حكومة اليمن: الحوثيون احتجزوا أكثر من 88 سفينة ونهبوا 697 شاحنة إغاثية
الحكومة اليمنية تؤكد أن مليشيا الحوثي احتجزت 34 سفينة لأكثر من 6 أشهر واستهدفت 7 سفن إغاثية وتجارية ونفطية بالقصف المباشر.
كشفت اللجنة الإغاثية العليا في الحكومة اليمنية، الثلاثاء، أن مليشيا الحوثي الانقلابية احتجزت ومنعت دخول أكثر من 88 سفينة إغاثية وتجارية ونفطية إلى ميناءي الحديدة والصليف بمحافظة الحديدة، غربي البلاد.
وذكرت اللجنة الإغاثية، في بيان صحفي، أن هذه الانتهاكات بحق العمل الإغاثي، جاءت خلال الفترة من مايو/أيار 2015 إلى ديسمبر/كانون الأول 2018.
وأضاف أن " بين ذلك 34 سفينة احتجزتها المليشيا لأكثر من 6 أشهر حتى تلفت معظم حمولاتها، إضافة إلى استهداف المليشيا 7 سفن إغاثية وتجارية ونفطية بالقصف المباشر، منها 4 سفن سعودية وسفينتان إماراتيتان وسفينة تركية في البحر الأحمر".
وأكد البيان أن المليشيا الحوثية قامت، خلال الفترة نفسها، بنهب واحتجاز 697 شاحنة إغاثية في الطرق الرابطة بين محافظات الحديدة وصنعاء وإب وتعز وحجة وذمار، ومداخل المحافظات الخاضعة لسيطرتها، آخرها احتجاز شاحنة تزن 32 طناً في ميناء الحديدة كانت متجهة إلى محافظة صنعاء يوم 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وقال بيان الحكومة اليمنية إن بعض تلك الشاحنات المنهوبة كانت تحمل أدوية خاصة بوباء الكوليرا ولقاحات الأطفال.
ولفت البيان إلى أن محافظة الحديدة شهدت لوحدها أكثر من 185 انتهاكاً ارتكبتها مليشيا الحوثي، بينها قتل 2 من سائقي الشاحنات الإغاثية، واختطاف أكثر من 25 موظفاً بالعمل الإغاثي، إضافة إلى احتجاز السفن الإغاثية، وإحراق مخازن برنامج الأغذية العالمي، واقتحام مكاتب المنظمات ومخازن المنظمات الدولية.
وكان المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي، وصف، الإثنين، ممارسات الحوثيين بحق العمل الإغاثي في اليمن بـ"السلوك الإجرامي"، وطالب بوضع حد فوري لها.
وقال المسؤول الدولي إن "هذه الممارسات هي بمثابة سرقة الغذاء من أفواه الجوعى.. يحدث هذا في الوقت الذي يموت فيه الأطفال في اليمن، لأنهم لا يجدون ما يكفيهم من الطعام، وهذا اعتداء بالغ".
كما كشف برنامج الأغذية العالمي أن المليشيا الحوثية تقوم بنقل المواد الغذائية بشكل غير مشروع من مراكز توزيع الأغذية المخصصة لذلك، إضافة إلى تزوير سجلات التوزيع، وحرف مسار المساعدات بمنحها لأشخاص غير مستحقين لها، فيما يتم بيع غالبيتها بالسوق السوداء.
وخلال العامين الماضيين أنشأت مليشيا الحوثي العشرات من الهيئات الإغاثية الوهمية والمنظمات الإغاثية، وأجبرت المنظمات الأممية وعلى رأسها برنامج الأغذية العالمي على التعاقد معها، لتكون هي المتكفلة بالتوزيع محلياً في صنعاء وباقي المحافظات، مقابل اعتمادات مالية ضخمة ترصدها الأمم المتحدة.
وعلى رأس تلك البرامج الوهمية كان "برنامج التغذية المدرسي"، التي تشرف عليه وزارة التربية والتعليم في حكومة الانقلاب، ويديرها "يحيى بدر الدين الحوثي"، شقيق زعيم الانقلاب عبدالملك الحوثي.
والبرنامج الحوثي كان يتسلم مساعدات غذائية شهرية من الأمم المتحدة، ويظللها بأنه يقوم بتوزيعها على طلاب المدارس والمعلمين في مناطق سيطرته، لكن النتيجة أن تلك المساعدات تباع في السوق السوداء ولا تذهب للمحتاجين الذين يتم الرفع بأسمائهم.