قطان يكشف ما وراء مغالطات تقرير الأمم المتحدة حول أطفال اليمن
السفير السعودي يكشف عن أدلة اعتماد الأمم المتحدة في أخذ معلوماتها على الحوثيين وأتباع صالح فقط
أعلن سفير المملكة العربية السعودية لدى القاهرة أحمد قطان، الأحد، أن الحوثيين في اليمن أطلقوا 232 صاروخا باليستيا منذ عام 2015، بينهم 76 استهدفت المملكة، ويستغلون الأطفال في التغطية على جرائمهم.
وجاء ذلك في إطار استعراض قطان للمخالفات الواردة في تقرير الأمم المتحدة الذي يتهم قوات التحالف العربي بالتسبب في معاناة الأطفال باليمن وتعرض العديد منهم للقتل.
وتجاهلت الاتهامات انتهاكات الحوثيين ضد اليمن، وكذلك ضد السعودية التي استهدفها الحوثيون بعدة صواريخ، منها صاروخ باليستي في 4 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وقال قطان في بيان حصلت بوابة العين الإخبارية على نسخة منه، إنه منذ بداية عمليات عاصفة الحزم عمل التحالف مع الأمم المتحدة وكافة مؤسساتها في اليمن بشكل بناء وإيجابي، وبرز في ذلك دور مركز الملك سلمان بالشراكة مع العشرات من المنظمات التابعة للأمم المتحدة لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية للمحتاجين في اليمن.
كما دعم التحالف خطة الأمم المتحدة لنقل ميناء الحديدة ليكون تحت سيطرتها مما سهل من دخول المساعدات الإنسانية، بينما رفض الحوثيون المدعومون من إيران هذا المقترح.
وعدَّد قطان الأسباب التي تدفع تقارير الأمم المتحدة إلى التجني على قوات التحالف العربي، في حين يأتي الكثير منها في صف مليشيا الحوثي.
ومن ذلك أن المعلومات المغلوطة وغير الدقيقة في التقارير تعود "إلى اعتمادها على مكتبها الوحيد الموجود في صنعاء، المدينة التي تخضع لسيطرة الحوثيين، ويعتمد هذا المكتب بشكل رئيسي في جمع المعلومات على أشخاص وجهات مرتبطة بالرئيس المخلوع ومليشيات الحوثيين".
ولفت السفير السعودي إلى أن التحالف طالب الأمم المتحدة مرارا وتكرارا بإنشاء مكاتب في جميع مناطق اليمن "لضمان حيادية واستقلالية عمليات الأمم المتحدة في اليمن".
كما أن تقرير الأمم المتحدة "يعتمد أيضا على معلومات واردة من عدد من المنظمات اليمنية غير الحكومية في صنعاء، والتي يتم تمويلها من الرئيس المخلوع، كما يعتمد التقرير بشكل كبير على سجلات وزارة الصحة الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وعلى سجلات المستشفيات التي تسيطر عليها مليشيات الحوثي، وهذه السجلات يتم تزويرها عمدا قبل إرسالها لمكتب الأمم المتحدة في اليمن".
وعن السبب وراء سقوط ضحايا من الأطفال في اليمن قال قطان إن العامل الرئيسي "هو التجنيد الممنهج وواسع النطاق للأطفال من قِبَل الحوثيين، خاصة الأطفال بين سن 11 و18 سنة، للمشاركة في المعارك في اليمن، وهو أمر أكدته الأمم المتحدة في تقاريرها السابقة".
ولمعالجة هذا العامل "أسس مركز الملك سلمان برنامجا لإعادة تأهيل الأطفال المجندين، استفاد منه أكثر من 2000 طفل يمني حتى تاريخه. كما وجدت لجنة التحقيق الوطنية اليمنية مليشيات الحوثي تزور شهادات الوفاة بشكل ممنهج (وجدت اللجنة أكثر من 100 حالة تزوير لشهادات وفاة)".
كما قامت مليشيات الحوثي بنقل مواقع جثث الأطفال عمدا، حيث نقلت جثث الأطفال الذين جندتهم وقُتِلُوا على الخطوط الأمامية إلى مستشفيات أو مناطق مدنية تحت سيطرة الحوثيين، ثم قاموا بتزوير شهادات الوفاة وتغيير مواقع الوفاة إلى المواقع التي تم نقل الجثث إليها".. وفق قطان.
وتابع قطان أن تقرير الأمين العام للأمم المتحدة لم يشمل المعلومات الواردة في سجلات وزارة الصحة في الحكومة الشرعية، والتي تشمل معلومات وإحصائيات دقيقة لأعداد وفيات الأطفال وأسباب والوفاه لكل حالة. وهذا يعود للخلل المنهجي بسبب عدم وجود مكاتب للأمم المتحدة خارج صنعاء.
وتقرير الأمم المتحدة "لم يحدد أن العامل الرئيسي لوفيات الأطفال في اليمن هو تجنيدهم من قِبَل الحوثيين. وبالرغم من المحاولات المتكررة، لم تستجب الأمم المتحدة لتحفظات وملاحظات دول التحالف وحكومة اليمن الشرعية حيال الخلل في منهجية تقاريرها".
وجدد السفير السعودي التأكيد على أن تشكيل التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن "جاء بطلب من الحكومة الشرعية في اليمن المعترف بها دوليا"، وهدفه "حماية الشعب اليمني من مليشيات الحوثي وأتباع الرئيس المخلوع علي صالح المدعومة من إيران".
كذلك جدد اتهام إيران ومليشيا حزب الله بتسليح مليشيات الحوثي بالصواريخ الباليستية وغيرها في مخالفة لقرار مجلس الأمن رقم 2216 الذي يطالب الحوثيين بالتوقف عن العنف.