حصيلة قياسية لألغام الحوثي.. 73 قتيلا وجريحا بشهر
كشف مرصد حقوقي يمني عن حصيلة قياسية لضحايا ألغام مليشيات الحوثي وذلك عقب مقتل وإصابة 73 مدنيا خلال شهر واحد.
وقال المرصد اليمني للألغام، وهو منظمة حقوقية تعني برصد ضحايا فخاخ الموت الحوثية، إن شهر يناير الماضي 2022، كان مأساويا على المدنيين وعلى الفرق الهندسية لنزع الألغام.
وسجل المرصد سقوط 36 قتيلا بينهم أطفال معظمهم في شبوة والحديدة ومأرب والجوف، فيما وثق إصابة 37 مدنيا نتيجة الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا في عدد من المحافظات.
كما رصد مقتل 6 خبراء في نزع الألغام وأصيب اثنان آخران أثناء تأديتهم عملهم بمديرية حيس الحديدة وفي محافظة شبوة و حريب بمحافظة مأرب.
وحول الخسائر المدنية، أكد أن ألغام وعبوات مليشيات الحوثي دمرت 5 مركبات و 3 دراجات نارية، وتسببت بنفوق حوالي 25 رأسا من الماشية.
وتعد الحصيلة الصادمة التي تم تسجيلها لضحايا ألغام مليشيات الحوثي من المدنيين هي الأعلى قياسا بالمدة الزمنية القصيرة.
وفي هذا الصدد، أكد رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، أن الألغام الحوثية المحرمة دوليا أصبحت تهدد كل منابع الحياة، وبات وجودها يحصد أرواح المدنيين خاصة الأطفال والنساء، كما باتت قضية تؤرق الحكومة واليمنين.
وأشار إلى أن زراعة مليشيات الحوثي الألغام بطرق عشوائية في الطرقات والمنازل وغيرها وبشكل غير منظم أو موثق بخرائط ما يشكل صعوبة بالغة في كشفها والتخلص منها، منوها بجهود مشروع "مسام" السعودي والبرنامج الوطني لنزع الألغام وضرورة تكثيف الدعم الدولي والإقليمي في هذا الجانب لتفادي سقوط المزيد من الضحايا المدنيين.
ووجه عبدالملك التحية لكل العاملين في نزع الألغام التي تزرعها مليشيا الحوثي بشكل عشوائي لتثبت لليمن والعالم أنها عصابات دموية متوحشة لا تتورع عن ارتكاب المجازر وجرائم الحرب في سبيل مشروعها وأجندتها خدمة للنظام الإيراني ومشروعه التوسعي.
وكان عبدالملك يتحدث خلال اتصال هاتفي لمدير مشروع مسام أسامه القصيبي، لتقديم العزاء باستشهاد خبيرين في نزع الألغام أثناء تأديتهما لواجبهما الإنساني في مديرية حيس جنوبي الحديدة.
وأكد أن الجرائم التي ترتكبها مليشيات الحوثي بحق الإنسانية لن تسقط بالتقادم وسيتم محاسبتهم عليها، وسيتحملون وزر كل جريمة وانتهاك اقترفته أيديهم الملطخة بدماء الأبرياء وتدمير الوطن وتهديد دول الجوار والمنطقة والعالم.