"التشاور والمصالحة" اليمنية تفتش عن خطوات حوثية جادة على طريق السلام
طالبت هيئة التشاور والمصالحة اليمنية بإلزام مليشيات الحوثي بتنفيذ خطوات جادة لبناء الثقة، مبدية دعمها لجهود السلام.
وأكدت الهيئة، خلال اجتماعها الثلاثاء، دعمها لجهود السلام بما يضمن إنهاء الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة، وحل القضايا الرئيسية وفي طليعتها قضية الجنوب،
وكانت "التشاور والمصالحة"، وهي أرفع هيئة حكومية تابعة للمجلس الرئاسي اليمني، قد ناقشت في اجتماعها "مستجدات جهود الوساطة التي تقودها السعودية بهدف تثبيت الهدنة وبدء عملية سياسية شاملة".
وشددت الهيئة برئاسة رئيسها محمد الغيثي في بيان على أهمية الاتفاق على جميع المراحل، وعدم إتاحة أي فرصة لنقض المواثيق والانقلاب على الاتفاقات من خلال إلزام مليشيات الحوثي بتنفيذ خطوات جادة وعملية في مرحلة بناء الثقة، مثل إنهاء الحصار على المدن وفتح الطرقات خاصة في تعز ومأرب".
كما شددت على ضرورة "الإفراج الكامل عن جميع الأسرى والمحتجزين وفي مقدمتهم النساء والصحفيين والشخصيات السياسية، ووقف تغيير هوية المجتمع وإعادة الممتلكات المنهوبة، وإلغاء المحاكمات غير الشرعية وما ترتب عليها، والالتزام بوقف إطلاق النار ووقف الاعتداءات العسكرية على الأعيان المدنية والاقتصادية، والامتناع عن استهداف المدنيين والمحافظات خاصة شبوة والضالع وتعز ومأرب والبيضاء".
في السياق، أكد البيان دعم هيئة التشاور والمصالحة على مساندة مجلس القيادة الرئاسي، مشيدا بجهوده وحرصه على تحقيق السلام والاستقرار، مشيرا إلى أهمية أن يتولى الوفد التفاوضي المشترك مهامه ومسؤولياته تحت إشراف المجلس.
كما ثمّنت الهيئة جهود الوساطة التي تقودها دول التحالف العربي ودول مجلس التعاون الخليجي بقيادة السعودية نحو إيجاد عملية سياسية شاملة تحقق من خلالها الشرعية إنهاء الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة.
وأكدت حاجة الشعب إلى سلام عادل وشامل ودائم، يحقق عبر تفاوض وحوار يلبي التطلعات السياسية المشروعة، مشددة على أهمية دعم الاقتصاد ومساعدة اليمنيين على تجاوز الظروف الاقتصادية والإنسانية الصعبة التي تسبب فيها انقلاب مليشيات الحوثي.
وأقرت الهيئة رفع عدد من التوصيات والمقترحات المكتوبة لمجلس القيادة الرئاسي، والمحاذير التي تستوجب التنبه لها في العملية السياسية في إطار مهمة الهيئة المتمثل في دعم ومساندة مجلس القيادة.
وهيئة التشاور والمصالحة هي هيئة تتألف من 50 عضوا وتتولى مهمة توحيد وجمع القوى الوطنية بما يعزز جهود المجلس الرئاسي وتهيئة الظروف المناسبة لوقف الاقتتال والصراعات بين كافة القوى والتوصل لسلام يحقق الأمن والاستقرار في كافة أنحاء الجمهورية.
كما تسعى لـ"توحيد رؤى وأهداف القوى والمكونات الوطنية المختلفة، بما يساهم في استعادة مؤسسات الدولة، وترسيخ انتماء اليمن إلى حاضنته العربية، وفقا لإعلان نقل السلطة الصادر في إبريل/ نيسان 2022 والذي تسلم بموجبه المجلس الرئاسي السلطة الشرعية".
aXA6IDMuMTQxLjcuMTg2IA== جزيرة ام اند امز