهابية الفكر والسلوك والممارسات والشعارات ولا تختلف في الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها عن تنظيمي القاعدة وداعش"، وأنها والإرهاب وجهان لعملة واحدة.
وأكد الإرياني أن استمرار الصمت الدولي على جرائم مليشيا الحوثي سيطيل معاناة اليمنيين ويجعل اليمن مرتعا للإرهاب ومصدرا لنشره في المنطقة والعالم، فمن غير المنطقي استمرار التجاهل لإرهاب منظم يفتك بـ30 مليون يمني، ويهدد أمن الطاقة وخطوط الملاحة في أهم الممرات الدولية.
وطالب وزير الإعلام اليمني المجتمع الدولي بسرعة تصنيف مليشيا الحوثي جماعة ارهابية، تلبية لدعوات اليمنيين الذين ذاقوا الويلات جراء جرائمها وانتهاكاتها، والتزاما بمسؤولياته القانونية في حماية حقوق الإنسان وحفظ الأمن والسلم الدوليين.
ومن جهته أكد وكيل وزارة الإعلام محمد قيزان، في تغريدة على تويتر، أن المليشيا الحوثية هي النبتة الخبيثة في جسم الشعب اليمني، حيث مارست كل أنواع الجرائم الإرهابية من قتل وخطف وتعذيب وتشريد لآلاف اليمنيين، وقال " إن لم تكن هذه أعمال إرهاب فما عسى الإرهاب يكون".
وأكدت الحملة أن المليشيا الحوثية، فجّرت 898 منزلا وممتلكاً خاصاً ومنشأة عامة بينها 753 منزلاً سكنياً و45 مسجداً وداراً للقرآن و36 مدرسة ومرفقاً تعليمياً وحولت 160 مسجداً إلى ثكنات عسكرية واستراحات لعناصرها.
أما الصحفي اليمني عبدالله إسماعيل فقال إن "العالم المتحضر سقط أخلاقيا، إذ اكتفى باعتبار داعش والقاعدة جماعات إرهاب وعنف ديني، وأغفل حزب الله والحوثيين"، لافتا إلى أن ذلك يثبت فقط عدم نية المجتمع الدولي الفعلية لاجتثاث الإرهاب ومنابعه.
وشددت الحملة الإلكترونية، على أنه حين يتم التفتيش عن مصدر الإرهاب والتطرف والتكفير، فإنه سيتم التأكد من أن منبعه واحد حتى وإن تعددت الألوان والأطياف، فالحوثي وداعش والقاعدة منبع إرهابهم وتطرفهم واحد وإيران الراعي الرسمي لهم.
وأشارت الحملة إلى أنه لا فرق مطلقا بين عبدالملك الحوثي وأبوبكر البغدادي وأيمن الظواهري وحسن نصرالله، وأن محاولة التمييز بين جماعات الإرهاب، هو تسويق للإرهاب نفسه.