رسائل حقوقية.. تصنيف الحوثي بقوائم الإرهاب ينقذ السلام
توالت المطالبات الحقوقية اليمنية للمجتمع الدولي بتصنيف مليشيات الحوثي كجماعة إرهابية لإنقاذ آلاف الأطفال الذين تم تجنديهم بالحرب.
ووجهت نحو 90 منظمة حقوقية يمنية وإقليمية ودولية، السبت، دعوة للجمعية العامة للأمم المتحدة بأعضائها الـ 193، بتصنيف مليشيات الحوثي كجماعة إرهابية نظراً لما تمثله من خطر حقيقي على السلام في اليمن وبناء الدولة اليمنية الحديثة، وتهديداً للسلم والأمن الدوليين.
وكشف الائتلاف اليمني للنساء المستقلات بالاشتراك مع 90 منظمة في بيان عن تجنيد مليشيات الحوثي أكثر من 35 ألف طفل منذ 2014، واستخدمت المدارس والمساجد والمخيمات الصيفية في غسل أدمغة ما لا يقل عن 60 ألف طفل، وتدريبهم وإرسالهم إلى جبهات القتال.
وأشار إلى أن مليشيات الحوثي لا ترى في اليمن واليمنيين سوى وقود لحروبها بالوكالة عن النظام الإيراني.
وقال البيان "نتابع بقلق بالغ جرائم مليشيات الحوثي التي ترتكبها عمداً وبشكل يومي عن طريق قصف الأعيان المدنية والمنشآت الحيوية في المدن اليمنية المكتظة بالسكان وفي السعودية والإمارات بالصواريخ الباليستية والطيران المسير، وما ينتج عنها من قتل وإصابات المدنيين دون أن تحرك ضمير المجتمع الدولي".
وفيما اعتبر البيان تلك الجرائم بأنها ترتقي إلى جرائم حرب، شدد على ضروة قيام المجتمع الدولي بوقفها بقرارات تضمن عدم تكرارها في المستقبل.
وأكد أن تجاوب المجتمع الدولي بسرعة تصنيف مليشيات الحوثي كجماعة إرهابية، ووضعها على قوائم الإرهاب العالمي، ومحاكمة قياداتها في محكمة الجنايات الدولية، سيُسهم في إنجاح سياسية الضغط القصوى على مليشيات الحوثي الإرهابية بوقف جرائمها وتجفيف منابع دعمها.
كما سيساهم بتعزيز فرص السلام وإيصال المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها، وفقا للبيان.
وأضافت أن مليشيات الحوثي تسببت في تفاقم الأوضاع الإنسانية بدءا من زيادة عدد النزوح لآلاف الأسر التي أصبحت مشردة بدون مأوى، نتيجة الحروب المدمرة التي تشنها جماعة الحوثي، في مأرب وشبوة والضالع والجوف والحديدة وتعز وغيرها من المناطق.
واستشهد البيان بجرائم مليشيات الحوثي المتعددة من بينها ضحايا الألغام التي بلغت خلال شهر يناير الماضي 73 مدنياً ما بين قتيل وجريح في عدد من المدن والأرياف اليمنية
كما حولت مليشيات الحوثي المطارات إلى ثكنات عسكرية والموانئ إلى مراكز انطلاق لعمليات تستهدف أمن وسلامة الملاحة الدولية، وتمتلك سجلاً أسود في استهداف خطوط الملاحة الدولية وتفخيخ الزوارق ومهاجمة السفن التجارية والإنسانية وقرصنتها، طبقا للبيان الصادر عن 90 منظمة حقوقية.
وكانت أكثر من 100 منظمة يمنية وأمريكية وأوروبية، وجهت في منتصف ديسمبر الماضي دعوة لرئاسة البرلمان الأوروبي ومجلس وزراء الاتحاد الأوروبي للمطالبة بفرض عقوبات على مليشيات الحوثي المدعومة إيرانياً ضمان عدم إفلات قاداتها من العقاب جراء الجرائم الممنهجة التي ترتكبها في حق المدنيين.
ويأتي ذلك ضمن حراك حقوقي واسع للضغط على المجتمع الدولي إلى تصنيف مليشيات الحوثي كيانا إرهابيا ومعاقبة قادته إثر جرائمهم بحق الشعب اليمني.