4 مشاهد من داخل الحديدة.. ترهيب حوثي للسكان وتعطيل للخدمات
حالة من الانهيار الواسع تعيشها مليشيا الحوثي الانقلابية ما جعلها تلجأ إلى ترهيب المدنيين مع انطلاق معركة تحرير الحديدة.
مع انطلاق معركة النصر الذهبي التي دشنتها القوات المشتركة وبإسناد من القوات المسلحة الإماراتية والتحالف العربي، الأربعاء، لتحرير مدينة الحديدة، تعيش المليشيات الانقلابية، حالة من الانهيار الواسع، ما جعلها تلجأ إلى ترهيب المدنيين.
- المخلافي: تحرير الحديدة عمل سيادي مشروع دوليا
- سفير الإمارات في روسيا: تحرير الحديدة يحقق استقرار اليمن
ومع الهزائم الكبيرة التي تلقتها خلال الساعات الماضية في الضواحي الجنوبية للحديدة، لجأت المليشيات الحوثية إلى تحويل المعركة ضد المدنيين الذين تحاصرهم منذ أكثر من 3 سنوات.
"العين الإخبارية"، رصدت 4 مشاهد للوضع داخل مدينة الحديدة مع اقتراب موعد تحريرها.
فرار أسر القيادات الحوثية
لجأت قيادات ميليشيات الحوثي بالحديدة إلى ترحيل أسرها من المدينة ، مع اشتداد حدة المعارك وتدفق التعزيزات الضخمة التي دفعت بها القوات المشتركة إلى تخوم المطار لتحرير الحديدة والمنتشرة على خط الدريهمي والنخيلة.
وقالت مصادر لـ"العين الإخبارية"، إن عشرات القيادات الحوثية التي تقطن شوهدت وهي تنقل أثاثات منازلها وتفر إلى صنعاء، في خطوة اعتبرها السكان تأكيد على أن المليشيات تجازف بحياتهم كدروع بشرية في وقت تقوم بتأمين حياة أسرها فقط.
نشر دبابات في شوارع الحديدة
أثارت ميليشيات الحوثي الذعر في صفوف المواطنين بمدينة الحديدة منذ ليل الأربعاء، حيث نشرت عدد من الدبابات والمعدات الثقيلة في دوّار "الساعة" الذي يفصل شوارع شمسان وزايد وجيزان الأربعين.
وقامت المليشيات، بنشر 3 دبابات في الدوار، إضافة إلى دبابة أخرى في شارع صنعاء ما أثار الهلع والخوف لدى مواطني الحديدة الذين يرون أن المليشيا تريدها حرب شوارع لتدمير البنية التحتية للمدينة.
قطع الانترنت والهاتف
كما عمدت ميليشيات الحوثي إلى قطع خدمة الانترنت وشبكة الاتصالات عن مدينة الحديدة منذ ليل الأربعاء، لتعطيل التواصل بين سكان المدينة ومعرفة حجم الانتهاكات ورصدها من قبل النشطاء الحقوقيين والإعلاميين.
وجراء توقف خدمة الانترنت، أغلقت عدد من شركات الصرافة والمؤسسات التي تعتمد على الانترنت في تعاملاتها، أبوابها بشكل كامل أمام عملائها.
نزوح جماعي لمئات الأسر
ومع استمرار المليشيات بالتحشيدات إلى مدينة الحديدة، وإجبار السكان على فتح أسطح منازلهم لقناصة الحوثي، وخصوصا في شوارع صنعاء والميناء والفنادق والشركات الكبيرة، بدأ سكان الأحياء بموجة نزوح، خشية من المليشيات التي تريد شن حرب شوارع.
وخلافا لقوات المقاومة المشتركة التي أكدت أنها ستستخدم تكتيكا عسكريا يضمن المحافظة على البنية التحتية والمدنية وعدم حصول خسائر في صفوف المدنيين، تقوم المليشيا بنقل المعركة إلى الأحياء السكنية بنشر الدبابات والقناصة ومنصات صواريخ باليستية كما هو حاصل في أحياء مديرية الدريهمي.
وأجبر الترهيب الحوثي، عشرات الأسر على ترك منازلها، والتوجه صوب محافظات جنوبية وشمالية.