اليمن.. تحرير جنود مختطفين من قبضة عناصر مدعومين حوثيا
في عملية أمنية نوعية غربي محافظة تعز، جنوبي البلاد، نجحت القوات اليمنية المشتركة، مساء السبت، في تحرير مختطفين من قبضة عناصر تابعة لـ«الحوثيين».
وقال مصدر أمني يمني، في حديث لـ«العين الإخبارية»، إن قوات تابعة لأمن الساحل الغربي، حيث تنتشر القوات المشتركة، نجحت في تحرير جنود تم اختطافهم من قبل عناصر تخريبية وإجرامية، بهدف مقايضة قوات المقاومة والضغط عليها للإفراج عن خلية كلفها الحوثيون بتنفيذ أنشطة عدائية في المناطق المحررة.
وأوضح المصدر اليمني أن القوات المشتركة ضبطت قبل أيام خلية حوثية بينها 3 عناصر زاروا معقل الحوثيين صعدة وكلفتهم المليشيات بتنفيذ أعمال تجسسية وأخرى لزعزعة الأمن في مديرية الوازعية والتجنيد، وبث الشائعات وتحريض المواطنين للتظاهر ضد قوات الشرعية والتحالف العربي.
وبحسب المصدر اليمني، فإنه بعد ضبط الخلية لجأت عناصر تخريبية يقودها شخص يدعى أحمد سالم المشولي لاختطاف جنديين من القوات المشتركة إلى منطقة شبه جبلية في الوازعية، في محاولة لمقايضة قوات الشرعية وإجبارها على إطلاق سراح أعضاء خلية الحوثي ورفض أي إجراءات قانونية.
مهلة الـ48 ساعة
وأكد المصدر أن القوات المشتركة أعطت في البداية مهلة من 48 ساعة لهذه العناصر قبل أن تتدخل قوة نوعية بعد انتهاء المدة وبرعاية ودعم من مشايخ ووجهاء الوازعية لتحرير المختطفين، فيما لاذت عناصر التخريب بالفرار.
وحذر المصدر من أن «أمن المناطق المحررة خط أحمر، وأن القوات المشتركة لن تسمح بزعزعة الاستقرار في الساحل الغربي من قبل أيادي الإرهاب الحوثية، وستضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه نشر الفوضى لصالح المليشيات».
وتعيد العملية النوعية الجديدة في الوازعية إلى الأذهان تحرير المقاومة المشتركة في 6 أبريل/نيسان 2021 بعملية أمنية، قياديا عسكريا كبيرا تابعا لها، بعد نحو 4 أشهر من اختطافه من قبل الإخوان وزجه في أحد سجونهم السرية في مدينة تعز، جنوبي البلاد.
وساطات محلية
وأفسحت القوات المشتركة -آنذاك- المجال لجهود الوساطات المدنية والعسكرية والقبلية، بهدف إطلاق قائد اللواء الثالث "حراس جمهورية" العميد قايد الورد، لكن بعد فشل كل الجهود تدخلت قوة أمنية خاصة، ونجحت في تخليصه من سجن سري للإخوان في عمق نفوذهم بتعز.
ويُعد اختطاف المنتسبين لقوات الحكومة اليمنية أحد الأساليب المتبعة لدى مليشيات الحوثي وتنظيم القاعدة، اللذين ارتكبا سلسلة طويلة من هذه الجرائم، وتم استغلالها للمقايضة مقابل الأموال أو إطلاق عناصرهم في السجون.
وفي السنوات الأخيرة، تنامت ظاهرة اختطاف الجنود والضباط ومارسها الإخوان وعناصر تخريبية مدعومة من الحوثيين تنشط في المناطق المحررة، لكنها سرعان ما تصطدم بعمليات أمنية مضادة تتدخل بشكل دائم وتنجح في تحرير المختطفين، سواء جنودا أو مدنيين بوقت قياسي.